%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF %D9%81%D8%B1%D8%AC %D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87 أوكرانيا

” اوكرانيا بالعربية” تدخل عامها الخامس- كل عام و انتم بخير

د.محمد فرج الله / تحل الذكرى السنوية لتأسيس صحيفة “أوكرانيا بالعربية” في منتصف كانون الأول/ديسمبر من كل عام، لنشهد اليوم واياكم حلول الذكرى السنوية الرابعة لتاسيس وبدء صدور للسطور الأولى من صحيفتنا الغراء محمد فرج اللهفي ظل مرور أوكرانيا بعام مليء بالتغيرات والاحداث الهامة على الساحة الاوكرانية، تاركة بصمة واضحة في تاريخ أوكرانيا المعاصر بل في تاريخ القارة الاوروبية والعالمية.

وكما كانت “أوكرانيا بالعربية” منذ اللحظة الاولى تصبو للتواصل مع القاريء العربي، طلت كذلك محافظة على هذه الرسالة ومستمرة بالتواصل مع العيون العربية سواء في أوكرانيا أو في الشتات أو في الوطن العربي، لنقل صورة صحيحة وموضوعية عن واقع الثقافة والحضارة الأوكرانية على قاعدة حوار الحضارات، ولتكون بوابة اعلامية للتواصل ما بين العالم العربي وأوكرانيا وهذا ما تحقق بفضل الله وعونه.

فقد اصبح هذا العام تاريخيا لأوكرانيا ليس فقط على الصعيد المحلي بل خروج الأزمة الاوكرانية عن حدودها وحدود القارة الأوربية، لتصبح نقطة صراع بين اقطاب العالم المضطرب. وفي هذه الحقبة التاريخية الحساسة أثبتت صحيفة “أوكرانيا بالعربية” قدرتها على نقل أحداث الساحة الاوكرانية بكل موضوعية وشفافية للقارئ العربي أينما حل، بل وتمكنت “أوكرانيا بالعربية” من تقديم الرأي والمشورة والتحليل والاستشارة من الارض الاوكرانية لوسائل اعلام عربية وعالمية، مدافعة بذلك عن سيادة أوكرانيا وناصرة لها في الحرب الاعلامية التي تتعرض تخاض ضدها بكل شراسة.

ولا نريد ان نتطرق هنا لتاريخ تاسيس صحيفتنا الغراء فهذا ما تناولناه سابقا في الذكرى السنوية الاولى والثانية والثالثة ولا نريد كذلك التطرق الى المصاعب والتحديات التي واجهتنا منذ اللحظة الأولى، فقد اعتدنا عليها، مبتذلين انفسنا في سبيل سياة الكلمة الحرة والبلاد، فقد عملنا بكل موضوعية الى جانب كل الاصوات الحرة والشريفة على ان تظل سيادة الكلمة هي العليا، والتي اصبحت – من وجهة نظرنا – أخطر سلاح في ما يعرف بـ “االحرب الهجينة” التي تتعرض لها أوكرانيا.

وكنا وما زلنا واثقين دوما بتوفيق المولى عزوجل، وبفضل الله وفضل تعاونكم معنا استطعنا ان نذلل الصعوبات والتحديات التي تواجه عمل صحيفتنا، واستطعنا أن نُسمع صوتنا للسواد الاعظم من الجاليات والتجمعات العربية في أوكرانيا بل كنا شاهدين على تأسيس المجلس العربي للمنظمات الاجتماعية في أوكرانيا وهي خطوة تاريخية وفريدة من نوعها، كما وبقينا مصدرا هاما للاخبار الاوكرانية باللغة العربية للدول المجاورة واصبحنا أقرب لقرائنا ومتابعينا في الكثير من الدول العربية.

