%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86 أوكرانيا

بالفيديو : تركيا.. الحليف الذي كشف غباء الإخوان وفضح تآمرهم على الإمارات

أظهرت محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة على حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والتي وقعت منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، مدى ضحالة عقول قيادات تنظيم “الإخوان المسلمين”، وفلولهم، الذين حولوا أنفسهم مع اردوغانوسائل الإعلام التابعة لهم والتي تنشر خزعبلاتهم، إلى مهرجين، بعدما أصبحوا ملكيين أكثر من الملك.وكعادتهم “الإخوان” لا يستطيعون الصيد في المياه الجارية، بل دومًا يحبون الاصطياد في المياه الراكدة، فتنكشف خططهم بسهولة، فبعض فشل محاولة الانقلاب التي لم تستغرق سوى ست ساعات، وما لبثت الجماعة المحظورة التي تصنفها بعض الدول “إرهابية” لما أرتكبته من جرائم فيها، إلا أن تحولت لمهرج كبير جعل من نفسه “مسخ”، تكيل الاتهامات جزافًا لدول وأسماء بعينها منها الإمارات، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح النائب في المجلس التشريعي، محمد دحلان.

حماقة إخوانية

مرت ساعات قليلة على الأحداث المشتعلة في بلاد العثمانيين وأخذت منحنى آخر، وعلى الرغم من ذلك لم تعي جماعة الإخوان -هذا الحمل الكاذب الذي صنعته آلة إعلامية يقودها مجموعة من المرتزقة – الدرس جيدًا وأصبحت تدافع عن الملك (أردوغان) ومن معه أكثر مما يدافع هو عن نفسه، ومن المفارقات العجيبة التي تثير السخرية، أن موقف الدولة التركية الراعية والداعمة بكل قوة لـ”الإخونجية” أظهر كذب (الجماعة) وإعلامهم المريض، بعدما نفى كل الاتهامات التي وجهت إلى دولة الإمارات والنائب دحلان، وبدون شك فإن المفارقة توضح حالة الغباء التي أصابت تنظم الإخوان:

فبعد مرور أيام على المحاولة الانقلابية الفاشلة، أعطى تنظيم “الإخوان” الضوء الأخضر لقنواتها ومواقعها الصفراء التي يعلم جلنا مصادر تمويلها، لشن حملة هجوم غير مبررة على قيادة دولة الإمارات العربية، والنائب محمد دحلان، حيث زعمت هذه المواقع بتورطه في لعب دور الوسيط في تمويل الانقلاب الفاشل على تركيا.وبقليل من العقل والتدبر لمثل هذه الشائعات التي لم يبثها سوى موقع واحد وكل معلوماته مجهولة لم ترد على لسان أسماء بعينها.. نجد أنه من الصعب أن تسعى دولة للتآمر على دولة أخرى دون اللجوء لمخابراتها التي بدورها ستمدها بالمعلومات اللازمة والتي من شأنها إنجاح ما تربو إليه، فجميع من تابع أخبار هذه المحاولة الانقلابية، كان يعلم بفشلها قبلًا لما يشوبها من عدم التنظيم والعشوائية.

فلم تقم دولة الإمارات ودحلان بالرد على كل ما أشيع عنهما، بل فضلوا الصمت؛ لما اعتادوا عليه من هجوم غير منصف، من عدو، جبان غير معلن، يتوارى دومًا خلف أستار وأسماء مستعارة، لكن وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، الدكتور أنور قرقاش، علق على مقابلة المفكر “الإخواني الهوى” الكويتي الجنسية، عبدالله النفيسي، على قناة “TRT” التركية، والتي تحدث خلالها عن تورط دحلان، في انقلاب تركيا.وعلق “قرشاش” في سلسلة تغريدات له عبر “تويتر” قائلًا: “النفيسي في TRT العربية لا جديد، دحلان وأموال وهمية وكتاب صدر قبل47 عام، بروباجاندا ضد الإمارات من إخواني في قناة إخوانية مصدره نشرة إخوانية”.

وأضاف: “أستغرب كيف يتحدث شخص (أكاديمي) عن موضوع دقيق دون معلومات محددة أو تحليل عقلاني، هل هي عقدة شخصية محددة ضد الإمارات؟ أم موقف حزبي واجب؟”.وتابع: “استغربت سطحية التحليل وتكرار قصص (الميدل إيست أي) الإخوانية الهوى، و لم أستغرب المقابلة لأنها ضمن نمط تحرك الإخوان، نشر الكذبة وتأييدها”.

