%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%AF %D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%B1%D9%83%D9%8A أوكرانيا

بوتين يجدد دعوته لانضمام أوكرانيا الى الاتحاد الجمركي

أوكرانيا اليوم / كييف / جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدعوة لأوكرانيا للانضمام إلى الاتحاد الاتحاد الجمركي أوكرانياالجمركي (روسيا، بيلاروسيا، كازاخستان) كخطوة أولى تضمن لها لاحقا الحصول على شروط أفضل للتفاوض والتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

وقال بوتين خلال جلسة لنادي “فالداي” الحواري الدولي تعليقا على تبعات وانعكاسات انضمام أوكرانيا إلى اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوروبي وبالتالي إلى منطقة التجارة الحرة مع أوروبا: “لو أن أوكرانيا انضمت أولا إلى الاتحاد الجمركي لتمكنت لاحقا بالاشتراك مع روسيا من الحصول على شروط أفضل للتعاون مع أوروبا”.

وأكد بوتين أن روسيا تحترم خيار كييف بالانضمام إلى منطقة التجارة الحرة الأوروبية، مشددا في الوقت نفسه على أن موسكو كانت نزيهة مع جارتها الشقيقة حينما حذرتها من أن الاتحاد الجمركي وبالتالي روسيا ستضر لاتخاذ إجراءات حماية لسوقها ضد تدفق البضائع الأوكرانية التي ستهبط أسعارها مع تدفق البضائع الأوروبية العالية الجودة إلى السوق الأوكرانية.

وأكد بوتين أن أوكرانيا ستجني 9 مليارات دولار سنويا على الأقل في حال انضمامها إلى الاتحاد الجمركي.

وكانت كييف رفعت حرارة المواجهة الاقتصادية مع روسيا أمس تزامنا مع مصادقة الحكومة الأوكرانية على وثيقة الشراكة الانتسابية إلى الاتحاد الأوروبي إذ شرع مجلس “الرادا” (البرلمان) باتخاذ إجراءات ردا على القيود التي تفرضها موسكو على البضائع الأوكرانية.

وقال يفغيني غيلير، رئيس لجنة الميزانية في مجلس الرادا إن لجنته وجهت لوزارة الاقتصاد والتنمية في الحكومة طلبا بمناقشة الحظر الروسي المفروض على البضائع الأوكرانية مع منظمة التجارة العالمية وتقديم اقتراحات “للرادا” للرد بشكل مكافئ على الرسوم الجمركية التي يفرضها الجانب الروسي على هذه البضائع، وفق ما نقلته صحيفة “فوكوس” الأوكرانية على موقعها الإلكتروني.

وجاء هذا الطلب بناء على اقتراح تقدم به فاليري لانديك، النائب عن حزب ” الأقاليم” الذي يتزعمه الرئيس الأوكراني الحالي فيكتور يانوكوفيتش.

وذكر لانديك، الذي يتحكم في نشاط شركة ” نورد” لانتاج الثلاجات، أن المنتجين الأوكرانيين، وهو شخصيا، يتكبدون خسائر نتيجة الحظر الذي تفرضه روسيا على بضاعتهم.

وكانت روسيا شددت في الرابع عشر من الشهر الحالي إجراءات تخليص البضائع الجمركية الأوكرانية في المراكز الحدودية بين البلدين ما تسبب عمليا في حصار للبضائع الأوكرانية وهدد بخسائر كبيرة للمنتجين الأوكرانيين. وقد اعتبرت جهات اقتصادية وسياسية روسية وأوكرانية أن ما حدث على الحدود هو نوع من “الدفاع عن النفس” يدخل في إطار إجراءات الحماية التي تمارسها روسيا، بوصفها عضوا في الاتحاد الجمركي (مع بيلاروسيا وكازاخستان) ضد التدفق غير المنضبط لبضائع أوكرانيا، التي تعتزم توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي في إطار قمة ” الشراكة الشرقية” المزمع عقدها في ليتوانيا في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وجدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطلع الشهر الحالي في حديث للقناة الروسية الأولى ووكالة “أوسيشيتد برس” الأميركية تأكيده على أن روسيا تحترم خيار أوكرانيا بالانضمام إلى منطقة التجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، لكنها ستضطر لاتخاذ إجراءات لحماية سوقها ومصالحها الاقتصادية.

واعتبر بوتين أن انضمام أوكرانيا إلى منطقة التجارة الحرة مع أوروبا قد يؤدي إلى إغراق السوق الروسية وسوق الاتحاد الجمركي (روسيا، كازاخستان، بيلاروسيا) بالبضائع الأوكرانية وقال:” حينما تلغى الرسوم الجمركية بين الاتحاد الأوربي وأوكرانيا ستظهر في السوق الأوكرانية بضائع أجنبية.. لكن المعامل والشركات الأوكرانية ستبقى تعمل، فإلى أين ستصرف منتجاتها؟ لدينا تخوف من أنها سوف تقذف بهذه المنتجات إلى سوقنا وسوق الاتحاد الجمركي، أي إلى كازاخستان و بيلاروسيا أيضا، وهذا لم يكن اتفاقنا.. هذا الأمر سوف سيولد مشكلاتنا لاقتصادنا”.

هذا ويناقش مجلس “الدوما الروسي” في 20 أيلول /سبتمبر الحالي مشروع بيان يعتبر أن أوروبا “تلوي ذراعي” أوكرانيا، بإجبارها على التخلي عن جزء من سيادتها، ووضع علاقاتها التجارية والاقتصادية تحت رقابة الاتحاد الأوروبي.

يشار إلى أن روسيا كررت أكثر من مرة دعوتها لجارتها أوكرانيا إلى التخلي عن الشراكة مع أوروبا والانضمام إلى “الاتحاد الجمركي”، إلا أن كييف ترفض حاليا المقترح الروسي وتعول على التعاون مع الاتحاد الجمركي في إطار مذكرة تفاهم حول تعزيز التعاون مع اللجنة الاقتصادية الأوراسية، الأمر الذي قد يساعدها في الحفاظ على حجم التبادل التجاري الحالي مع روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان.

أنباء موسكو

شاهد أيضاً

جورجيا

من يؤثر على الديمقراطية في جورجيا ودول أخرى؟

أحمد عبد اللطيف / في السنوات الأخيرة، أصبح التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة …