%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D8%B9 أوكرانيا

بريطانيا تبقي على “الإخوان” وتطلق سياسة جديدة لمواجهة الإرهاب

أكدت الخارجية المصرية أن تقريرا بريطانيا عن جماعة الإخوان المسلمين أكد الإدراك الدولي المتزايد للطبيعة العنيفة لهذا التنظيم.

بديعوأشارت الخارجية إلى أن ذلك يجعل المجتمع الدولي مطالبا أكثر من أي وقت سبق بتقديم الدعم الكافى لمصر في مواجهتها للإرهاب.

ضغوط عربية دفعت لندن لتحقيق شامل حول “الإخوان” في بريطانيا

تقرير بريطانيا عن “الإخوان” استغرق قرابة العامين وبدأ بضغوط من دول عربية على رأسها السعودية والإمارات عقب سقوط نظام الإخوان المسلمين في مصر، وفتحت مجالات تحقيق واسعة، لكن نتائج هذا التقرير لم يزح عنها الستار إلا منذ أيام قليلة، بالرغم من إلحاح مصر وحكومات عربية على إصداره قبل ذلك.

مصر اعتبرت التقرير خطوة مهمة لمكافحة الإرهاب

القاهرة رحبت من جانبها بصدور هذا التقرير واعتبرته خطوة مهمة على مسار مكافحة الإرهاب.. مؤكدة أنها تتطلع لأن تحذو باقي الدول نهج لندن، إذ أن “فترة حكم الإخوان لمصر أظهرت جلياً عدم احترام الجماعة للآليات الدستورية”.. مصر أوضحت أن تقرير بريطانيا عن “الإخوان” أظهر دموية التنظيم وتورطه فى الإرهاب وعمليات الاغتيال السياسي.

السفير المصري في لندن: عواصم أوروبية ستتأثر بالتقرير في تعاملها مع “الإخوان”

السفير المصري في لندن ناصر كامل رأى أن التقرير الحكومي البريطاني سيكون سببا في المزيد من عنف “الإخوان”.. موضحا أن التقرير جاء نتاجا لحوار على مدى عام، وتعاون مع مصر لعرض حقائق الوضع والعنف الممنهج ضد الشعب المصري من “الإخوان”، موضحًا أن التقرير البريطاني سيؤثر على دول أوربية أخرى في التعامل مع إرهاب الجماعة، خاصة وأن كافة الأجهزة المصرية تعاونت بشكل منظم لمد الجانب البريطاني بكافة الحقائق بهذا الشأن.

تقرير بريطانيا ربط في نتائجه بشكل واضح بين جماعة الإخوان والتطرف وجماعات العنف والإرهاب، لكن رئيس الحكومة ديفيد كاميرون لم يصدر قرارا بحظر الجماعة، بالرغم من أن لندن تعد من العواصم الأوروبية التي بها نفوذ واضح لتلك الجماعة بدأ منذ أكثر من نصف قرن.. فأبرز قياداتها توجه إليها بعد مغادرة مصر وغيرها من الدول العربية عقب تضييق الخناق عليهم، إذ تستفيد الجماعات الإسلامية من القانون البريطاني في توسيع دوائر نشاطها هناك لدرجة أنه أصبح للإخوان ما يشبه اللوبي المؤثر في مختلف دوائر صنع القرار هناك، كما أعرب عدد من أعضاء مجلس العموم البريطاني.

كاميرون: “الإخوان” على علاقة غامضة بالتطرف العنيف

بيان رئيس الوزراء البريطاني لمجلس العموم، قال فيه كاميرون: “إنَّ جزءاً من الإخوان له علاقة “غامضة للغاية” مع التطرف العنيف”، معتبراً أنَّ الانتماء لجماعة الإخوان أو الارتباط بها يعتبر مؤشرًا محتملاً للتطرف.. وأوصى التقرير البريطاني برفض تأشيرات الدخول لأعضاء الإخوان أو المرتبطين بهم ممن لهم تصريحات “تؤيد أو تحبذ العنف والتطرف، والتأكد من أنَّ المنظمات الخيرية المرتبطة بالإخوان لا تستخدم في تمويل الجماعة وإنما تمارس عملاً خيريًّا فقط، واستمرار متابعة وتدقيق إذا كانت آراء ونشاطات الإخوان تتسق مع القانون البريطاني.

لندن استغرقت عامين في إعداد تقريرها عن “الإخوان”

بريطانيا كانت بدأت منذ أبريل قبل الماضي مراجعة لفلسفة وأنشطة جماعة “الإخوان” بشكل عام داخل بريطانيا، وتأثيرها على الأمن القومي البريطاني والسياسة الخارجية بما يشمل العلاقات المهمة مع دول في الشرق الأوسط، وبالرغم من الانتهاء من التقرير قبل عام تقريبا، فإن الحكومة البريطانية ترددت في إعلان نتائجه.

الهلباوي: تقرير كاميرون عن “الإخوان” دقيق ويدافع عن الأمن القومي البريطاني

المتحدث الرسمي السابق باسم التنظيم الدولي للإخوان الدكتور كمال الهلباوي، والذي عاش في لندن أكثر من 25 عاما ممثلا للجماعة هناك، كشف عن أن تقرير بريطانيا حول “الإخوان” كان فى غاية الدقة وأن الهدف الأساسي منه حماية الأمن القومي البريطاني، وأنه قام في وقت سابق بتقديم تقارير للرئاسة تؤكد أن الجماعة تربطها علاقة وطيدة بـ “داعش” و”القاعدة”.

تقارير غربية كشفت عن علاقة “الإخوان” بـ”داعش”

الهلباوي أضاف أن التقرير البريطانى وصل إلى نتائج بشأن جماعة “الإخوان”، وهي أنها مقسمة فكرياً لعدة مجموعات أشرسها “المجموعة الداعشية”، لأن هذه المجموعة لها علاقة بعمليات عنف حدثت حول العالم.. موضحا أن دول الغرب تراجع مواقفها تجاه جماعة الإخوان، خاصة بعد ظهور تنظيم داعش، لأن التقارير الأمنية الغربية كشفت وجود علاقة بين تنظيم الإخوان وتيارات متشددة منها القاعدة وتنظيم “داعش” الإرهابى.

الهلباوي أشار أيضاً إلى أن جماعة الإخوان لها أكثر من إدارة منها ما هو في تركيا ولندن وقطر.. معتبرا أن الأخطر على البلاد، هم الإخوان الذين يؤمنون بالعنف سواءً كانوا فى الداخل أو فى الخارج.

زاهر: تقرير بريطانيا عن “الإخوان” بداية لسياسات أوروبية جديدة تجاه الإرهاب

من جهته اعتبر الخبير الاستراتيجي محمود زاهر أن اعلان بريطانيا لتقريرها عن جماعة الإخوان في هذا التوقيت هو محاولة غربية لـ “ذر الرماد في العيون” بعد التدخل الروسي القوي في سوريا، والذي كشف هشاشة التحالف الدولي المكافح لإرهاب داعش، ولذلك الولايات المتحدة شددت من ضرباتها وبريطانيا سعت لتبرئة ساحتها من علاقتها الملتبسة مع التنظيم الدولي للإخوان، واماطت الستار عن تقرير انتهى فعليا منذ أكثر من عام.

منير أديب: عدم حظر بريطانيا لجماعة الإخوان يترك الباب مواربا بينهما

من جهته اعتبر الخبير في الحركات الإسلامية منير أديب أن تركيز بريطانيا على ارتباط جماعة الإخوان بالإرهاب من دون إصدار قرار بحظرها أمر مستغرب ويثير المزيد من علامات الاستفهام على علاقة بريطانيا بالجماعة التي أضحت تمثل تهديدا لاستقرار دول عدة في الشرق الأوسط.. موضحا ان عدم اصدار قرار بحظر الاخوان في بريطانيا يترك الباب مواربا أمام الجماعة في عاصمتها التاريخية التي مارست انطلاقاً منها انشطتها خلال النصف قرن الماضي.

مواجهة الإرهاب الدولي خطوة لن تنجح من دون تكامل سياسات الدول الكبرى في مواجهته، فهل بالفعل ستنتهج أوروبا والولايات المتحدة سياسات تتعاون من خلالها مع موسكو في مواجهة دولية واضحة للإرهاب، أم ستستمر التحركات الغامضة في التعامل مع قضايا تمثل خطرا واضحا على الجميع بلا استثناء؟

شاهد أيضاً

غزو

أول غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية

أوكرانيا اليوم / كييف / في تقرير ” بلومبرج”، تم تسمية الاختراق الأوكراني للحدود الروسية …