مأمون شحادة / منذ اليوم الاول للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة تحركت الجماهير الفلسطينية من كل اطياف الشعب الفلسطيني ونزلت الى الشوارع مطالبة باعادة اللحمة والوحدة الوطنية الفلسطينية .
ان تلك التحركات من الناحية الشكلية جيدة، اما من الناحية الجوهرية فهي صعبة التطبيق، وقد أتت كهبة ترتبط بالعواطف اكثر من المضمون، وتتجسد “ارتباطاً” بالنظريات “بعيداً” عن التطبيق، فهناك فرق شاسع ما بين النظرية والتطبيق.
المصالحة تحتاج الى كثير من التطبيقات التي تتمحور في اطار التنازل عن المصالح الحزبية والرسمية في كلا الاتجاهين.
فالمسيرات الانفعالية التي لا ترتسم ضمن اطار التطبيق العملي على ارض الواقع هي نظريات بامتياز، ما يتطلب من الجميع الترفع عن المناصب والمصالح الحزبية، حينها نستطيع القول ان هناك مصالحة.
وفي حال بقيت التطلعات الفلسطينية تتربع بين ثنايا ازدواجية الحزبية والمناصب الرسمية، سيزداد الانقسام الفلسطيني تشظياً من اقصى اليمين الى اقصى اليسار.