talal أوكرانيا

الى الجحيم .. أيها العار

talal أوكرانياد. طلال الشريف / عار على كل من أطال معاناة شعبنا، عار على كل تاجر في مستقبل هؤلاء الشباب فجعلهم في أسفل سافلين، وحياة بائسة يعيش لحظاتها الكهل والطفل والمرأة الفلسطينية لم تكن ولا في أحلام الرعب والضياع. بل هم الحكام المجرمون العار الكبير الذي سيلاحق تاريخنا بحقبته اللعينة التي أدخلوها في تاريخ شعبنا الناصع فشوهوا وجه الأمة وشوهوا وجه فلسطين.

في إمارة غزة صادروا كل شيء حتى قرار المقاومة الذي تغنوا به أصبح مزاجيا يتحكم به من أصبحت مصالح السلطة لديهم أقوى من مصالح التاريخ والوطن والجغرافيا، أذلوا شعبنا بفزلكاتهم وترويعهم للناس فقدموا نموذجا سيئا للتأمر على رهائنهم التي اختطفوها بقوة السلاح، إنها غزة المتعبة، وجلسوا فوق صدورنا يبررون كل فعلة وكل معاناة يرزح شعبنا بسببهم تحت طائلها، ويوصلون الناس بأحاديثهم مرة للجنة ومرة للنار وكأنهم الأتقياء وباقي الشعب كفار، إنهم حماس التي أطبقت فكيها سعرة على السلطة فدمرت المشروع التحرري الفلسطيني وأضعفت الأمة ومزقت نسيج مجتمعنا كل ممزق، لماذا كل هذا الذي يحدث ؟ ولمصلحة من؟ هل هي مصلحة فلسطينية ؟ أجيبونا لنعرف إلى متى ستقفون عقبة في حياة شعبنا ؟

لا تريدون حلا ولا صلحا ولا وزارة، فماذا تريدون؟ هل سجلتم الوطن باسمكم وهل أصبح الشعب رعايا في مزارعكم ؟ هذا شعب لديه قضية، هذا شعب عانى الأمرين طوال قرن من الزمان ينتظر يوم تحرره من الاحتلال، فلماذا تقفون حائلا بينه وبين وحدته، أنتم حزبا سياسيا عابرا مثل كل الأحزاب ولا قداسة لمن يعمل في السياسة، والوطن ليس ملكا لكم ولا لغيركم من الأحزاب ، ولدينا كشعب حر كريم استحقاقا بالانتخابات قد مضى على اختطافه عامان وهو حقنا ولا نتنازل عنه طالما أنتم جئتم بطريق الانتخابات ومن إرادة هذا الشعب فكيف لكم أن تصادروا حقه وهو الأصل وأنتم نتاجه ولا يجوز بأي حال من الأحوال أن تصادروا إرادة هذا الشعب ، وعليكم الانصياع للاستحقاق بالانتخابات التي وليها شعبنا فقط وأنتم تستولون على حقنا بالقوة الغاشمة، ولكن ماذا ستفعل القوة لكم ولمستقبلكم؟

انظروا لكل الحكام الذين أمعنوا في قمع شعوبهم ومصادرة حقوقه مهما كانت قوتهم ، ارجعوا لعقلكم فالوطن ليس وطنكم بل هو وطن الجميع والشعب هو الأقوى وله المستقبل مهما بلغتم من قوة تزين لكم الباطل ، فعودوا للشعب قبل أن يأخذ طريقه لاسترداد حقه وكفى عند هذا الحد.

 قد يقصر الوقت أو يطول، وما ينقص الحالة للانفجار، هو غياب النموذج الذي تريده الجماهير كمنقذ، وهنا قد يكون، شخصا، أو، حزبا، أو شبابا ثائر .. كل ما يعيق الثورة في بلادنا هو النموذج الذي تقف معه وخلفه الجماهير، ولهذا سيظهر بطل ما، لينقذ شعبنا، ويقوده إلى التغيير لا محالة. 

الشعوب لا تسكت على الظلم واللعب بمصيرها، وستتصدى لكل العابثين بقضيتنا مهما كان صلفهم،  في لحظة الحقيقة، وعند اكتمال الوعي العام برفض استمرار هذه  الحالة، وهذا لا يستطيع التنبؤ به احد، أو تحديد وقت حدوثه، وقد يحدث في أي لحظة .. ولكن الحالة بالتأكيد تتجه وتتسع  للرفض الجماعي والشعبي، لتغيير هذا الواقع، إن لم يكن اليوم فغدا ..

الشعوب حين تثور لا يخيفها بنادق أو جيوش الحكام  .. أين جيش الشاه؟ وأين أسلحة شاوشيسكو؟ وأين مدافع بيونيشيه؟ وأين ماركوس؟ وحسني وبن علي وغيرهم؟ وصفحات التاريخ غنية بثورات الشعوب على الحكام الظالمين، لعل حكامنا  يتعظون !!

في لحظات تاريخية مفعمة بالوطنية والمجد والثورة على الظلم الوطني والاجتماعي سيخرج إلى هذا الواقع،  “الفلسطيني الجديد” يحمل شعبنا إلى مستقبل أفضل بالتأكيد، وسيذهب الحكام الذين أذلوا هذا الشعب العظيم إلى الجحيم، وبئس المصير.

1/4/2012م

[email protected]

 المقالات التي تنشر تعبر عن راي أصحابها و ليس بالضرورة عن رأي الموقع

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …