%D8%A3%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86 أوكرانيا

تركيا.. قلبها على غزة ويدها مع “تل أبيب” وعينها على دمشق

أوكرانيا اليوم / كييف / بالعودة إلى مكونات السياسة الداخلية والخارجية لتركيا، يتضح جليا عدة تناقضات، على الأقل منذ وصول اوردوغان إلى الحكم، فمن جهة تسعى تركيا الحديثة أردوغان أوكرانياإلى إحياء الإمبراطورية العثمانية ولكن من خلال إضعاف الدول العربية الكبرى كمصر وسوريا، لدرجة أن الأولوية بنسبة لاوردغان إسقاط نظام بشار الأسد عوض مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، ولكن في المقابل تمكن اوردغان من تحويل تركيا إلى قوى اقتصادية بامتياز تنافس اقتصاديات الدول الكبرى، وأصبحت تركيا اوردغان نموذجا سياسيا واقتصاديا يقتدي به.

بين أن تكون ذيلا لأوروبا أو رأسا للدول العربية والإسلامية

أردوغان لسان سليط ضد الصهاينة وقلب يحتضن سفارة إسرائيل في عاصمة العثمانيين

في الوقت الذي التهب الجدل في تركيا، في الخِيار بين أن تكون البلاد غربية، ذيل في أوربا، وبين أن تكون شرقية، رأس للدول العربية أو الإسلامية، يلتهب الجدل في العديد من البلاد العربية والإسلامية، بين من يراها نموذجا عصريا لدولة إسلامية بإمكانها أن تواكب الدول المتطورة، من دون الخروج من الثوب الإسلامي وبين من يراها سلاح لتوقيف المدّ الإيراني لا أكثر ولا أقل، وبين من يعتبر رجب أردوغان، خالد بن الوليد الجديد، وبين من يراه لاعب سياسي ماهر، يلعب بالبيضة والحجرة معا، وبين هذا وذاك تنطلق تركيا وتجد لنفسها مكانا، فهي صديقة روسيا وأمريكا وإسرائيل وصديقة قطر وحركة حماس وإيران، ولا تكاد تجد من يعاديها باستثناء مصر عبد الفتاح السيسي، وبعض الأرمن والأكراد على أراضيها، ولكنها من الناحية الاقتصادية هي فعلا نموذجا، يصعب مواكبته.

ومنذ أن ارتضى الزعيم التركي مصطفى كمال آتاتورك لبلاده طريقا آخر غير الدولة العثمانية، منذ عشرينات القرن الماضي، ظلت العلمانية الخيار الوحيد للأتراك، من أجل الاقتراب من الأوروبيين، ولكنهم بقوا في أسفل القارة العجوز في كل المجالات، وأصبح الأتراك من أكثر الشعوب هجرة إلى الخارج، حتى بلغ تعدادهم في ألمانيا قرابة الأربعة ملايين تركي، واعتصرهم الفقر، فظهرت محاولات التغيير في الخمسينات، واحتضن الأتراك بعض التجارب الحزبية الإسلامية التركية التي لم تخرج من مظلة آتاتورك، إلى أن تسلّم حزب العدالة والتنمية بقيادة رجب أردوغان زمام الحكم في عام 2003، وبالرغم من أن الرجل رفقة صديق عمره عبد الله غل، تعهّد بأن يحافظ على علمانية تركيا، وأن لا يغيّر الدستور التركي، الذي يقرّ بحرية الديانة ولا يعترف بأن الإسلام هو دين الدولة التي يعتنق 98 في المئة من سكانها الإسلام، إلا أن بعض الشعوب العربية تذكرت ما تعرض له الرجل في بداية حياته السياسية، من تضييق ليس بسبب ولائه للزعيم الإسلامي نجم الدين أربكان،، وإنما ترديدها في أحد اللقاءات نشيدا إسلاميا تركيا يقول: “مساجدنا ثكناتنا __ قبابنا خوذاتنا

