السادة القراء الافاضل / نحاول جاهدين دائما في “موقع أوكرانيا اليوم”، ان نكون عند حسن ظن القارئ والمتابع لموقعنا، في إيصال الخبر والبحث عن المصداقية والحيادية في ذلك، نعلم تماما ان البعض لا يؤيد او لا يتفق مع سياستنا التحريرية، لأنها لا تتفق مع وجهة نظره او رأيه، ونتقبل هذا بكل صدر رحب ونحترم وجهة نظره، ونعمل دائما جاهدين أيضا على تطوير ادائنا لكي يرضى ما أمكن من جمهور القراء والمتابعين.
الا انه أحيانا لا يشعر القارئ بالوقت وبالجهد والصعوبات التي نواجها من اجل انجاز الخبر، وتقديمه لنجد بعض “المواقع الالكترونية” الزميلة وللأسف تقوم ” بالقرصنة” على ذلك الجهد، مقدمة نفسها كمصدر لهذا الخبر ضاربة بعرض الحائط جميع القيم واخلاقيات ومبادئ العمل والعرف والنهج الإعلامي والصحفي ومن تلك الأمثلة:
– تقوم بعض السفارات والمؤسسات العاملة في أوكرانيا بأمداد موقعنا والمواقع الأخرى بخبر عن حدث معين لنشره، فيقوم أحد تلك المواقع بنسب الخبر اليه، وخداع القارئ بانه مصدره، مع العلم كما أسلفنا بان نفس المصدر يرسل لأكثر من موقع.
– عند استلامنا لأي خبر من تلك المؤسسات تكون مصحوبة بالصور، فيقوم أحد المواقع بإلصاق شعار موقعه على تلك الصور وكأنه يريد ان يوضح للقارئ بانه صاحب الحق الأصلي لتلك الصور وهي مصدره، في عملية “قرصنة واضحة” وخاصة ان تلك الصور تظهر على المواقع الأخرى، ومواقع التواصل الاجتماعي دون شعار معين.
– من المفارقات العجيبة التي نراها في بعض المواقع انه عند نشر ” مقال ” نجد ان تلك المواقع تكتب عن نفسها انها “مصدر” المقال، في جهل واضح لأصول وضوابط العمل الصحفي، يثير العطف والحزن، لان كاتب المقال هو مصدره الوحيد.
ومن هنا في موقع أوكرانيا اليوم نود أن نؤكد على الآتي:
– نهيب بالسفارات والمؤسسات العربية وأصحاب الشأن في أوكرانيا بان يضعوا حدا لتلك المهزلة والا سوف نضطر آسفين لإعادة النظر بآلية التعامل معهم.
– عندما ينشر أي مصدر اعلامي خبر ويضع شعاره عليه، هذا يعني في عالم الاعلام ” الانفراد والاجتهاد” ويكون بالفعل قد حصل عليه بشكل خاص، وهذا لا نعترض عليه بل نشجعه وسيجد منا كل احترام.
– الاهتمام بجذب القارئ بواسطة المهنية أفضل ألف مرة، من الدعايات التي لا أساس لها من الصحة، كما ان اهم ما يجذب القارئ هو المهنية الاحترافية في نشر الخبر وجذب القارئ لمتابعته.
– ان الاهتمام بعنونة الخبر والتدقيق اللغوي والبلاغي في نشر الخبر اهم ألف مرة من أمور سطحية، قد لا تدركها اسرة تحرير أي موقع.
– ان الاهتمام بالظاهر على حساب الباطن، والمضمون، ينم عن فراغ ثقافي وعجز اداري يتم تعويضه برتوش بهلوانية، لسد العجز.
– ان الالتزام بأخلاقيات، وادبيات، ومهنيات العمل الصحفي هي بحد ذاتها ” ميثاق شرف”، دون الحاجة لاتفاق مكتوب على ورق.