أوكرانيا اليوم / كييف /
إلى كل أحرار أوكرانيا والعالم !
تحية طيبة وبعد
لقد كان الشهيد ياسر عرفات إنسانا مدافعا عن حقوق شعب أعزل شتته الإحتلال ما بين الداخل والخارج، وكان قائدا أفنى عمره من أجل القضية الفلسطينية العادلة ومن أجل الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الذي عانا ومازال يعاني من ويلات الظلم والتنكيل.
أبو عمار، صاحب الزي العسكري والذي عرف بكوفيتة، التي اصبحت لاحقا رمزا للأحرار في كل العالم وإشارة بارزة تحدى بها الرصاص والمدافع، هو شخصية فريدة متكاملة المعاني، جعلت منه “تشيغي فارا الشرق” بل وجعلته رمزا حيا وللأبد لكل طامح في الحرية.
رحل ياسر عرفات الذي ترعرع في القدس، وعاش وهو يطمح بها عاصمة لدولة فلسطين، ها هو اليوم يرقد بسلام بمقربة من الأقصى الشريف، داعياً كل الأحرار أن يواصلوا على دربه حتى تحقيق الحلم المنشود في أن تصبح الأرض المقدسة مقام سلام وأمان وتآخي وحب واستقرار.
في هذه الأيام تحل علينا ذكرى إغتيال القائد البطل..الذكرى التي تؤكد على أن شعبنا الفلسطيني باق على الارض، و متمسك بثوابت الهوية والعودة.
وعليه، فإننا في المركز العربي في مدينة زاباروجيا الأوكرانية، نؤكد ومن موقعنا هذا، أن ذكرى رحيل الشهيد أبي عمار، هي تأكيد على أحقية الشعب الفلسطيني في إسترجاع حقه التاريخي بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
كما ندعو الشعب الفلسطيني وباقي أبناء أمتنا العربية من الشرفاء، وممثليهم في كل أنحاء العالم بالتشبث بقضيتهم وعرضها بشتى الطرق السلمية الحضارية، لجلب الإستعطاف الدولي و ضم صفوف جديدة إلى المدافعين عن القضية الفلسطينية وعن أهلنا في فلسطين.
كما ونؤكد أن القضية الأولى للعرب هي إسترجاع هذا الحق المغتصب – رغم الآلام التي يعيشها عالمنا العربي الكبير.
وهنا ننتهز الفرصة بأن نتمنى أن يعم السلام باقي الدول العربية من محيطها إلى خليجها، وأن ينتصر الحق على الباطل وأن تصبح أرضنا العربية طاهرة من الأنجاس والقتلة والإرهابيين. وأن تطلع شمس الحرية والأمل و أن تنكسر القيود، و ترجع البسمة لأطفال وطننا العربي الكبير.
عاشت فلسطين حرة مستقلة
المجد والخلود لشهداء الأبرار