 فعملنا وما زلنا نعمل على نقل الاخبار الاوكرانية في شتى المجالات، السياسية والاقتصادية والثقافية والرياضية وغيرها، اضافة الى اخبار الجاليات العربية والاسلامية، وتغطية الاحداث المستجدة على الساحة الاوكرانية مهما كانت، أضافة الى عمل الشق الناطق للصحيفة بالروسية، على تغطية موضوعية ومستمرة لأخبار الجاليات والمؤسسات العربية والاسلامية وأخبار الدول العربية جنبا الى جنب النسخة الثالثة الناطقة باللغة الانجليزية. كما وأولينا اهتماما كبيرا للكاتب العربي في أوكرانيا والدول العربية والمجاورة لنكون منبرا للاقلام الحرة، وبهذه المناسبة نشكر كل من شارك معنا سواء بالكتابة او تغطية خبر أو بارسال مادة اعلامية.. فمن خلال منبرنا الاعلامي العربي في أوكرانيا استطاع المواطن العربي التعرف عن قرب على أوكرانيا وثقافتها واقتصادها وسيايتها.

الا أن أهم الانجازات في عامنا الرابع هو زياراتنا الرسمية الى دول عربية وزيارة مقرات صحف عربية مركزية ومواقع عملاقة، فقد تمكنا صيف هذا العام من زيارة رسمية الى صحيفة الاهرام المصرية والى اكبر مواقع الشرق الأوسط اليوم السابع، اضافة الى استضافتنا من قبل قنوات عربية مركزية، كان جل حديثنا وهمنا وشغلنا الشاغل هونقل الحقيقة والصوت الأوكراني للآذان العربية. كما وتميز العام الرابع بعملنا الحثيث مع عدد من القوان الأوكرانية المركزية ولكن هذه المرة نوقشت القضية الاوكرانية خارج حدود أوكرانيا وبالذات في الأزمة السورية والحرب ضد الارهاب، فنحن لم ولن نقف موقف المتفرج دون ابداء الراي والمشورة بموضوع انجرار أوكرانيا الى ازمات خارج حدودها كي يظل تاريخ علاقات أوكرانيا والدول العربية ناصعا خاليا من أي أزمات. كما وتميز العام الرابع بالشراكة الاعلامية مع العديد من المؤسسات الأوكرانية في مهرجاناتها وفعالياتها، وتميزنا بعامنا الرابع بالتغطية الشجاعة لعدد من الاحداث على الساحة العربية في أوكراتيا والتي كانت مفصلية في بعض الاحيان، فلم نرفض نصيحة ولم نغلق بابا لوجه نظر أو راي أو نقد ولم نركل دعوة لحدث… فكنا وسنظل باذنه تعالى منبرا لكل صاحب قضية ولكل محق مهما ضَعُف ومهما كان لغريمه من قوة أو هيبة، أما نحن فقوتنا نستمدها من ايماننا بالله عزوجل وهيبتنا من حرية قلمنا.

وبدخولنا لعامنا الخامس نؤكد لكم بأننا سنبقى – بأذنه تعالى – دوما كما عهدتمونا ملتزمين الحيادية والموضوعية والجرءة في طرح جميع المواضيع وسنبقى منفتحين على التواصل والتعاون مع جميع المؤسسات والمنظمات الاجتماعية والدينية الرسمية وغير الرسمية … لايهمنا الا القارئ فهو الحكم والقاضي، متعهدين أمام الله وامامكم أن نظل دوما منفتحين لكل راي وراي آخر ولملاحظاتكم وآرائكم وأفكاركم من اجل تطوير عملنا بما يخدم التواصل الحضاري والثقافي بين أوكرانيا والفضاء والوطن العربي. فكل الشكر والتحية والتقدير نقدمها لكل من آمن برسالتنا أولا.. وآزرنا ثانيا.. وتابعنا ثالثا.. ولم يقف موقف المتفرج من همومنا رابعا ..

رئيس تحرير أوكرانيا بالعربية

عضو نقابة الصحافيين الأوكران

عضو النقابة الدولية للصحافيين

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …