المعارضة السورية .. خلافات تمنع الوحدة
16 سبتمبر, 2012
ملفات خاصة
نفى رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، أمس السبت، مشاركته بأي اجتماعات سرية للمعارضة السورية في العاصمة الأردنية عمان، مؤكداً في الوقت نفسه أن وحدة الصف سياسياً وعسكرياً و عدم إقصاء أي فصيل أو شخصية وطنية سيساهم في انتصار الثورة.
يأتي ذلك فيما أكدت مصادر من المعارضة السورية في العاصمة الأردنية عمان أن الاجتماعات بين جناحيها السياسي والعسكري مستمرة، تمهيداً للإعلان عن تشكيل الجيش الوطني السوري، فيما أكد قائد المنطقة الجنوبية في الجيش السوري الحر إن أي إطار جديد لن يتجاوز الجيش الحر ولا قيادته، بحسب ما نقله عنه موقع الجزيرة نت.
وأكد حجاب في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي عدم مشاركته “بأي اجتماعات سريّة للمعارضة السورية في العاصمة الأردنية عمّان”، مشدداً على “عدم إقصاء أي فصيل وطني أو شخصية وطنية”، واحترامه لـ”الأدوار التي تقوم بها الجهات المذكورة”.
وأضاف إن “دولة الرئيس رياض حجاب كان ولا يزال يعتبر نفسه جندياً في خدمة الثورة السورية ومن هذا المنطلق فإنه يرحّب بكل جهد يهدف لتوحيد فصائل المعارضة السياسية والعسكرية كما أنه يتحرّك في لقاءاته مع الجهات ذات العلاقة من باب المساهمة في تحقيق ذلك الهدف”.
وأكد أن “الثورة السورية المباركة قد شارفت على تحقيق أهدافها في الحرية والتحرير، ولم يعد النظام بمنأىً عن ضربات الثوار في أي منطقة في سورية”.
وقال إن “توحيد الصف سياسياً وعسكرياً سيقرب لحظة الانتصار ويوفّر على الشعب السوري كثيراً من التضحيات، وهذا هو الهدف الذي نذرنا أنفسنا من أجله، ولأن الوحدة لا تتحقق إلا بتقديم المثل في الزهد بالمواقع والمناصب وبذل الجهد في العمل والإنجاز”.
وكان رياض حجاب انشق عن نظام الرئيس بشار الأسد في أوائل آب/ أغسطس الماضي واتخذ من العاصمة الأردنية عمّان مقراً له.
من جانبه أكد المقدم ياسر عبود قائد العمليات بالمنطقة الجنوبية في الجيش الحر أن الاجتماعات التي عقدت بعمان “عسكرية بحتة” ولم تحضرها أي شخصية سياسية، وتابع أن “الاجتماعات تبحث في آليات توحيد قوات المعارضة السورية تحت مسمى الجيش الوطني السوري، وهو طرح يتبناه اللواء الحاج علي”.
وزاد “ما زلنا في البدايات، وهناك اجتماعات متواصلة في الأردن وتركيا ودول أخرى في محاولة للوصول لإطار عسكري موحد”، لكنه أكد أنه “لا يرى ضرورة لتغيير اسم الجيش السوري الحر”، مشيراً إلى أن “أي إطار جديد لن يتجاوز الجيش الحر ولا قياداته التي أسسته لا سيما العقيد رياض الأسعد”.
و نفى أن يكون المجتمعون بحثوا في تشكيل إطار معارض بديل للمجلس الوطني السوري المعارض، مؤكداً التزام العسكريين بالعمل على إسقاط النظام وتسليم السلطة للمدنيين من السياسيين بعد المرحلة الانتقالية التي ستلي سقوط نظام الأسد.
وفي المقابل عبر أمين سر المكتب الإقليمي للمجلس الوطني السوري بعمان عبد السلام البيطار عن رفض المجلس الوطني السوري أي طرح لتشكيل إطار بديل له، مشيراً إلى أن “المجلس الوطني يشكل 80% من أطياف المعارضة السورية في الداخل ولا يمكن استبدال مجلس آخر منه”.
أنباء موسكو