أوكرانيا اليوم / كييف / جرت في مدينة بولغار العريقة الواقعة على نهر الفولغا الروسي، على مدار اليومين نهاية هذا الأسبوع احتفالات جماهيرية بمشاركة 50 ألف شخص، مكرسة لذكرى اعتناق بولغار الفولغا للدين الإسلامي عام 922 م.
شارك في هذه الاحتفالات طلعت تاج الدين رئيس الإدارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا، وراوي عين الدين رئيس مجلس مفتي روسيا، ومفتي جمهورية تتارستان كامل ساميغولين إلى جانب كبار المسؤولين في جمهورية تارستان.
وكان بين 50 ألفا من المواطنين المتجمهرين في مدينة بولغار التاريخية شخص، بينهم 700 من المشاركين في المنتدى الرابع لرجال الدين التتار الذي ينعقد هذه الأيام في عاصمة تتارستان مدينة قازان، يمثلون 65 منطقة روسية.
وكان رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، التقى صباح يوم السبت القيادات الدينية لمسلمي روسيا، واقترح عليهم عقد لقاءات دورية على أرض بولغار المقدسة، لحل المسائل الملحة للأمة الاسلامية.
وقال مينيخانوف: “يجب ان نوضح للناس ما هو الإسلام التقليدي، الذي يؤمن به الشعب التتري على الدوام. من المهم ان نكون موحدين وان لا تكون بيننا خلافات وعدم تفاهم”.
واقترح دعوة المؤتمر الدولي للتتار للمساهمة في هذا العمل.
ومن جانبه أيد مينتيمير شايمييف مستشار الدولة في تتارستان (رئيس تتارستان السابق) ما قاله الرئيس مينيخانوف وأضاف: “على هذه الأرض المقدسة يجب أن تكون اللقاءات دورية ومنتظمة لمناقشة المشاكل الملحة، والبحث معا عن الحلول، ومن ثم إعلانها”.
كما أيدت قيادة تتارستان مقترح مفتي الجمهورية بشأن إنشاء أكاديمية الشريعة الإسلامية في بولغار بهدف الدعاية للإسلام التقليدي. وفي إطار الفعالية افتتح ميناء نهري في بولغار وفيه متحف لحضارة البولغار.
يذكر أن اليوم الرسمي لاعتناق بولغار الفولغا للدين الاسلامي هو 21 مايو/أيار ويحتفل به في تتارستان كل سنة .
أنباء موسكو