أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعادته بالحفاوة التي لقيها من شعب مصر ومظاهر الاستقبال في شوارع العاصمة، معبرا عن سعادته وأعضاء الوفد المرافق له بزيارة مصر، فيما أكد أن روسيا ستبقى شريكا حقيقيا لمصر وصديقا موثوقا به، في ضوء العلاقات التاريخية التي جمعت الشعبين.
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إنه رغم الصعوبات التي واجهت مصر خلال المرحلة السابقة، فقد استطاع البلدان الحفاظ على مستوى علاقات ثنائية وتعاون طيبين، وهو ما يسجل انطلاقة جديدة.
ودعا بوتين الرئيس المصري إلى زيارة موسكو من جديد، قائلا إن هناك تعاونا مثمرا بين البلدين في قطاع الطاقة والمنتجات الزراعية، حيث زادت صادرات القمح الروسي إلى مصر، كما تضاعفت المنتجات الزراعية المصرية الموردة إلى روسيا خلال الفترة السابقة، فضلا عن تطور التعاون في مجال الطاقة بمعدلات طيبة، إذ وصلت صادرات روسيا من المنتجات والمشتقات البترولية إلى 1.4 مليون طن، وهو ما يشكل سدس الاحتياجات المصرية من منتجات الطاقة في العام الماضي.ولفت إلى رغبة بلاده في توسيع التعاون في مجال الشركات الصغيرة والمتوسطة، لافتا الانتباه إلى أن عدد الشركات الروسية العاملة في مصر حاليا يتجاوز 400 شركة.وتطرق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى ملف توليد الطاقة في مصر، مؤكدا على موافقة الجانبين على إقامة محطة روسية في مصر، مبينا أن هناك دراسات موسعة يعدها خبراء روس للمشروع المتكامل للمحطة، مؤكدا أن الاستخدام السلمي للطاقة النووية يؤمن احتياجات مصر من الطاقة.
وعلى صعيد التكنولوجيا، أكد بوتين أن هناك مجالات أخرى في تأمين الملاحة ومراقبتها باستخدام تقنيات الأقمار الصناعية، لافتا إلى أن هناك آفاقا واسعة للاستثمارات الروسية والمشروعات المشتركة بين مصر وروسيا في العديد من المجالات منها البنية التحتية والنقل والمواصلات والسيارات.ولفت إلى أن اللجنة الحكومية الروسية المصرية المشتركة التي استأنفت عقد اجتماعاتها في العام الماضي، سيعول عليها الكثير من المهام لتسهيل التعاون بين البلدين. وركز الرئيس الروسي في كلمته على أواصر التعاون والعلاقات الإنسانية بين الدولتين، التي تشمل المجالات السياحية والتعليمية والدينية، لافتا إلى أن الجامعة المصرية ـ الروسية تواصل عملها، وتزداد أعداد السائحين الروس إلى مصر العام تلو الآخر. وتطرق بوتين في كلمته إلى الأوضاع الإقليمية، وتلك المتعلقة بالشؤون الدولية، مبرزا توافق وجهات نظر الدولتين حيال العديد من القضايا ولاسيما بشأن تكثيف الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، والنقاشات المستفيضة حول الأزمة السورية، والتسوية الشرق أوسطية. وآثر الرئيس الروسي توجيه كلمته إلى الشعب المصري بصفة عامة، قائلاً “إن روسيا ستبقى شريكا حقيقيا لمصر وصديقا موثوقا به”.
سبوتنيك