كما نفى الوزير قرقاش كل الأنباء المتواترة والمغلوطة عن القيادي الفتحاوي الكبير محمد دحلان، واتهم تلك المواقع بنشر معلومات كاذبة..

السفير التركي يوجه لطمه قوية للإخوان

وبعد الخزعبلات التي روجتها الجماعة المحظورة، جاءت اللطمة الكبرى، بعدما خرج سفير تركيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، مصطفى ليفينت بيلغن، ليدحض أكاذيب “الإخوان” بإحاطة إعلامية قدمها اليوم حول الأحداث التي شهدتها بلاده مؤخرًاــ ليشيد بموقف دولة الإمارات، الداعم للشرعية الدستورية وإرادة الشعب التركي وإدانتها محاولة الانقلاب الفاشلة التي بلاده.

السفير التركي أكد أيضًا خلال إحاطته على متانة العلاقات بين بلاده ودولة الإمارات، مشيرًا إلى أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين في مختلف المجالات، قائلًا إن بلاده تثمن حرص الإمارات على أمن واستقرار تركيا وشعبها.وأوضح أن الإمارات كانت من أوائل الدول التي أعلنت تضامنها مع الشرعية الدستورية في تركيا ورفضت محاولة الانقلاب الفاشلة، واصفًا العلاقات الإماراتية – التركية بأنها متميزة جدًا، وقال إن “هناك تعاونا كبيرا بين البلدين في شتى المجالات”.

موقف خاص للإمارات العربية

إحاطة السفير التركي جاءت بعدما قامت سلطات دولة الإمارات العربية بتوقيف، جنرالين تركيين يخدمان في أفغانستان، للاشتباه بعلاقتهما بالمحاولة الانقلابية الفاشلة، ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، وسلمتهما إلى السلطات التركية، مع التنويه أن مسؤول تركي صرح مؤخرًا أن سلطات الإمارات أوقفت في مطار دبي الدولي اللواء جاهد باقر قائد القوات التركية في أفغانستان والعميد شنر طوبشو قائد مكتب التدريب والدعم والاستشارة ضمن القوات التركية في كابول، بعد تعاون بين أجهزة الاستخبارات التركية والإماراتية.

تيريزا ماي لم تلتق ممثلين عن الجماعة

رغم كل ما سبق إلا أن أكاذيب “الإخوان” لم تتوقف عند ذلك الحد، بل زعمت الجماعة المحظورة أن ممثلين عنها، عقدوا اجتماعًا مع رئيسة الوزراء البريطانية (تيريزا ماي) الأسبوع الماضي في داوننج ستريت، وهو الأمر الذي كذبته بريطانيا على لسان المتحدث باسم الحكومة.وأكد المتحدث باسم الحكومة، أن رئيسة الوزراء البريطانية لم تلتق أيا من أفراد الإخوان منذ توليها منصبها الشهر الماضي.

وصرح أيضًا مصدر داخل رئاسة الوزراء، أن (تيريزا ماي) لعبت دورًا كبيرًا في التقرير البريطاني الخاص بمراجعة أنشطة “الإخوان” ورسم سياسة الحكومة تجاهها، والتي أعربت عن قلقها من أيديولوجية الجماعة، مشددا أنها لم تكن في العاصمة البريطانية في الوقت الذي زعم الإخوان أنهم التقوا بها.كما كذبت السفارة البريطانية بالقاهرة الأنباء التي ترددت عن اجتماع رئيسة الوزراء تريزا ماي مع ممثلين عن جماعة الإخوان الإرهابية.

لم تنتهي المعركة الإعلامية، بين العالم العربي، وتنظيم “الإخوان المسلمين” الذي يلفظ الآن أنفاسه الأخيرة، فثمة مناقشة مشروع قانون حالي في الكونجرس الأميركي تقدمت به اللجنة القضائية في مجلس النواب الأميركي لإدراج تنظيم “الإخوان” على لوائح الإرهاب الأميركية. ولو صدر هذا القانون فإن التنظيم وداعميه والمتعاطفين معه والدائرين في فلكه ومموليه ومسهلي حركته ومستضيفيه يصبحون في دائرة الاتهام، وهذا سيلزم الإدارة الأمريكية، والأطلسي بتغيير علاقتهما مع رعاة الإخوانجية…

شاهد أيضاً

غزو

أول غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية

أوكرانيا اليوم / كييف / في تقرير ” بلومبرج”، تم تسمية الاختراق الأوكراني للحدود الروسية …