انباء عن نية موسكو توجيه “ضربات محددة الاهداف” لأوكرانيا
15 يوليو, 2014
أخبار أوكرانيا, الأخبار
أوكرانيا اليوم / كييف / في تصعيد خطير لتطور الأزمة بين روسيا وأوكرانيا، كشفت تقارير إخبارية روسية، نقلا عن مصدر قريب من الكرملين، أمس أن موسكو تدرس امكانية توجيه «ضربات محددة الاهداف».. فيما اعلنت كييف أنها نجحت في فك حصار المتمردين الموالين لروسيا لمطار لوغانسك الاستراتيجي في الشرق الأوكراني.
وقال المصدر لصحيفة كومرسانت الروسية إن «لصبرنا حدودا»، موضحا ان «الامر لا يتعلق بأي عملية واسعة، بل بضربات محددة الاهداف وآنية حصرا على مواقع يتم اطلاق النار منها في اوكرانيا»، ردا على سقوط قذيفة في مدينة حدودية روسية أسفر عن مقتل شخص.
حشد قوات
وقال ناطق عسكري أوكراني أمس إن روسيا تحشد قواتها على حدودها المشتركة مع البلاد، وإن انفصاليين مدعومين من قبل مرتزقة روس فتحوا النار على حرس الحدود الأوكراني في محاولة لادخال عربات مدرعة إلى البلاد.
وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي اندري ليسينكو إن روسيا ماضية على طريق تصعيد الأزمة في شرق أوكرانيا. مضيفا أنه «خلال الساعات الماضية تم رصد نشر وحدات روسية ومعدات عسكرية عبر الحدود انطلاقا من نقطتي سومي ولوغانسك الحدوديتين. روسيا الاتحادية مستمرة في حشد قواتها على الحدود». فيما قال الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو إن ضباطا من الجيش الروسي يقاتلون ضد القوات الأوكرانية إلى جانب المتمردين، مضيفا أن نظاما صاروخيا روسيا جديدا يستخدم في صفوف الانفصاليين.
فك حصار
وعلى الجبهة الشرقية لأوكرانيا، نجحت القوات المسلحة الاوكرانية بعد معارك في فك الحصار الذي كان الانفصاليون الموالون لروسيا يفرضونه على مطار لوغانسك، احدى كبرى مدن شرق البلاد التي يسيطر عليها المتمردون، وسط الحديث عن إسقاط المتمردين طائرة عسكرية أوكرانية. وافادت الرئاسة ان «رئاسة أركان عملية مكافحة الارهاب افادت الرئيس بوروشنكو ان العسكريين الاوكرانيين وصلوا بعد معارك الى مطار لوغانسك».
وقال ناطق عسكري ان الطيران الاوكراني شن ضربات على مقربة من المطار وقرب بلدتين اخريين في محيط لوغانسك مستهدفا قوات ومعدات للمتمردين.
اتصالات غير مسبوقة
ومع تصاعد الأحداث في أوكرانيا وازدياد الأزمة تعقيدا، اتخذت الاتصالات بين القوى العالمية طابعا غير مسبوقا لإيجاد حل دبلوماسي، إذ تجري فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا محادثات هاتفية مشتركة بصورة متكررة.
وقال مسؤول فرنسي، طلب عدم كشف اسمه، «نادرا ما رأيت ذلك، الاتصالات الثنائية أمر يحصل على الدوام، لكن مثل هذه الاتصالات بين ثلاثة أو أربعة مسؤولين هو أمر جديد وغير مسبوق».
يذكر أنه لم يقم أي رئيس بزيارة سواء إلى أوكرانيا أو إلى روسيا، وبقيت المبادرة بشكل أساسي فرنسية ألمانية بعدما نشطت الدبلوماسية البولندية في بداية الأزمة فكان لها بحسب بعض الدبلوماسيين الدور الأكبر للحد من جنوح المعارضة إلى التطرف.