أوكرانيا اليوم / كييف / استهجن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرار نظيره الأوكراني بيوتر بوروشينكو فرض حصار اقتصادي على مناطق لوغانسك ودونتيسك شرقي البلاد.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده في مدينة بريزبن الاسترالية في ختام أعمال قمة العشرين الأحد 16 نوفمبر/تشرين الثاني: “علمت من وسائل الإعلام بأن الرئيس الأوكراني أصدر مرسوما يفرض حصارا اقتصاديا عمليا على الأقاليم – دونيتسك ولوغانسك. أظن أن هذا خطأ كبير لأنهم بأيديهم يفصلون هذه الأقاليم، لماذا؟”.
وأضاف “البارحة فقط جرى الحديث خلال اللقاء مع الشركاء الأوروبيين عن ضرورة عدم السماح بتطور الأحداث بهذا الشكل”.
لكن بوتين أكد في نفس الوقت أن القرار “ليس قاتلا، وآمل في تدخل الحياة والتجربة تعديلاتها على الواقع”، داعيا بهذا الصدد الى تذكر الأحداث المأساوية في القوقاز.
وأوضح قائلا: “حتى في أكثر الأيام والأشهر والسنين صعوبة، لم نكن نقلص تمويل جمهورية الشيشان، وقد كنا ندفع ليس الرواتب التقاعدية والمعونات فحسب، بل وندعم الاقتصاد. وقد بدا ذلك سخيفا للوهلة الأولى، لأن الأشخاص الذين كانوا يسيطرون على الوضع هناك لم يسرقوا الأموال فقط بل وكان بمقدورهم استخدامها لأهداف غير نبيلة، لكن مع ذلك كنا نفي بالتزاماتنا المالية والأخلاقية أمام الناس”، لافتا إلى أن قرار الحكومة الروسية بهذا الشأن أثبت في نهاية المطاف أنه كان صائبا.
وقال:”الناس في النهاية، بما في ذلك بجمهورية الشيشان، قدروا ما فعلته روسيا من أجل دعم الانسان البسيط حق قدره، وربما كان هذا في المحصلة أحد العوامل الإضافية التي ساهمت في أن السلطات المركزية في روسيا والأشخاص الذين كانوا يشغلون آنذاك مواقع محورية في الشيشان استطاعوا الاتفاق والخروج الى طريق التسوية النهائية والكاملة، وقضوا سوية على ممثلي الإرهاب الدولي الذي كان يتسرب الى هذه الأرض (الشيشانية) من الخارج”.
وأشار بوتين إلى أن “قرار بوروشينكو يمكن تفسيره ورده إلى رغبة كييف بتوفير المال.. لكن هذا ليس الحدث أو الوقت المناسبين للتوفير”.
هذا وكان الرئيس الأوكراني قد كلف السبت بإخلاء كافة مؤسسات الدولة الأوكرانية والمحاكم وإخراج السجناء من منطقة العمليات الخاصة في لوغانسك ودونيتسك، إضافة إلى وقف خدمة الحسابات المصرفية فيها.
المصدر: RT