بعد مرور 5 سنوات من القطيعة بين إسرائيل وتركيا، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن رئيس جهاز الموساد الجديد “يوسى كوهين” التقى سرًا أمس الأربعاء فى سويسرا، مع مدير عام وزارة الخارجية التركية باريدون سنيرالو.
وأضافت الصحيفة، أنه شارك فى اللقاء أيضا مبعوث رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو للشأن التركى يوسى شحنوبر، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات التركية، وتناول اللقاء إعادة العلاقات وتوطيدها بين أنقرة وتل أبيب، من خلال اتفاق يشمل نقاط تعد محور الخلاف بين البلدين.
وأكدت الصحيفة أن رئيس الموساد وقع على مذكرة تفاهم تشمل عدة بنود منها أن تسدد إسرائيل تعويضات للمصابين من السفينة التركية مرمرة التى كانت تنوى دخول قطاع غزة فى عام 2010 وفى المقابل يتم إلغاء أى دعوات قضائية رفعتها تركيا ضد ضباط وجنود إسرائيليين.
كانت قوات الكوماندوز الإسرائيلى قد اقتحمت السفينة فى 2010، وقتلت عددا من الأتراك وجنسيات أخرى بالإضافة إلى إصابة العشرات وتبلغ هذه التعويضات 20 مليون دولار
وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق يشمل كذلك إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، من خلال إعادة السفراء اللذين تم سحبهم عقب الأزمة، بالإضافة إلى إبرام اتفاق بين أنقرة وتل أبيب، حول تصدير الغاز الطبيعى إلى تركيا.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الاتفاق يشمل منع قيادات حركة حماس من زيارة الأراضى التركية، وطرد القيادى بالجناح العسكرى للحركة “صالح عرورى” من تركيا وتحديد نشاط الحركة بها.
وأعلنت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية، إنه فى مارس 2013 عندما كان الرئيس المعزول محمد مرسى فى الحكم وتربطه علاقات قوية برجب طيب أردوغان، وافق أردوغان على إجراء اتصال هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، الذى قدم له اعتذرا عبر الهاتف على ضحايا السفينة مرمرة فى حضور الرئيس الأمريكى بارك أوباما، الذى كان يزور إسرائيل وقتها. وتابعت الصحيفة، أنه منذ هذا الاتصال الهاتفى وتدور مباحثات بين أنقرة وتل أبيب، لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين الطرفين، من خلال تواجد طاقم إسرائيلى فى اسطنبول، ووصول طاقم تركى تل أبيب. وفى شهر فبراير من 2014 تمت بلورة هوامش اتفاق بين الجانبين دون التوصل لحل، فيما يتعلق بالتعويضات، بعد اتصال هاتفى بين أردوغان وأوباما، ووافق أردوغان على الاتفاق النهائى الذى بمقتضاه يتم إيقاف أى دعاوى قضائية ضد الضباط الإسرائيليين. وقبل أيام، مَهَّدَ أردوغان لإعلان الاتفاق بقوله إنه لا يستبعد عودة العلاقات مع إسرائيل، وأن كل شىء ممكن بشرط دفع إسرائيل تعويضات للمصابين.