تبادل الاتهامات بين السعودية و روسيا حول اعاقة التسوية في سوريا
28 يونيو, 2013
ملفات خاصة
تبادل دبلوماسيو روسيا والمملكة العربية السعودية اتهامات بإعاقة تسوية الأزمة السورية بعد يومين من اجتماع ممثلي روسيا والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة في جنيف لمناقشة التحضير لمؤتمر دولي يجب أن يُطلق العملية التفاوضية والحوار بين الحكومة السورية والمعارضة.
رد الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية، الكسندر لوكاشيفيتش، على وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل الذي “اتهم روسيا بتوفير الدعم العسكري للإبادة الجماعية في سوريا”، قائلا في بيان أصدرته الخارجية الروسية مساء الأمس (27/6/2013) “إننا نضطر للتعقيب على ما قاله وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي في جدة في الـ25 من يونيو (حزيران)”.
وأفادت وكالات أنباء بأن صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير خارجية المملكة العربية السعودية قال في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره الأميركي جون كيري إن سوريا تعتبر دولة محتلة وتواجه غزوا خارجيا مدعوما بالسلاح الروسي ومليشيا حزب الله، وهو الأمر المنافي للقوانين والأعراف الدولية وشعبها يواجه إبادة جماعية. وأكد الأمير سعود الفيصل في معرض رده لسؤال صحيفة “عكاظ” على ضرورة وجود وقفة حازمة ضد نظام بشار وعدم الوقوف مكتوفي الأيدي حيال ما تقدمه روسيا من تسليح علني للنظام السوري فضلا عن التدخل الإيراني.
وقال الناطق باسم الخارجية الروسية في معرض تعليقه على كلام الوزير السعودي “من الواضح أن تصريحات سعود الفيصل تهدف أولا إلى تقديم نتائج محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري بصورة مناسبة. غير أن تلك المحاولة لم تكلل بالنجاح” لأن “شركاءنا الأميركيين يتطلعون إلى إيجاد السبل الكفيلة بوقف النزاع الدموي والهدام في سوريا بصورة مشتركة مع روسيا”.
وأكد الناطق باسم الخارجية الروسية أن روسيا ما فتئت تبذل جهودها لوقف العنف وإيجاد تسوية سياسية سلمية للأزمة السورية، مشيرا إلى أن “موقفنا يختلف عن مواقف بعض القوى الإقليمية التي تسعى إلى تحقيق أهدافها السياسية على حساب الشعب السوري الذي يُهدر دمه ويعاني الأمرّين. ولا يخجل عدد من العواصم بما فيها الرياض، مع الأسف، من اتباع أساليب مشبوهة كتمويل وتسليح الإرهابيين الدوليين والمجموعات المتطرفة”.
وترى موسكو “ضرورة وقف هذه الأعمال الخطيرة وتمكين السوريين من تحديد مستقبلهم بأنفسهم في إطار العملية التفاوضية التي دعا وزيرا خارجية روسيا والولايات المتحدة الأميركية إلى تنظيمها خلال اجتماعهما في موسكو في الـ7 من مايو (أيار)”.
وكان ممثلو روسيا والولايات المتحدة الأميركية والأمم المتحدة ناقشوا في جنيف منذ أيام التحضير لمؤتمر جنيف – 2 حول سوريا. ولم تسفر المناقشة عن تحديد موعد لهذا المؤتمر.
ويشكل موقف المعارضة السورية واحدة من العقبات التي تحول دون تحديد موعد لعقد مؤتمر السلام، فهي تشترط إقالة الرئيس السوري بشار الأسد لبدء الحوار مع الحكومة السورية.
ومن جانبه قال بشار الأسد في مقابلة مع صحيفة “كلارين” الأرجنتينية إنه لا ينوي الاستقالة، واعتبر أن “الاستقالة تعني الفرار”. وقال: “عندما تكون السفينة في قلب العاصفة الربان لا يهرب.. تخلي الرئيس عن مهامه هو هروب من المسؤولية وأنا لست الشخص الذي يهرب”.
أنباء موسكو