أعلنت قوى المعارضة الاوكرانية في التظاهرة بوسط كييف يوم 22 ديسمبر تشكيل “منظمة ميدان لعموم الشعب” من اجل تنسيق الاعمال لاجراء اصلاحات سياسية واعداد دستور جديد للبلاد. وضمت المنظمة زعيم حزب “باتكيفشينا” (الوطن) أرسيني ياتسينيوك وزعيم حزب “أودار” (الضربة) بطل الملاكمة فيتالي كليتشكو وزعيم حزب “سفوبودا” (الحرية) المتشدد القومي أوليغ تياغنيبوك، إضافة إلى رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو التي تقضي الآن حكما بالسجن سبع سنوات .
ونقلت وكالة الأنباء الأوكرانية “أونيان” عن منظمي التظاهرة أنهم قرروا تعليق الاحتجاجات لما بعد أعياد الميلاد. وبعد هذا الإعلان بدأ المشاركون في الاحتجاج مغادرة ميدان الاستقلال بوسط كييف.
يذكر أن تظاهرة الاحد جرت بعد إطلاق القوى المعارضة الدعوة إلى تنظيم “تجمع شعبي مفتوح ” تحت شعار “ميدان واحد، بلد واحد”. وهذه هي المرة الثالثة التي يدعو فيه المعارضون إلى مثل هذا النوع من الاحتجاج بعد 8 و15 ديسمبر/كانون الأول.وشهد ميدان الاستقلال اليوم سلسلة جديدة من خطابات الساسة النارية تخللتها عروض موسيقية لفرق بوب وروك شبابية.وجاء “التحشد الشعبي” الثالث ردا على التصريحات الأخيرة للرئيس فيكتور يانوكوفيتش الذي تحدث فيها عن الاتفاقيات التي عقدت أثناء زيارته الأخيرة إلى موسكو وقدم تقييماته للأوضاع الداخلية في البلاد. وقال يانوكوفيتش: “الأزمة السياسية التي بدأت في أواخر العام الماضي لم تُحل، وعلينا استخلاص العبر. استخلاص العبر ضروري للجميع، للسلطة والمعارضة وللمجتمع المدني. المواطنون سيقومون بالاستنتاجات بأنفسهم، وعلينا أن نأخذ في الحساب الأخطاء التي ارتكبناها”.من طرفها وصفت المعارضة الأوكرانية هذه التصريحات للرئيس يانوكوفيتش بأنها “مستهترة”، وتوعدت بالرد.
المصدر : روسيا اليوم