%D8%A8%D8%A7%D9%8A%D8%AF%D9%86 أوكرانيا

بايدن في زيارة وداعية لأوكرانيا

أوكرانيا اليوم / كييف/ التقى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن صباح اليوم 16 يناير بالعاصمة الأوكرانية كييف مع رئيس وزراء أوكرانيا فولوديمير غرويسمان حيث تناول نتائج التعاون الثنائي خلال إدارة باراك أوباما بالإضافة إلى %d8%a8%d8%a7%d9%8a%d8%af%d9%86تنفيذ الإصلاحات في أوكرانيا والتعاون المقبل. وأكد غرويسمان على اعتزام حكومته بمواصلة تنفيذ الإصلاحات التي ستجلب السلام والاستقرار والهدوء في البلاد. وتابع إلى أن أوكرانيا تحتاج إلى الإصلاحات والتغيرات والمكافحة الفعالة مع الفساد. كما شكر غرويسمان موقف الولايات المتحدة الأمريكية والدور الشخصي لجو بايدن في تشجيع المساعدات الدولية وتأييد السلامة الإقليمية وسيادة أوكرانيا. وأشار رئيس وزراء أوكرانيا إلى جهود إدارة باراك أوباما الموجهة إلى مقاومة العدوان الروس وتقديم الأسلحة غير الفتاكة لأوكرانيا وتدريب الجنود الأوكرانيين وتقدين المساعدة الطبية للجرحى والمساعدة الاستشارية فيما يتعلق بتنفيذ الإصلاحات في أوكرانيا بالإضافة إلى تقديم 3 مليار دولار كضمانات القروض لأوكرانيا حيث ساهم في استقرار الاقتصاد الوطني. وقدر غرويسمان سياسة العقوبات الأمريكية ضد روسيا مرحباً القرار الأخير حول تمديد تلك العقوبات. وأشار غرويسمان إلى ضرورة حفظ العقوبات حتى تنفيذ اتفاقيات مينسك بشكل كامل واستعادة سيادة الأراضي الأوكرانية وعودة القرم.  كما أكد على استعداد أوكرانيا والقيادة الأوكرانية لتطوير الشراكة الأستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية مشيراً إلى أهمية مساعدة الجانب الأمريكي في إصلاح منظومة الجمارك ومكافحة الفساد ودعم أمن الطاقة في أوكرانيا. كما أطلع غرويسمان نائب الرئيس الأمريكي على خطوات الحكومة الأوكرانية في طريق تنفيذ الإصلاحات الداخلية والتعاون مع صندوق النقد الدولي مضيفاً إلى أن بين أولويات الحكومة تنفيذ عملية خصخصة في أوكرانيا وإصلاح قطاع الطاقة  والنظام المصرفي وصندوق التقاعد في أوكرانيا.

في سياق متصل أعلن الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع جو بايدن اليوم 16 يناير عن الاستعداد للتعاون الفعال والمثمر مع إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مشيراً إلى احترام أوكرانيا بالاختيار الذي قام به الشعب الأمريكي. وقال بوروشينكو انه ناقش مع بايدن مسألة العدوان الروسي ضد أوكرانيا حيث أسفر الحرب التي بدأتها روسيا منذ 3 أعوام عن مقتل 10 ألف أوكراني (المدنيين والجنود) مشيراً إلى انتهاكات الانفصاليين لنظام الهدنة في شرق أوكرانيا خلال الأيام الأخيرة. وتابع بوروشينكو أن روسيا تحاول زعزعة الوضع الداخلي وإثارة الفوضى في أوكرانيا  وتسعى إلى تقسيم الوحدة الأوروبية. كما شكر بوروشينكو لقرار تمديد العقوبات المفروضة على روسيا . وأعرب الرئيس الأوكراني عن أمله بأن القضية الأوكرانية ستبقى بين أولويات السياسة الأمريكية، مرحباً بتصريحات المرشح لمنصب وزير الخارجية الأمريكي والمرشح لمنصب وزير الدفاع الأمريكي باعتبارها “الإشارات المشجعة الأولى”.

 من  جانبه أعرب بايد عن أمله في تأييد إدارة ترامب لأوكرانيا، مضيفاً إلى ضرورة مواصلة تنفيذ الإصلاحات الداخلية التي بدأتها أوكرانيا. وأشار إلى ضرورة تمديد العقوبات حتى تنفيذ اتفاقيات مينسك بشكل كامل وعودة القرم تحت سيطرة السلطات الأوكرانية. كما قال بايدن أن “عملية مينسك” هو الأساس الوحيد لتسوية النزاع في الدونباس وأعادة سيطرة الحكومة الأوكرانية على المناطق شرق أوكرانيا والحدود مع روسيا كما هي الأمل الوحيد لأوكرانيا للمضي قدماً كدولة موحدة. كما أشار إلى أنه يمكن تنفيذ الجزء السياسي من اتفاقيات مينسك بدون تنفيذ الالتزامات الخاصة بوقف المعارك في الدونباس من قبل روسيا والانفصاليين الموالين لها وتحقيق الأمن والهدنة في المنطقة.كما دعا نائب الرئيس الأمريكي إلى مواصلة مكافحة الفساد والتعاون مع صندوق النقد الدولي وإصلاح قطاع الطاقة من أجل التخلى عن الاعتماد على الغاز الروسي وتنفيذ عملية خصخصة شفافة. وقال جو بايدن إن على العالم أن يقف في وجه العدوان الروسي وحث إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب على أن تكون داعما قويا وشريكا لأوكرانيا. وقال بايدن للصحفيين وهو يقف بجانب الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو “إنكم تحاربون كلا من سرطان الفساد… وعدوان الكرملين المستمر.” وأضاف “يتعين على المجتمع الدولي أن يقف صفا واحدا ضد العدوان الروسي.” وأضاف أنه يجب على الشعب الأوكراني والقيادة الأوكرانية بما في ذلك أعضاء الحكومة ونواب البرلمان الأوكراني والقضاة ووسائل الإعلام والمجتمع المدني وضع احتياجات أوكرانيا فوق المصالح الشخصية. وقال بايدن: “إذا كنت تواصل الإصلاحات وتتخذ الخيارات التي تضع أوكرانيا فوق كل من ذلك، أضمن لكم أن الشعب الأمريكي سوف يدعمكم “. وأشار بايدن أن بالإضافة إلى 3 مليار دولار من ضمانات القروض و750 مليون دولار لتعزيز الوضع الاقتصادي قدمت الولايات المتحدة الأمريكية المساعدات العسكرية بقيمة 600 مليون دولار.

شاهد أيضاً

جورجيا

من يؤثر على الديمقراطية في جورجيا ودول أخرى؟

أحمد عبد اللطيف / في السنوات الأخيرة، أصبح التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة …