بقلم محمد العروقي / صادفت قبل ايام قليلة و بالتحديد 4 من اغسطس ذكرى ميلاد زعيمنا الخالد , ياسر عرفات (أبوعمار) , ياسر عرفات الرمز , ياسر عرفات التاريخ و الحاضر , ياسر عرفات بندقية الثائر , و غصن الزيتون.
ياسر عرفات مهما كتبنا و سطرنا لن نوفيه حقه , بما فعل لفلسطين بل لقضية كل الاحرار بالعالم, ياسر عرفات الكوفية الاوسع شهرة بالعالم, ياسر عرفات الذي انتصر بمعركتي الحرب و السلام.
كل الفلسطينيين ينادون به شهيداً، ولا ينهرهم بقية العرب، بينما شعوب الأمة تطارد حكامها وتلعنهم، وقد تختلف فيهم، والذي كان يستجدي العطف منهم صار مثلاً في النزاهة والتضحية، وحين رحل الى الموت من رام الله الى باريس، لم يبخل بإبتسامته الشهيرة, وكان مودعوه يلوحون له, ويبكون, ويتوسلون, و لكن لا مفر من ارادة الله و قدره.
و لانه باق في القلوب طالما بقي نبض في عروقنا و كي نورث تاريخ و مسيرة ياسر عرفات لابنائنا و احفادنا ’ تسارع ابناء شعبنا الفلسطيني بالابتكار لتخليد ذكرى الراحل العظيم , القيادة الفلسطينية و في مقر المقاطعة , اقامت ضريحا بكل معني الكلمة يشمل مسجدا و متحفا و مزارا خاصا للزعيم الراحل , الخيرين من ابناء شعبنا قاموا بانشاء مؤسسات و مسابقات ثقافية لتخليد الراحل لان ذكراه معنا كل يوم , بل بعض البسطاء قاموا بتقليد لباس و كوفية الزعيم الخالد , و ارتدائها يوميا تيمنا به و ان تكون منظرا لألهام ابناء شعبنا.
الجاليات الفلسطينية و خاصة في امريكا الجنوبية اقامت تماثيل للزعيم الراحل بل اطلقت بعض دول اسم شوارع و حدائق باسم الزعيم الراحل.
لم يبخل و لن يبخل احدا من ابناء شعبنا في الابتكار و الابداع من اجل تخليد ذكرى الراحل الكبير. لكننا فوجئنا من خلال بعض الطنطنات الاعلامية عن قيام بعض الفنانين بنحت تمثال للزعيم الراحل ياسر عرفات و عن محاولتهم لتقديم طلب لوضع التمثال باحد اماكن العاصمة.
للوهلة الاولى الفكرة رائعة و العمل على ذلك أروع , و لكن لان ياسر عرفات ملك لكل الشعب الفلسطيني , فيجب ان يكون هذا العمل لائق باسم ياسر عرفات و باسم الشعب الفلسطيني , الكشف عن تمثال ياسر عرفات لا يتم بهذه الطريقة , و العمل على تنفيذ هذا المشروع لا يتم بتجاهل القيادة العليا للشعب الفلسطيني و التنسيق معها , لا يتم بتجاهل ممثل الشعب الفلسطيني في اوكرانيا و هي سفارة دولة فلسطين , و الجالية الفلسطينية , الكشف عن تمثال ياسر عرفات يحتاج افخم القاعات و ليس بمستودع واكبر و سائل الاعلام و يحتاج الحشد اللازم من الجمهور الذي قرانا عنه و لم نراه , بل يحتاج الى وجود ممثلي كل اعضاء السلك الدبلوماسي العربي و الاجنبي من اصدقاء الشعب الفلسطيني.
من اجل كل ماسبق كان الاجدر التنسيق مع قيادة الشعب الفلسطيني مع الرئاسة الفلسطينية , عبر سفارة دولة فلسطين , القناة الشرعية و الا يتم عبر الطنطنة الاعلامية لكسب مواقف لها مظهر من دون جوهر…….. فعذرا زعيمنا الخالد فبقائوك في قلوبنا و ضمائرنا و نبضنا اقوى من النحت على الحجر.
المقالات التي تنشر تعبر عن رأي اصحابها