د.خالد ممدوح العزي./ مواقع بالعربية من دول الكتلة الشرقية والاتحاد السوفياتي السابق تنافس الاعلام الالكتروني في ظل تطور التكنولوجيا والمعلوماتية وإمكانية وصولها الى القارئ، بفضل السرعة والتواصل بين الدول.
كانت المواقع الالكترونية تفرض نفسها يوما بعد يوم بسبب مواصفاتها الجديدة التي تناسب عصر المعلوماتية. فالمواقع الالكترونية العالمية كان لها صفة مميزة في نقل الاخبار العالمية المختلفة وترجمتها وعرضها على القارى بكل الوسائل الحديثة والطرق الاعلامية المميزة التي تساعد في الاطلاع على الاخبار العالمية والمحلية والتي كانت في الماضي مغيبة لأسباب متعددة اهمها:الرقابة ،وضعف التواصل ، وغياب الترجمة . ومع تصدر هذه الوسائل والانفتاح الاعلامي وبخاصة الالكتروني في مجال الاعلان والتكنولوجيا السريعة ،بات الخبر في متناول الجميع ،وهذا ما ساعد بالإطلاع على اخبار تعتبر لغاتها غير متداولة بشكل كاف في وسط الاعلام،وبخاصة في دول البلقان والاتحاد السوفياتي السابق، فكان الدور الأساس في نقل الاخبار من هذه الدول وترجمتها وتحريرها الى العربية لمواقع مهمة مثل “اوكرانيا اليوم” وأوكرانيا بالعربية ، “بيلاروسيا اليوم” ،”اذربيجان اليوم” ، و”الحوار المفتوح” من روسيا، وروسيا بالعربي والبلقان بالعربي ومواقع اخرى.
تتميز هذه المواقع بنقلها لإخبار هذه الدول من لغاتها الام وتحريرها الى اللغة العربية وتقديمها الى الجمهور المتابع دون الخضوع لمشاكل هذه الدول الداخلية والوقوع في مشاكل الاعلام العربي ،وبالتالي تكمن مهمة هذه المواقع بالتعريف بهذه الدول وإخبارها ما يتعلق بها كون أخبارها لاتزال بعيدة إلى حد ما عن القارئ العربي .
يعمل في هذه المواقع مجموعة من الاعلاميين الذين اخذوا على عاتقهم التعريف بإعلام وإخبار هذه الدول ونقلها الى العربية والجاليات التي تعيش فيها .وطبعا دون مقابل او تمويل من اي جهة، بل تعتمد على المجهود الخاص.
ونظرا للشمولية والموضوعية في عمل هذه المواقع التي اضحت تفتقدها مواقعنا العربية عامة سمحت للكتاب العرب بالتوجه نحو هذه المواقع لنشر كتاباتهم ومواضيعهم فيها لكونها خارجة عن الاصطفافات الإعلامية العربية المنقسمة على نفسها في كافة القضايا.
تعمل هذه المواقع على الجمع بين كافة الاراء وعرض جميع الاخبار وطرح كافة الاراء التي لا تشكل استفزازا لأي فئة وأطرف في تناولها لأي موضوع . فالمواقع تعمل بالأساس لنقل اخبار هذه الدول وتقديمها الى الجاليات العربية المختلفة ،اضافة الى التصميم الذي تم اعتماده لهذه المواقع في عملها تشكل بحد ذاته نقطة جامعة للجميع ،وبالتالي تكمن مهمة هذه المواقع الدخول الى كافة الشرائح الاجتماعية العربية المهتمة بهذه الدول وحياة شعوبها المختلفة سياسيا ودبلوماسيا واجتماعيا وثقافيا وسياحيا ودراسيا وطبيا واقتصاديا بغض النظر عن مواقف هذه الفئات العربية الخاصة .
كاتب إعلامي وباحث مختص الشؤون الروسية ودول أوروبا الشرقية