قال السفير الفلسطيني في مالطا جبران الطويل لدنيا الوطن :ان معظم الفلسطينيين المهاجرين في السفينة الغارقة هم من مخيم اليرموك بسوريا بينهم عدد من السوريين “.
وقال السفير الطويل :” استقبلت الناجين من السفينة و اجريت اتصالاتي مع القيادة الفلسطينية واصدر الرئيس ابو مازن توجيهاته بتقديم كل المساعدة الممكنة للناجين ولضحايا السفينة وذويهم سواء من الفلسطينيين او السوريين . ونصت توجيهات الرئيس ابو مازن على ان اشقائنا السوريين يجب ان يتلقوا نفس المعاملة مثل الفلسطينيين في هذه الماساة الانسانية”.
واوضح جبران ان رئيس وزراء مالطا اتصل به هاتفيا معربا عن اسفه الشديد واكد على انه من المعيب ان تتحول مياه البحر المتوسط مقبرة للمهاجرين “.
وكشف السفير جبران ان حوالي 20 طبيبا فلسطينيا وسوريا كانوا على متن السفينة والتي يصل طوالها الى 19 مترا فقط بطابقين وهي سفينة صغيرة لاتتسع اصلا لهذا الكم من المسافرين .
وكشفت مصادر مطلعة لدنيا الوطن عن ان عصابات ليبية خارجة عن القانون اطلقت النار على السفينة وتسببت في اغراقها قبالة السواحل المالطية .
وقالت المصادر ان سمسارا ليبيا حجز المهاجرين 48 ساعة في منازل مهجورة بليبيا بلا طعام وتم نقلهم الى السفينة بحافلات زجاجها اسود وحصل من كل راكب على 1300 دولار .
وقالت مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا مساء الأحد إن سفينة تقل مئات اللاجئين الفلسطينيين غرقت في عرض البحر الأبيض المتوسط بعد أن أطلق خفر السواحل الليبي النار عليها ما أدى لتعطل محركاتها.
وانطلقت السفينة من ليبيا من شواطئ طرابلس الليبية يوم الجمعة الماضي 11 أكتوبر.
وقال أحد الناجين في مالطا إن خفر السواحل الليبية أطلق الرصاص عليها، وأصاب إثنين من اللاجئين، فيما استمرت السفينة بالإبحار حتى وصلت إلى منطقة ما بين مالطا ولمبيدوزا وهناك توقفت المحركات عن العمل بسبب إصابتها بالرصاص، مما أدى لغرق السفينة بمن فيه.
وذكرت مجموعة العمل أنه تم إنقاذ حوالي 70 فلسطينياً موجودين الآن بمالطا ويوجد عدد من المفقودين، فيما كانت السفينة تقل 375 مهاجرًا.
وناشد اللاجئون الفلسطينيون الناجون الجهات الدولية والحقوقية والصليب الأحمر المالطي التدخل العاجل والفوري لانتشال من تبقى من ركاب المركب حيث لا يزال عدد كبير من ذويهم في عداد المفقودين.
المصدر: دنيا الوطن
[vsw id=”zsLGhSNgSZ8″ source=”youtube” width=”425″ height=”344″ autoplay=”0″]