ولكن القطرة التي صبّت كل الفيض في كأس رجب أردوغان، هي موقفه البطولي في مختلف الحروب التي شنتها اسرائيل على غزة، ثم تحوّل الرجل إلى بطل إسلامي بعد حادثة دافوس في بداية عام 2009، عندما انسحب من اللقاء ورفض أن يجلس إلى جانب شمعون بيريز، وتنقل عشرات الآلاف من الأتراك ومن العرب أيضا إلى مطار اسطنبول لاستقبال الرجل، ثم جاءت الحرب الأخيرة على غزة وما بعدها، لتحوّله إلى رمز، عندما حاول كسر الحصار على غزة بأسطول الحرية، ووقف إلى جانب الرئيس المصري محمد مرسي، فكان الرئيس الأكثر دعما للإخوان المسلمين المصريين في العالم، ولا يجد الإخوان حاليا من بلد يفتح لهم أرضه وإعلامه غير تركيا أردوغان، ويتمنى بعض المسلمين انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، حتى تمثل الأمة في الإتحاد القوي، ولكن تركيا، مازالت عاجزة عن إباحة ارتداء الحجاب مثل كل بلاد الإسلام وحتى أمريكا وبريطانيا في المؤسسات التعليمية، وعاجزة عن قطع العلاقات الديبلوماسية والعسكرية القوية جدا مع إسرائيل، كما في حياة أردوغان الكثير من نقاط الظل فموقفه المعادي للقذافي والمؤيد للقضاء عليه، لم يُنسِ العالم بأنه قبل في 29 نوفمبر 2010 احتفالية على شرفه من معمر القذافي تحصّل فيها على جائزة القذافي لحقوق الإنسان، ولكن الذين يصرّون على أن الرجل رمز وتركيا نموذجا يرون بأن البلاد قد كسرت الكثير من الطابوهات القديمة في طريق العودة إلى طيف الدولة العثمانية.

تركيا كما رأيناها في عهد أردوغان: المساجد مليئة بالمصلين..والمراقص وبيوت الرذيلة أيضا

من إسطنبول إلى أنقرة إلى إزمير إلى انطاليا، كلها مدن تحكي شوارعها تركيا الحاضر، بلاد تتطوّر بسرعة، فتقترب من الغرب شكلا وللأسف مضمونا، وتبتعد عن الشرق شكلا وأيضا مضمونا، والذي يقول بأن الأتراك مازالوا يحافظون على إسلامهم لا يمكنه أن ينكر بأن الأتراك أيضا غرقوا في الرذيلة، والذي يعدّ آلاف المراقص والخمارات وبيوت الدعارة، لا يمكنه أن ينكر وجود شباب وأطفال ونساء متمسكون بالإسلام، ويعيشون لأجل رايته، هناك من رجال الدين في العالم الإسلامي من يقول بأن الإنسان لا يمكنه أن يجمع النقيضين، كما تفعل تركيا في عهد الطيب رجب أردوغان، الذي لم يتمكّن من سنّ قانون يمنع المثليين رجالا ونساء من استعراض، فُحشهم أمام الناس في ساحة تقسيم في اسطنبول، وبين الحديث عن الإسلام دينا، فإما علمانية على طريقة كمال آتاتورك الذي يكنّ له الأتراك حبا منقطع النظير، وإما إسلاما على طريقة المملكة العربية السعودية أو بقية بلاد العرب.

