uuu أوكرانيا

النظام السوري :خطط مبرمجة لتنفيذ ارهاب الدولة …!!!

د.خالد ممدوح العزي/ لقد عمد النظام السوري منذ بداية اندلاع الثورة السورية استخدم النظام الاسدي الحل الامني والعسكري لقمع شعبه في محاولة لاعادة احجار الدمينو التي اشار اليها uuu أوكرانياالاسد في خطابه الاول ،فالحديد والنار والقتل والدبح والحرق والدمار والاغتصاب والتهجير والفتنة الطائفية هم الرد الفعلي على الشعب الثائر والمحتج والمطالب بالحرية والخبز والعدالة الاجتماعية والحرية ،فالاستراتجية الاسدية اعتمدت على الدم ،لاسكات الصوت السوري معتبرا بان السوري الة يحركها نظام الاستخبارات التي سيطرت عليه اكثرمن47 عام بواسطة القمع .
الخطة الاولى :
الخطة رقم 1 التي انتهجها الاسد في رده على الانتفاضة الشعبية كانت تكمن في ذبح الشعب السورية وقتله وتشريده وزجه في المعتقالات واهانته واذلاله بكل طرق الاهانة ، لاخماذ شرارة الثوره وضمان اسكات الشعب بقوة الحديد والنار ،لكن الاسد ونظماه القمعي فشل ضبط وكبح صوت الثورة والثوار ،رغم الدم الذي لا يزال يسيل يوميا ،لكن الثورة اقوى واقوى. الثورة مستمرة وبتصاعد مرتفع بالرغم من الاعداد الفضيعة لعدد القتلى والجرحى والمعتقلين والمشردين التي تفوق اعدادهم كل اعداد الاحصائيات وتوقعاتها التي تنشر ونشرت بالاعلام وقدمت لهئية الامم المتحدة وللمؤسسات الحقوقية العالمية.
لكن مع استمرار الانتفاضة الشعبية السورية بثورتها الاحتجاجية الفلكلورية ،ومع فشل الاسد ونظامه على كسر الحاجب النفسي الواقع ما بين الخوف والقدرة على الاستمرار في التظاهر والاحتجاج في الساحات والميادين في كافةالمدن والنواحي السورية ،بالرغم من بطش النظام القمعي والدكتاتوري وقدرته النارية التي استخدمها منذ 15 شهرا في معركته الغير المتكافئة مع الشعب ، وحسب الاحصاءات العالمية الاقتصادية ،فالنظام السوري الذي اطلق 3 مليون قذيفة صاروخية ضد مدنه ونواحيه، و4 مليار ونصف طلقة ضد شعبه ،ومليار ومئتان مليوم دولار انفقت من الخزينة السورية لقمع الانتفاضة ،والتي عادت الى الشعب بطريقة مميزة من الا نفاق التنموي “، في محاولة مستمرة لنظام الاسد لفرض القبضة الحديدية على المدن الثائرة والمنتفضة بوجهه ،من خلال استمراره الدؤوب لفرض الطوق الامني المزمن على افواه الشعب لكن الشعب المحتج الهائج في ثورة الغضب والجياع لن تردعه كل اساليب الاسد المعهوده والتي عرفها شعب سورية ، والشعب المتظاهر سلميا لتغير النظام منعه من تنفيذ سياسته القمعية.
الخطة الثانية:
لعدم قدرت النظام القمعي من ترهيب الشعب وقمعه وردع الانتفاضة الشعبية التي هزت عرش الاسد ، والتي عزلته ونظامه محليا وعربيا ودوليا ،بدأ النظام ينطلق فورا لتطبيق الخطة رقم 2 ،فالخطة رقم 2 والتي كانت تسير وفق اطار خلق حالة مختلفة من خلال التفجرات التي حاول النظام تسويقها والعمل عليها طوال الفترة الماضية لإخافة الشعب السوري وارهابه ،والاستنجاد ايضا بالخارج من خلال تنفيذ عمليات الارهاب الواسعة في مدن سورية الكبرى والاستعانة بالقاعدة ،والتي كان سابقا يجيرها لخدمته في دول الجوار عندما كان لاعبا قويا في المنطقة ،لكن اليوم اضحى اضحت سوريا ملعبا مفتوحا للتدخل الخارجي بفضل سياسة الاسد، فالخطة الثانية التي استخدمها النظام كانت تقف بوجه كل الحلول السياسية الخارجية ،التي تكمن في اعطاء صورة كاملة للعالم من خلال الاعمال الارهابية ، واعطاء صورة للخارج بان النظام يتعرض لاعتداء ارهابي دولي منظم ويجب مساعدته او غض النظر عنه لانه شريكا في التحالف الدولي في محاربة الارهاب العالمي ،،وكذلك يحاول النظام السوري اخراج صورة اعلامية كاملة بان هذه الثورة هي ليست ثورة سلمية وانما ثورة ارهابية .
الخطة الثالتة :
