أوكرانيا اليوم / كييف / جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأكيده على أن روسيا تحترم خيار أوكرانيا بالانضمام إلى منطقة التجارة الحرة مع الاتحاد الأوربي، لكنها ستضطر لاتخاذ إجراءات لحماية سوقها ومصالحها الاقتصاديةواعتبر بوتين في حديث للقناة الروسية الأولى ووكالة “أوسيشيتيد برس” أمس أن انضمام أوكرانيا إلى منطقة التجارة الحرة مع أوروبا قد يؤدي إلى إغراق السوق الروسية وسوق الاتحاد الجمركي (روسيا، كازاخستان، بيلاروسيا) بالبضائع الأوكرانية وقال:” حينما تلغى الرسوم الجمركية بين الاتحاد الأوربي وأوكرانيا ستظهر في السوق الأوكرانية بضائع أجنبية.. لكن المعامل والشركات الأوكرانية ستبقى تعمل، فإلى أين ستصرف منتجاتها؟ لدينا تخوف من أنها سوف تقذف بهذه المنتجات إلى سوقنا وسوق الاتحاد الجمركي، أي إلى كازاخستان و بيلاروسيا أيضا، وهذا لم يكن اتفاقنا.. هذا الأمر سوف سيولد مشكلاتنا لاقتصادنا”.
وكانت روسيا شددت في الرابع عشر من الشهر الحالي إجراءات تخليص البضائع الجمركية الأوكرانية في المراكز الحدودية بين البلدين ما تسبب عمليا في حصار للبضائع الأوكرانية وهدد بخسائر كبيرة للمنتجين الأوكرانيين. وقد اعتبرت جهات اقتصادية وسياسية روسية وأوكرانية أن ما حدث على الحدود ما هو نوع من “الدفاع عن النفس” يدخل في إطار إجراءات الحماية التي تمارسها روسيا، بوصفها عضوا في الاتحاد الجمركي، ضد التدفق غير المنضبط لبضائع أوكرانيا، التي تعتزم توقيع اتفاقية للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي في إطار قمة ” الشراكة الشرقية” المزمع عقدها في ليتوانيا في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
إلا أن هذا “التشنج الاقتصادي” سرعان ما تلاشى بعد اتصال هاتفي بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش اتفقا خلاله على أن تدرس لجنة مشتركة على مستوى حكومتي البلدين عواقب وانعكاسات الإجراءات، التي يمكن أن تتخذها إحدى المنطقتين، على الأخرى.
انباء موسكو.