WhatsApp Image 2025 07 25 at 1.23.05 PM أوكرانيا

النصائح الأخيرة.. بقلم : خالد جوده

النصائح الأخيرة.. بقلم :خالد جوده

 هل نجح ناصر القدوة في إحراج نتنياهو؟

الدبلوماسي الفلسطيني ناصر القدوة، المعروف بعلاقاته الدولية الواسعة وخبرته في الأمم المتحدة، استطاع أن يُعيد طرح القضية الفلسطينية في سياق جديد، خصوصاً بعد لقائه بقيادات حماس في قطر، وتصريحاته الجريئة بأن الحركة لن تحكم غزة بعد الحرب. هذا الخطاب المتوازن، الذي يجمع بين الواقعية السياسية والدعوة إلى إصلاح القيادة الفلسطينية، يتناقض مع خطاب نتنياهو المتشدد، ويضعه في موقف دفاعي أمام المجتمع الدولي.

اعتراف فرنسا بدولة فلسطين: صفعة دبلوماسية؟بقبضة عرفاتية او ما يعرف بالحرس القديم

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر وأعلن أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين في سبتمبر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. هذا القرار أثار غضب حكومة نتنياهو، التي وصفته بأنه “مكافأة للإرهاب”، بينما اعتبره الفلسطينيون انتصارًا دبلوماسيًا. فرنسا، بصفتها أول دولة من مجموعة السبع تتخذ هذه الخطوة، فتحت الباب أمام دول أخرى مثل بريطانيا وإيرلندا للسير في نفس الاتجاه.

نتنياهو بين مطرقة الداخل وسندان الخارج

الداخل الإسرائيلي: نتنياهو يواجه ضغوطًا من شركائه المتطرفين مثل سموتريتش وبن غفير، الذين هددوا بإسقاط الحكومة إذا تم التوصل إلى اتفاق هدنة أو صفقة تبادل أسرى. بل إن المحكمة الجنائية الدولية تدرس إصدار أوامر اعتقال بحقهم بسبب دعمهم للاستيطان في الضفة الغربية. الخارج الدولي: مع تصاعد الاعترافات بدولة فلسطين، وتراجع الدعم الأمريكي، بدأت إسرائيل تفقد قدرتها على التأثير في القرارات الدولية، كما أشار يائير غولان، زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي، الذي وصف اعتراف فرنسا بأنه “فشل متوقع لنتنياهو”.

القدوة وماكرون: تحالف غير مباشر؟

بينما لا يوجد تحالف رسمي بين ناصر القدوة وماكرون، إلا أن مواقفهما تتقاطع: القدوة يدعو إلى قيادة فلسطينية جديدة، ودمج غزة والضفة تحت سلطة واحدة. وماكرون يدفع نحو حل الدولتين، وقرر الاعتراف في سبتمبر المقبل هذا التلاقي في الرؤية يضع نتنياهو في مواجهة دبلوماسية غير متكافئة، خاصة أن حكومته تفتقر إلى الشركاء الدوليين وتواجه انتقادات داخلية حادة. هل ترى أن هذا التحول الدولي سيُجبر إسرائيل على تغيير نهجها؟ أم أن نتنياهو سيضاعف من تحالفاته مع اليمين المتطرف؟

كيف يجب أن تُقرأ القيادة الفلسطينية تحركات الدكتور ناصر القدوة بعد اثبات نجاعتها؟

كرؤية إصلاحية جريئة: القدوة لا يطرح مجرد بديل سياسي، بل مشروعًا لإعادة بناء السلطة الفلسطينية على أسس جديدة، تشمل حكومة تكنوقراط، فصل الوظائف الرمزية عن التنفيذية، وتوحيد الضفة وغزة تحت قيادة واحدة.

– كفرصة لإعادة الشرعية: في ظل تآكل الثقة الشعبية، وغياب الانتخابات منذ سنوات، فإن مشروع القدوة قد يُعيد الأمل في قيادة تمثل الشعب فعلًا، لا مجرد هياكل بيروقراطية منهكة.

– كإحراج للقيادة التقليدية: تصريحاته بأن حماس لن تحكم غزة بعد الحرب، وأن أبو مازن يمكنه البقاء رئيسًا يجمع ويوحد صفوف الحركة واقطاب القيادة تحت جناح وتيار وطني جديد ، تُعد تحديًا مباشرًا للقيادة الحالية، وتضعها أمام خيارين: التجاوب أو التآكل.

أزمة السلطة: هل تعيق الإصلاح؟

– أزمة الرواتب: السلطة الفلسطينية تواجه عجزًا ماليًا حادًا، وتأخيرًا في دفع رواتب الموظفين، ما يُضعف قدرتها على تنفيذ أي إصلاحات حقيقية. ضياع الحقوق الفردية: المواطن الفلسطيني يشعر بأن السلطة لم تعد تمثله، بل تُدار بمنطق البقاء السياسي، لا الخدمة العامة. مطالبات فرنسية بالإصلاح: فرنسا ربطت اعترافها بدولة فلسطين بتنفيذ إصلاحات سياسية عميقة وتنظيم انتخابات في 2026، ما يُشكل ضغطًا إضافيًا على القيادة الحالية.

هل ستدفن القيادة رأسها في التراب؟

إذا اختارت القيادة تجاهل مبادرة القدوة، فإنها:

– تُضيّع فرصة تاريخية لإعادة بناء الشرعية.

– تُعزز الانقسام الداخلي وتُضعف الموقف الفلسطيني أمام المجتمع الدولي.

– تُخاطر بخسارة الدعم الأوروبي ، خصوصًا مع توجه دول مثل فرنسا وإسبانيا نحو الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

لكن إن قرأت القيادة هذه اللحظة بوعي، فقد:

– تُعيد ترتيب البيت الداخلي.

– تُطلق حوارًا وطنيًا شاملاً.

– تُثبت أنها قادرة على التغيير ، لا مجرد البقاء.

هل ترى أن القيادة الحالية قادرة على تجاوز مصالحها الضيقة لصالح مشروع وطني جامع؟ أم أن القدوة سيبقى صوتًا في البرية وهذا ما لم يمر حسب القراءات المنطقية؟

WhatsApp Image 2025 07 25 at 1.23.05 PM أوكرانيا

أوكرانيا اليوم

إقرأ المزيد:

غزة للتراث و الثقافة والدكتور معتز الحلبي يبحثان شؤون الجالية الأوكرانية في غزة

شاهد أيضاً

القدوة

القدوة :شعبنا يتعرض للتجويع

أوكرانيا اليوم / خالد جودة / أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية …