د.ياسر مساعده/ نشاهد هذه الأيام أحداث سياسيه عالميه دالة على بداية البرسترويكا الأمريكيه,حيث الاستعمار الأمريكي لدول العالم الضعيفه غير كافي لتعزيز اقتصادها و بقاءها فرعونيه لعصور طويلة المدى و ظهور قوى عالميه تضاهي قوتها كروسيا و الصين أدى الى انقلاب الموازين العالميه و تغيير المعادله.
اليوم أميركا تتخبط من حولها و تحاول أن تجد طرق عالميه جديده لبقاءها سيدة العالم و بشكل موازي تريد ان تحافظ على وحدة ولاياتها من البرسترويكا حيث بدأت بأحداث ايلول و تشكيل القاعده و لم تكتفي بذلك لتشعل ما يسمى بالربيع العربي و الان نشاهد وصولها الى شرق اوروبا في اوكرانيا و كل هذه الافتعالات لغاية الحفاظ على وحدة ولاياتها لكنها ستدرك ان هذه الاساليب كلها ستفشل تارة تلو الاخرى فهناك الدب الروسي و التنين الصيني و عليها ان تدرك ان موازين القوى العالميه تعادلت و كفاها فرعنة و البرسترويكا لها قادمه عاجلا ام اجلا.
انه لأمر مضحك أن تفرض أميركا عقوبات اقتصاديه على الدب الروسي على أثر الأزمه السياسيه الأوكرانيه فهي كالجندي الذي يطلق الرصاص على نفسه فهاهي العقوبات التي فرضت على روسيا زادها تعزيز لاقتصادها الوطني بأعتمادها اكثر على مواردها الطبيعيه و البشريه ,فماذا ربحت اميركا من هذه العقوبات,فهل هناك عقوبه تؤثر بالدب الروسي حتى و لو كانت في تخفيض سعر النفط العالمي فتخفيضه يعني خلق ازمه ماليه عالميه جديده تؤثر بأميركا و غيرها.
سياسة الاستعمار الامريكي و خلقها لاساليب ارهابيه عالميه لبسط قوتها للأبد بدأت تفشل فها هو الشرق الاوسط يتجه بسياساته الى تعميق التعاون بشكل اكثر مع الدب الروسي عداك عن التعاون الفعال بين الدب الروسي و التنين الصيني على شت المجالات الاقتصاديه و السياسيه و العسكريه و اتفاقهما على التبادل التجاري بالعمله الصينيه و العمله الروسيه و الاستغناء عن الدولار الامريكي شكل صدمة لها و سيجعلها في عزلة عالميه يوما ما و هنا ينطبق عليها القول العربي (من حفر حفرة لأخيه وقع فيها) فهي ارادت ان تشكل عزلة عالميه لروسيا بفرضها العقوبات عليها فانقلبت على رأسها.
نجاح التعاون بين روسيا و الصين سيربك اميركا اكثر و يجعلها تبحث عن اساليب لتفكيك هذا التعاون حيث انها استخدمت يوما ما ضد الصين السلاح البيولوجي عند خلقها لفيروس سارس بالهندسه الجينيه عندما اصبح عند الصين كمية عدد الدولارات الامريكيه اكثر من كمية عددها داخل اميركا,فأصبح الشغل الشاغل للصين التخلص من هذا الفيروس الذي اهلك البشريه و بدأت تنفق الصين المليارات على هذا الأمر و كلنا نعلم كيف اصبحت شركات الطيران الصينيه تسير رحلاتها مجانا لتشجيع البشر على السفر و تحريك عجلة الانتاج, فماذا اميركا ستستخدم من اسلحه في .الازمنه القادمه لحمايتها من البرسترويك