منتصر أحمد/ لم يكن تدخل قوات التحالف العربي في اليمن إلا من أجل إعادة الأمن و الإستقرار لهذا البلد الشقيق ، وكسر الجمود في العملية السياسية لإنهاء حقبة مرة من الصراع الدامي و الذي أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة، الشعب اليمني هو شعب شقيق وهنا كان قرار قوات التحالف العربي بإعادة الأمور إلى نصابها.
ولعل ميناء الحديدة و الذي يسطر عليه الحوثيون المدعومين من إيران يعتبر أحد أهم المواني الإستراتيجية لشريان الحياة في اليمن ، إلا أن الحوثيون قد إستغلوه خدمة لمصالحهم الخاصة مما زاد من معاناة الشعب اليمني .
و يأتي تدخل قوات التحالف العربي في اليمن و العمليات العسكرية الحالية في محيط الحديدة بناء على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية و استنادا الى قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة بالأزمة اليمنية رقم 2216، 2204، 2201،و 2140. وذلك لتحرير الحديدة و تمكين الحكومة اليمنية الشرعية من إعادة الأمن و الإستقرار الى الميناء و لتخفيف اثار الأزمة الإنسانية وكسر الجمود في العملية السلمية. و لم يكن هنا خيار آخر أمام قوات التحالف العربي بعد إن إستنفذت كل الجهود السياسية و الدبلوماسية لتسليم الميناء للشرعية ، أو للأمم المتحدة كي تكون طرفا ثالثا بالإشراف عليه ، لكن الحوثيون رفضوا كل تلك العروض وقامت بإستغلال ميناء الحديدة لإطالة أمد الحرب و زيادة معاناة اليمينين من خلال تهريب الأسلحة و الصواريخ الباليستسة الإيرانية الى اليمن و إستخدامها لإستهداف المملكة العربية السعودية .وقاموا بالإستيلاء على المساعدات الإنسانية مما أدى الى كوارث في الوضع الإنساني .
و القارئ للمشهد اليمني يعي تماما أن كل ماتسعى إليه دول التحالف العربي هو إعادة الأمور إلى نصابها في اليمن تحت حكومته الشرعية و المعترف بها دوليا و لكسر الجمود في العملية السلمية دون تهميش أي طرف من اطراف الصراع باليمن ، من اجل غد أفضل للشعب العربي اليمني.