فبقدر ما يسيطر الحجاب على الزيّ النسائي في تركيا خاصة في المدن الصغيرة والقرى، بقدر ما يشعر زائر تركيا بالأسى عندما يشاهد التلميذات والعاملاتت وهن ينزعن الخمارات قرب الثانويات والجامعات ومختلف المؤسسات، وفي صلاة الجمعة على قدر شساعة كل مساجد تركيا فإن الفوز بمكان في المساجد صعب للغاية، والجميل في تركيا أردوغان هو التواجد القوي للأطفال وللشابات والشباب، على عكس ما كان يحدث في أواخر الألفية السابقة، إذ لم يكن يؤمّ المساجد إلى كبار السن والعرب المتواجدين في تركيا، وتبقى فاتورة الدخول في الاتحاد الأوروبي غالية جدا وهي التضحية ببعض المبادئ الإسلامية، فلا يتوقف الأمر في السماح للمبشرين النصارنيين بأداء عملهم من دون أي مشكل، بل يتعدى إلى السماح للمثليين بممارسة شذوذهم أمام الأنظار، وتسمح الدولة أيضا بتصوير أفلام إباحية، أبطالها ممثلين وممثلات من تركيا، تصدّر أفلامها إلى الخارج من أعراض الأتراك، ورغم ما بذلته حكومة أردوغان لإصلاح ما أفسده قرابة قرن من الضياع خاصة في منطقة أنطاليا التي تواجدت فيها في السنوات الماضية شواطئ بحر، خاصة بشواذ المعمورة، وأخرى تفتح أبوابها للعراة الطبيعيين، إلا أنه فشل على طول الخط بعد المظاهرات العنيفة من أصحاب هاته الشواطئ، وأيضا من الذين يقتاتون من الشذوذ.

وفي رمضان يسيطر العلمانيون على المشهد، حيث تفتح المقاهي والمطاعم أبوابها لزبائن غالبيتهم من الأتراك، وتبدو تركيا بعيدة عن تحقيق تلك الأجواء الرمضانية التي يعيشها المسلمون في باكستان واندونيسيا والسودان والمغرب ومصر والجزائر وغيرها من بلاد المسلمين، ولكن أرقاما مهمة تحققت في هذا الشأن، لأن الحجاب تقدم وعدد المساجد تضاعف إلى قرابة مئة ألف مسجد، وحتى نصيب تركيا من الحج ومن مناسك العمرة ازداد بشكل كبير، وعاد الآذان ليصنع إسلامية تركيا.

خلال تنقلنا برّا من اسطنبول إلى أنقرة، على مسافة أكثر من 400 كلم، كان المشهد يبصم على أن تركيا بلاد إسلام، فأعلى بناية في كل بلدة أو قرية هي المآذن الجميلة، وأجمل ما في كل مدينة وأكثرها نظاما هي المساجد، ففي لبنان وفي مصر وسوريا تجد الكنائس أكثر جمالا من المساجد وأكثر تنظيما، بينما في تركيا أجمل ما في البلاد هي المساجد، والذين يقولون بأن الأتراك يريدون التخلص من إرث كمال آتاتورك، أيضا مخطئون، فالأتراك يعتبرونه أبو البلاد الأول، فيرتدون أقمصة عليها صور آتاتورك ويعلقون في بيوتهم وفي أماكن عملهم صور الزعيم التركي، الذي مازال قبره ومتحفه في أنقرة الأكثر زيارة إذ لم تتوقف طوابير الزيارة، بالرغم من أن الرجل مات منذ 87 سنة.

“تركيا نموذج سيئ للإسلام وهي سبب دمار سوريا”

يجزم مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية في جنيف رياض الصيداوي، أن تركيا نموذج إسلامي سيئ، يساهم في تدمير الدول الإسلامية التى كانت في طريق النجاح وكانت فعلا ستكون مثالا لدولة إسلامية ناجحة مثل سوريا والعراق.

هل هناك نموذج إسلامي حقيقيي تركي يجب الاقتداء به من طرف الحكومات العربية؟

اعتقد ان النموذج التركي هو نموذج خاص بها،ولا علاقة للإسلام بالتخلف أو بالتطور،  أما الأمر الذي جعل دولة مثل تركيا تشهد ذلك التطور والتقدم، ليس لأن حكومتها إسلامية وطبقت الإسلام، بل السبب الرئيسي في ذلك انها عضو نشيط في الحلف الأطلسي، زيادة على العلاقة القوية التي تربطها بأمريكا، إذ أن واشنطن جعلتها في نفس المقام مع إسرائيل.

تركيا قبل أن تصبح دولة إسلامية حاولت بشتى الطرق الانضمام إلى الاتحاد الأوربي، لكن فشلها في ذلك بعد الرفض المطلق التي واجهته من طرفهم، جعلها تتجه شرقا نحو العالم الإسلامي، فوجدت كل الدعم من طرف الأوربيين، وخاصة ألمانيا  في الجناب الاقتصادي.

الكثير من الملاحظين يقولون أن مظاهر الإسلام غائبة تماما في تركيا عدا المساجد التي جعلتها تركيا مزارات سياحية مامدى صحة ذلك؟

تركيا تدعي نشر الإسلام وإلغاء الكثير من القوانين العلمانية مثل  سن قوانين تتيح لباس الخمار في المؤسسات الحكومية، لكن في الخفاء هي تعمل وفق أجندة الحلف الأطلسي فتركيا ليس لديها أي مشروع إسلامي عالمي بل هي تريد أن يكون لديها إسلام قومي تركي فاللغة التركية كانت تكتب بحروف عربية لكنهم قاموا باستبدال الحروف العربية بحروف تركية فلو كانت فعلا تدعي أنها دولة إسلامية لما قامت بذلك فالدول مثل إيران وباكستان حافظتا الحرف العربي في كتابة لغتهما

لكن تركيا تحاول نشر النموذج التركي الإسلامي في الدول العربية والإسلامية؟

تركيا وواشنطن حولتا التحالف مع الحركات المعتدلة مثل الإخوان في مصر وبالتالي نفهم أن هاته السياسات ليست سياسة تركيا وحدها بل هي إملاءات من أمريكا لكن بعد فشل الإخوان، تحالفت تركيا مع داعش لكي تقضي على الدول التي كانت ستتنافس معها في المنطقة مثل العراق وسوريا سواء اقتصاديا أو سياسيا، حيث ساعدت داعش في قصف سوق حلب، الذي كان ينافس أسواق اسطنبول والأمر الآخر الذي يجب أن يعرفه كل من يشجع النظام التركي هو من أين يدخل آلاف المقاتلين إلى داعش أليس من الحدود التركية، فتركيا ساهمت في تدمير كل من ينافسها في المنطقة، ولم يبقى لها إلا إيران.

“لا يوجد مشروع لأسلمة المجتمع ولكن لرفاهه …وعداء العرب لنا سببه الوقوف إلى جانب الشعوب”

يقدم الكاتب الباحث السياسي المقرب من حزب العدالة والتنمية، محمد زاهد غول، نظرته لنجاح النموذج الإسلامي التركي بقيادة رجب طيب اردوغان، مقارنة بفشل تجارب مثيلاتها في الدول العربية، ويقدم اسباب عداء بعض العواصم العربية لأنقرة.

 

لماذا نجحت التجربة الإسلامية التركية مقابل فشل نظيراتها في الدول العربية؟

العدالة والتنمية تأسس على تجارب سابقة، وكانت له أشبه ما يكون بحكومة الظل، ودخول اردوغان السياسة لم يكن صدفة، فهو وكادره اعدوا العدة لولوج السلطة، فقد كانت لهم الجاهزية للقيام بإصلاحات واسعة في الجانب الاقتصادي، وما تعلق بمعيشة الفرد التركي، هم يعرفون تركيا ويعرفون نظام الحكم، وعندما طرحوا برنامجهم كان البرنامج قادرا على التعامل ومعالجة كافة مشاكل تركيا، ولكن من منطق العارف، فهم لم يصلوا للحكم نتيجة لثورة، فالإخوان مثلا تفاجئوا بالسلطة ولم تكن لهم القدرة على الكم، بالمقابل العدالة والتنمية كانت لهم القدرة على التسيير نتيجة لنظرتهم الشمولية، وهكذا نال الحزب 13 تزكية عبر الانتخابات التي شهدتها البلاد.

