أوكرانيا اليوم / كييف/ نشرت مجلة نيوزويك الأميركية، تقريرا لمؤسسة راند للأبحاث، حللت فيه قطاعي الدفاع والأمن في أوكرانيا بشكل كلي وعلى جميع المستويات، وتبين أن مؤسسات الأمن الأوكرانية بحاجة إلى إصلاح. وكشف التقرير أن الجيش الأوكراني لم يكن ببساطة متأهبا لخوض قتال مع روسيا، مضيفا أنه فيما أدخلت عدة تحسينات على الجيش منذ عام 2014، تظل هناك مشكلات داخلية لا يمكن أن تحل بمجرد تزويد أميركا لأوكرانيا بأسلحة أو مساعدة فتاكة.
هذه المشاكل إن حلت، يقول التقرير، فإنها ستحسن بشكل كبير القدرات القتالية للجيش الأوكراني، وتعزز من الاستخدام الفعال للموارد، وتساعد كييف في مجاراة المعايير الأوربية والأميركية فيما يتعلق بالشفافية والمسؤولية. على رأس هذه المشاكل مسألة الغموض في كيفية إدارة السلطة التنفيذية للجيش والأمن، فسلطات الرئيس الأوكراني للمؤسسة الأمنية ليست مختلفة بشكل واضح عن سلطة رئيس الوزراء. وأشار التقرير إلى أن الهيئة العامة لأركان الجيش ووزارة الدفاع ليستا موحدتين في هيكل قيادة واحد، وكلا المؤسستين يقودهما عسكريون، ما من شأنه أن يضعف التنسيق والمسؤولية والهيمنة المدنية على الجيش. كما أشار إلى أن أنشطة المؤسسات العسكرية والاستخباراتية تعاني غياب التنسيق، فمجلس الدفاع والأمن القومي المعني بالتنسيق هو مجرد منتدى للحوار، وذو دور محدود في تنفيذ قرار القيادة العليا. ولكي تستطيع أوكرانيا مواجهة روسيا عليها أن تهيئ نفسها أولا، إذ أوصى التقرير بأن يتم إزالة الغموض حول أدوار الرئيس ورئيس الوزراء وأيضا في كل المستويات، وأن يتم تقوية مجلس الدفاع والأمن القومي، وأن تعاد هيكلة المؤسسة العسكرية بحيث تخضع هيئة أركان القوات المسلحة لوزير مدني.