بوروشينكو: صفقة “سالك السعودية” أضخم إستثمار بمجال الزراعة في تاريخ الدولة الأوكرانية المستقلة

أوكرانيا اليوم / كييف/ اعتبر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إبرام العقد بشأن شراء أسهم شركة “مريا” الزراعية الأوكرانية  من قبل شركة “سالك” السعودية حدثا هاما للغاية والذي يدل على تغيير المناخ الاستثماري في أوكرانيا واستعادة ثقة المستثمرين واستعدادهم بالاستثمار في البلاد. وتابع بوروشينكو إنها أكبر صفقة شراء في مجال الزراعة في تاريخ الدولة الأوكرانية المستقلة وهو الاستثمار البارز الأول للصندوق السيادي السعودي في الأصول الأوكرانية وهو الاستثمار الكبير الأول منذ بدء العدوان العسكري الروسي في عام 2014 حيث يعتبر ذلك بمثابة استعادة ثقة المستثمرين الأجانب في أوكرانيا وفي مجالات اقتصادها الرئيسية. كما نوه الرئيس الأوكراني إلى أن هذا العقد لا يشمل شراء الأراضي الأوكرانية لكن شراء الأصول الأوكرانية (الأسهم) ورفع مستوى الاستثمارات في قطاع الزراعة الأوكراني ورفع مستوى التقنيات  التي ستساهم في زيادة حجم المحاصيل والصادرات والإيرادات بالعملة الأجنبية وتوفير الوظائف الجديدة مع الرواتب العالية. وأفاد بوروشينكو عن عقد المباحثات مع المستثمرين حيث تمت الإشارة إلى أن توقيع العقد المذكور هو بداية “العملية الهامة للغاية” حيث سيزداد حجم الاستثمارات من قبل “سالك” والصندوق السيادي” في أوكرانيا في المستقبل. كما ذكر بيترو بوروشينكو الأحداث الاقتصادية الهامة  التي وقعت خلال الشهر الأخير وهي على سبيل المثال استثمارات بقيمة 200 مليون دولار من قبل شركة Bayer في مصنع البذور الأوكراني و450 مليون دولار من الاستثمارات للشركة NBT النرويجية في قطاع الطاقة البديلة الأوكراني. من جانبه أشار خالد العبودي إلى أنه ليس الاستثمار الأول في أوكرانيا لكنه الأول من ناحية هذا الحجم الضخم، مؤكدا على الاستعداد لمواصلة نشاطهم وإن هذه الصفقة مع شركة “مريا” هي استئناف النشاط للشركة الزراعية ويسعى الجانب السعودي إلى زيادة مستوى كفاءة الإنتاج فيها.  كما قال إنه لن يكون الاستثمار الأخير في أوكرانيا وأنهم ينظرون في إمكانية الاستثمار في القطاعات الأخرى. وأعرب عن أمله بأن المستثمرون الآخرون من المملكة سيهتمون بأوكرانيا.

وفي نفس السياق أفادت صحيفة Financial Times بأنه بلغت قيمة العقد 242 مليون دولار و من المقرر أن يستثمر الجانب السعودي حوالي 150 مليون دولار في المعدات الجديدة والبنية التحتية والتقنيات الزراعية خلال السنتين القادمتين.