هنالك تساؤل يطرح فتركيا تحت حكم حزب إسلامي لكن تغيب مظاهر الإسلام فيها لماذا؟

لا اعتقد أن هذا الأمر صحيح، والتقديرات تقول أن 65 بالمئة من النساء التركيات محجبات، و60 بالمئة من الشعب التركي يقوم بالفروض الإسلامية، كل هذا يؤكد وجود مظاهر الاسلام في البلاد، نعم هنالك مظاهر للعلمانية، لكن حزب الحرية والعدالة لا يميز بين المسلمين وغير المسلمين، فتركيا لكل الأتراك، والدولة ترعى الرفاه الاقتصادي لمواطنيها، ولا يوجد مشروع للأسلمة أو فرض الحجاب على المجتمع.

كثير من الأنظمة العربية تنظر لكم بعين الريبة وأنكم تشكلون مشروعا قوميا للهيمنة على المنطقة؟

هذا الكلام والخطاب والتهديد من بعض العواصم العربية، لم يظهر إلا بعد الربيع العربي، العلاقات قبل الحراك العربي كانت أشبه ماتكون بشهر العسل، ومن صور ذلك أن تركيا كانت تحضر القمم العربية ونفس الشيء مع قمم الخليج العربي، لكن تركيا وقفت إلى جانب خيار الشعوب، الأمر الذي أغضب الدول التي اختارت العداء للربيع العربي، إذن تلك الأنظمة عادت تركيا وساقت خطابا إعلاميا دنيئا ضدها نتيجة لانحياز البلد للشعوب لا للأنظمة.

لكن سوريا وليبيا حكومة الثني تحديدا تتهمكم بتمويل الإرهاب؟

 تركيا لا تتدخل في شؤون أي دولة، وبالحديث عن سوريا، فتركيا انحازت إلى الثورة السورية التحررية، لان التعالم مع الملف السوري يعني التعامل مع الأمن الوطني التركي، هنالك 2 مليون سوري في التراب التركي، إذن تركيا انحازت إلى خيار الشعب السوري لا غير، أما عن ليبيا فتركيا لا تتدخل أبدا بل هنالك اتصالات مع طرفي النزاع ، وأظن أن وجهات النظر متطابقة بين تركيا والجزائر برفضهما التدخل العسكري الأجنبي، والدعوة إلى طاولة الحوار،  مع دعم جهود المبعوث الاممي، وبخصوص الحكومة المتمركزة في طبرق هنالك الكثير من أللاحتياجات تتكفل بها الشركات التركية على غرار الكهرباء، وسياسيا تم استقبال رئيس برلمان طبرق في انقرة، وإنسانيا هنالك العشرات من الجرحى الليبيين يعالجون في تركيا على نفقة الدولة.

كيف تفسر التباين في السياسية التركية فهي داعمة لغزة ولكن علاقتها قوية مع واشنطن ومستقرة مع تل أبيب؟

العلاقة مع إسرائيل منقطعة في الإطار الرسمي منذ حادثة مرمرة قبل 5سنوات، هنالك قطيعة رسمية، وبخصوص الولايات المتحدة هنالك شراكة عادية، وعن قطاع غزة والقضية الفلسطينية فنحن من اكبر الداعمين لها، وعلاقتنا مع واشنطن لا تعني نسيان إخواننا الفلسطينيين.

نقلا عن “الشرق” الجزائرية

شاهد أيضاً

جهاز

الأمن الأوكراني يحبط هجمات إرهابية داخل العاصمة كييف

 أوكرانيا اليوم / كييف/ أحبطت الاستخبارات المضادة التابعة لجهاز الأمن الأوكراني أربع هجمات إرهابية في …