%D8%A8%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%861 أوكرانيا

تحذيرات من وجود”طابور خامس لبوتين” في أوروبا

أوكرانيا اليوم / كييف / نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” موضوعا تطرقت فيه الى تخوف بعض الأطراف في الولايات المتحدة من زيادة تأثير روسيا في أوروبا.

بوتين1 أوكرانياجاء في الموضوع:

وجهت مجموعة اساتذة من جامعة كاليفورنيا في بيركلي عبر صحيفة “Welt” رسالة الى الشعب الألماني، تتضمن تحذيرا من وجود “طابور خامس لبوتين” في أوروبا. لذلك بدأوا بدق ناقوس الخطر نتيجة ازدياد تأثير سياسة موسكو في ادراك بلدان الاتحاد الأوروبي. فهم يقترحون على قيادة ألمانيا، باعتبارها الدولة الأهم في الاتحاد الأوروبي، توضيح ما يجري للرأي العام “ما هو الموضوع على المحك ولماذا يؤدي استمرار النهج الحالي الى وضع الاتحاد الأوروبي تحت رحمة بوتين”.

هذا الموقف، يعكس بطبيعة الحال مزاج ساسة واشنطن. لأن انصار تصعيد الأزمة الأوكرانية في الولايات المتحدة غير راضين على اتفاقية “مينسك – 2” والتعاون بين “رباعية النورماندي” بشأن تنفيذ بنود الاتفاقية. فمثلا طلب كل من جون ماكين وليندسي غريم تزويد أوكرانيا بالأسلحة، واتهما مستشارة ألمانيا انغيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بعد ان اتفقا في مينسك مع بوتين على وقف اطلاق النار وسحب الأسلحة الثقيلة، بتقديم “تنازلات لبوتين”.

يبدو ان نشر هذه الرسالة التي وقعها ثلاثة اساتذة في الاقتصاد والسياسة (يوري غوروديتشينكو وجيرار رولاند و ادوارد اولكير) يتزامن مع انتقاد أمريكي لأوروبا لاختيارها التسوية. هؤلاء الثلاثة يحاولون إخافة أوروبا، من خلال رسم صورة مرعبة لنشاط الدعاية الروسية، عبر شراء رجال السياسة ووسائل الاعلام المكتوبة ودعم المتشككين في أوروبا. وهم يتوجهون الى الألمان، لأن “ألمانيا وحدها التي تستطيع وضع حد لذلك”.

يشير الأساتذة الثلاثة في رسالتهم الى ان الأغنياء الروس اشتروا عددا من الصحف الأوروبية الواسعة الانتشار، وان شركة “غازبروم” الروسية تمول المعارضين لاستخراج النفط الصخري في ليتوانيا ورومانيا، وان لبوتين شبكة من الأنصار في أوروبا يساندون سياسته في أوكرانيا.

من الواضح ان اصحاب الرسالة ومن يقف ورائهم يحاولون دفع اتباعهم في ألمانيا الى بذل المزيد من الجهود. لأنه حسب وجهة نظرهم “من غير اللائق، في ظل استمرار التوتر بين روسيا والغرب، وجود من يدعم بوتين بين المثقفين والسياسيين الأوروبيين”. ويلخصون رأيهم، بقولهم “أن مواجهة المؤسسة الأوروبية لهجمات موسكو ليس بالمستوى المطلوب”.

تجدر الاشارة الى ان سياسة أوباما لا تحظى بدعم كافة الأطراف، وخاصة  “الصقور” الجمهوريين. فقد بينت نتائج استطلاع للرأي أجراه معهد Gallup ان 44 بالمائة فقط يعتقدون بأن الأزمة الأوكرانية تهدد المصالح الأمريكية، في حين 84 بالمائة يؤكدون ان تنظيم “داعش” يشكل الخطر الرئيسي.

شاهد أيضاً

جورجيا

من يؤثر على الديمقراطية في جورجيا ودول أخرى؟

أحمد عبد اللطيف / في السنوات الأخيرة، أصبح التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة …