أوكرانيا اليوم / كييف / اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن التصريحات التي أطلقتها مسؤولون أوروبيون منتقدين قرار أوكرانيا تعليق عملية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومعلنين دعمهم لمظاهرات احتجاجية بهذا الخصوص في أوكرانيا تمثل بحد ذاتها ضغطا على كييف وابتزازا لها.
وزعمت وسائل إعلام أن الرئيس الأوكراني فكتور يانوكوفيتش قد قال في اتصال هاتفي مع نظيره الليتواني الذي تترأس بلاده حاليا الاتحاد الأوربي أن موسكو ضغت على كييف للتراجع توقيع اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي. وقال بوتين متهكما ردا على سؤال حول رأيه بمثل هذه التصريحات:” لا أعلم ماذا دار بين الرئيسين الأوكراني والليتواني في المكاملة الهاتفية، بإمكانكم توجيه هذا السؤال لأصدقائنا الأميركيين فهم أدرى ربما (في تلميح إلى فضيحة التنصت على المكالمات الهاتفية لرؤساء دول العالم). وأضاف بوتين في مؤتمر صحفي في ختام بمباحثات مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان اليوم في سان بطرسبورغ:” أما فيما يخص الضغط .. فنحن سمعنا أن أوكرانيا تريد تعليق وليس إلغاء عملية توقيع اتفاقية الشراك الانتسابية مع الاتحاد الأوروبي وأنها تريد أن تجري حسابات لسلبيات هذه الشراكة وإيجابياتها كما يجب، وإثرها سمعنا تهديدات من حيث الجوهر من شركائنا الأووربيين بحق أوكرانيا وصلت إلى درجة التلميح بتأييد تسيير مظاهرات احتجاجية عارمة في هذا البلد. هذا هو الضغط وهذا هو الابتزاز”. وأوضح بوتين أنه بين روسيا وأوكرانيا اتفاقية حول منطقة التجارة الحرة وأن إنشاء مثل هذه المنطقة حاليا بين أوكرانيا وأوروبا سيضر بالمصالح الاقتصادية لروسيا وأوكرانيا على حد سواء وقال:”المسألة ليست سياسية بل براغماتية اقتصادية”
وكان الرئيس الروسي أعلن أمس استعداد موسكو لعقد مباحثات ثلاثية روسية أوكرانية أوروبية قبل اتخاذ أي قرار بشأن انضمام أوكرانيا إلى اتفاقية الشراكة الانتسابية مع الاتحاد الأوروبي، مؤكد رفضه المطلق للتصريحات التي تزعم بأن روسيا تنتهج سياسة عدوانية ضد اندماج أوكرانيا مع الاتحاد الأوروبي.