مجزرة الحولة التي نفذها النظام السوري في مدينة الحولة بتاريخ 25 مايو “ايار”2012 ضد اطفال ونساء عزل حاول النظام استخدام وسائل القتل التي تستخدمها القوى الارهابية لكي يظهر دليل مادي على تورط هذه القوى الارهابية التي تم استدعها الى سورية بعجل، لكن هذه المجرة التي ارتكبها النظام ،تضعه في موقع المتهم بحال هو نفذها والتي سوف تكرر او اذا لم ينفذها وبالأحرى هو غير قادر على حماية المدنيين والتي سوف تكرر بمناطق اخرى من مناطق النزاع ،وهذا يعني بان سورية اليوم هي امام بوسنة سورية جديدة وبسبب المجازر الفظيعة التي ارتكبها الصرب في البوسنة منذ 20 عاما ،وقتها السكوت والصمت والتخاذل العالمي كانا سيد الموقف ، والعالم اليوم امام سورية وازمتها مجازرها اليومية التي ترتكب من قبل عصابات الاسد بحق الشعب السوري البطل المقاوم هو متخاذل وصامت وحتى سحب السفراء التي قامت بها بعض الدول الغربية ماهي الا محاولة لامتصاص النقمة الشعبية الاوروبية والعالمية الغاضبة من تصرفات الدكتاتورية السورية ،بظل حركة منظمات المجتمع المدني القوية في العالم .
،فالحولة لن تكون الاولى ولن تكون الاخيرة وانما دخل النظام السوري من خلال هذه المجزرة البشعة في تنفيذ الخطة رقم 3 في استراتيجية قمع الانتفاضة او الثورة السورية من خلال البدأ في ارتكاب المجاز بحق الشعب الاعزل في الداخل .
اضافة الى محاولة النظام السوري المستمرة التي لا تكل ولا تمل في نقل المعركة الى مناطق الجوار لتفجير معرك خارجية يحاول النظام تاكيد رسالته التي ارسلها للعالم بانه لا يزال يمكنه التأثير في دول الجوار ويمكنه التخريب متى شاء وخاصة بظل فرض القوة عليه ،واحداث لبنان الاخيرة التي اندلعت في كل من “طرابلس ،عكار وبيروت”، اضافة الى عملية خطف المواطنين اللبنانيين في سورية محاولة جديدة في رسال رسالة للعالم بان الفوضى الخلاقة قادم بحال غيابه عن السلطة ،واصحاب الدقون قادمون للحكم ،وكذلك محاولة لترهيب السوريين الذين هربوا الى لبنان ودول الجوار بان النظام قادر على معقابتهم وانهم بغير امان خارج حدود دولة الاسد.
الخطة الرابعة قادمة :
الخطة الرابعة 4 جاهزة لدى النظام،وسوف تكون قريبة وجاهزة فورا للتطبيق عند الانتهاء من الخطة رقم 3 وبعد ارتكاب العديد من المجازر بحق الشعب والاعزل .
فالمجتمع الدولي بات يحس بالخطر الذي يشكله النظام السوري مما دفع مندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس تتحدث بلهجة مختلفة هذه المرة من خلال تصريحها بتاريخ 31 ايار” مايو “2012،والتي تشير بوضوح الى ثلاثة سيناريوهات امام النظام السوري لا غير :”اما تنفيذ خطة عنان فورا وتنفيذ قرارات مجلس الامن الدولي، واما ان يتحمل المجلس مسؤولياته، ويفرض ضغطا وعقوبات على الحكومة السورية، او اللجوء الى السيناريو الثالث من خارج مجلس الامن وخطة عنان”. وهذا الخيار الذي وسيتم واخذه نتيجة تصاعد والعنف وانتشاره في المنطقة بحيث يورط دول اخرى ويشعل العنف الطائفي، وبالتالي سوف يأتي والوقت الذي يتم فيه نعي خطة كوفي عنان .
لم يعد من المفيد اليوم الاختباء وراء خطة عنان الفاشلة التي لم تسطيع تنفيذ اي بند من بنودها الاساسية ،بل الى ابسط من ذلك فأنها لم تسطيع افساح مجال للممرات الانسانية لتامين مساعدات طبية وغذائية للشعب السوري المهجر داخل سورية ،فالعالم المتخاذل بقف وراء خطة عنان ويطالب بتوحيد المعارضة لكي يبتعد عن مسؤوليته الانسانية تجاه الشعب الاعزل .
عنان نفسه الذي كان مبعوث الامم المتحدة في البوسنة لم يفلح في اقاف المجازر ضد السكان ،وهو نفسه في رئاسة الامم المتحدة كأمين عام للأمم المتحدة لم ينجح بمنع المجازر في كوسوفو وهو اليوم يفشل في سورية كمبعوث دولي ووسيط ،فاليوم سورية تتجه تدرجيا نحو الحل البوسني والكوسوفي ،والعالم من جديد ينقسم الى معسكرين في محاولة لتحسن شروط خاصة لان سورية هي ورقة ضغط في الملفات الدولية والملف السوري هو صراع مصالح دولية خاصة بين الدول .فالعالم صامت والشعب السوري يذبح ،والروسي من جديد يعيق الحل بسبب مصالح مالية واقتصادية ،فالروسي تاجر البندقية ،والنظام واركانه مجرم حرب وعلى المجتمع الدولي اخذهم محكمة الجنايات الدولية قبل فوات الاوان .

كاتب إعلامي، ومختص بالإعلام السياسي والدعاية.

[email protected]

ملاحظة: المقالات التي تنشر تعبر عن راي اصحابها و ليس بالضرورة ان تتفق مع رأي الموقع

شاهد أيضاً

عدنان

رحيل الدكتور عدنان كيوان.. والجالية السورية في كييف تنعى الفقيد

عمت حالة من الحزن والتسليم بقضاء الله وقدره أوساط الجالية السورية والعربية والإسلامية في أوكرانيا …