تشهد مصر حالة تأهب أمني تحسبا لأعمال إرهابية مع الذكرى الخامسة لثورة 25 يناير، وسط انتشار كثيف لآليات الشرطة والجيش حول المواقع الحيوية، ومن بين الإجراءات التي اتخذت إيقاف محطات المترو العاملة في ميدان التحرير مؤقتا، فيما تعهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتفاني في محاربة الإرهاب وتحقيق الأمن بمصر، بحسب تقرير لقناة “العربية”.
وسادت حالة من الهدوء والترقب شوارع القاهرة والجيزة صباح ذكرى 25 يناير مع سيولة مرورية ملحوظة بميادين التحرير والنهضة ورابعة العدوية، وتأمين المحاور الرئيسية و المداخل بكافة الشوارع و الميادين.
التحوط والاحتراز أمنيا هو المشهد الأبرز في شوارع القاهرة وبقية المحافظات تحسبا لأعمال إرهابية تقودها جماعة الإخوان المحظورة مستغلة احتفالات المصريين بذكرى الثورة
سلسلة من التفجيرات شهدها بحر الأسبوع الذي سبق ذكرى الثورة، آخرها في الساعات الأولى ليوم 25 يناير حيث دوى انفجار بخط الأنابيب الواصل بين بورسعيد وميناء دمياط والذي يمثل المصدر الأساسي لـ30% من الغاز الواصل إلى محافظة دمياط.
وبدت شبهة العمل الإرهابي هي الأقوى لأسباب الحادثة وفق معلومات أمنية. وأكد محافظ دمياط أن الحريق تمت السيطرة عليه دون وقوع خسائر أو إصابات بشرية.
وكثف الأمن المصري من وجوده حيث انتشرت آليات للشرطة في الشوارع. كما نشر الجيش آليات عسكرية لحماية المنشآت الحيوية، فيما أعلنت الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق إغلاق محطة مترو أنور السادات بميدان التحرير ومنع وقوف القطارات مؤقتا لدواع أمنية.
وعشية الذكرى الخامسة للثورة المصرية، قتل شرطيان ومدني وأصيب عنصران آخران من الشرطة برصاص مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية في محافظة الشرقية ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم على الفور إلا أن الشرطة ألقت القبض على 3 مشتبه بهم في محيط الحادث.
دعوات للتظاهر وخلق حالة من الفوضى ظلت تطلقها العديد من المواقع المرتبطة بجماعة الإخوان المحظورة، بينما أكد الرئيس المصري السيسي في كلمة متلفزة بمناسبة مرور الذكرى الخامسة للثورة التزام الحكومة بالتفاني في محاربة الإرهاب وإحلال الأمن بالبلاد.