%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A74 أوكرانيا

الفلسطينيون النازحون من سوريا إلى مصر ومشاكلهم

في فصل جديد من فصول الألم والمعاناة للاجئين الفلسطينيين، يواجه النازحون من سوريا الى مصر، مشاكل وعقبات تتعلق بالإقامة والعمل والتعليم وحتى السكن، وبمرور الوقت تتفاقم المشاكل ويرتفع سوريا4 أوكرانياسقف العقبات، خاصة بعد إعلان وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” أن مصر لا تدخل في نطاق عملها، فتعالت الأصوات بضرورة التدخل لوضع حد لمعاناة الفلسطينيين، وأتت البداية في اعتصام اللاجئين أمام مقر السفارة الفلسطينية في القاهرةقبل 25 يناير 2011 كانت لمصر معايير محددة فيما يتعلق بالسماح للفلسطينيين من سوريا بالدخول إلى أراضيها، ولكن بعد تغير النظام والتطور الدامي للأحداث في سوريا، فتحت الأبواب أمام اللاجئين الذين فروا من سوريا هرباً من القتل والدمار والاعتقال.
وتعتبر مصر من أولى الدول التي سهلت دخول اللاجئين الفلسطينيين من سوريا، شريطة أن يكون رب الأسرة قد تجاوز الأربعين عاماً، وأعفت النساء من شرط الحصول على تأشيرة الدخول، وضرورة مرافقة الأبناء الذكور الذين تجاوز عمرهم الـ 18 عاماً الأسرة.
فيما تعتبر المؤسسات الدولية المعنية باللاجئين، أن اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا من مسؤولية الأونروا، فضلا عن صعوبة تحديد الموقف القانوني فهل هو فلسطيني سوري، أم فلسطيني؟ ولكل مستنداته اللازمة إما من السفارة السورية أو من السفارة الفلسطينية، وما يرافق ذلك المشوار من معانة وبيروقراطية.
وهنا من يرى في فتح فرع لوكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين وتسجيلهم فيه، حلا للمشكلة، مع مساواتهم بإللاجئين السوريين في مصر، من حيث الإقامة والتعليم، فضلا عن تحمل السلطة الفلسطينية، ممثلة في السفارة، مسؤوليتها تجاه اللاجئين.
وقد أوضح بيان السفارة الفلسطينية في القاهرة انها شكلت لجنة طوارئ لاستقبال الإخوة القادمين من سوريا وحصر أعدادهم وتقديم كافة أشكال الدعم الممكنة لهم على كافة المستويات المادية والخدمية وقد تجاوز حجم هذه المساعدات حتى الآن أكثر من مليوني جنيه مصري، إضافة إلى تقديم عديد المساعدات الطبية وأجهزة الإعاقات الحركية.
وتابع البيان أنه تم الاجتماع مرتين بممثلي “الأونروا” في القاهرة والقدس في مقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة وطالبناهم بالعمل فوراَ على تقديم الخدمات التي كانوا يقدمونها للفلسطينيين في سوريا حيث أنهم مسجلون في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين؛ وقد قدم لنا أعضاء “الأونروا” الحاضرين للاجتماع وعداً ببدء العمل على تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين في القاهرة فور موافقة الحكومة المصرية.
وأوضح أنه يجري التواصل مع وزارة الخارجية المصرية من أجل تسهيل عمل وكالة الغوث في القاهرة وسوف يقوم سفير دولة فلسطين في القاهرة د. بركات الفرا بالاجتماع مع مساعد وزير الخارجية المصري لذات الشأن.
وعلى صعيد تمكين الإخوة الفلسطينيين من الإقامة في القاهرة فقد قامت سفارة دولة فلسطين بالاتصال بوزارة الداخلية المصرية من أجل منحهم الإقامات ليتمكنوا من تسجيل أبنائهم في المدارس والجامعات المصرية وبناء عليه تلقينا موافقة الأجهزة المعنية في الشقيقة مصر على طلبنا هذا.
فيما ذكرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” أن مصر ليست منطقة عمليات لفتح مكتب إغاثة لها للاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا، وأوضح بيان الوكالة أنه يوجد بالقاهرة مكتب تمثيل للوكالة الدولية، ولكن مصر ليست منطقة عمليات مثل الأردن وقطاع غزة والضفة الغربية لتقدم “الأونروا” خدمات للاجئين فيها، وحسب تصنيف الأمم المتحدة هذه مناطق عمليات تقدم فيها خدمات اغاثية للاجئين الفلسطينيين.
وأضاف أن هناك محادثات تجري بين المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة، و”الأونروا”، ومصر بشأن اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا لحث الأطراف الدولية على حل هذه المشكلة المتفاقمة.
وتجدر الإشارة إلى أن تقديرات حول تعداد اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى مصر تشير إلى 10 آلاف، في حين أن تقديرات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تقترب من 8 آلاف نازح فلسيطيني من سوريا الى مصر..

أشرف كمال / أنباء موسكو

شاهد أيضاً

غزو

أول غزو لروسيا منذ الحرب العالمية الثانية

أوكرانيا اليوم / كييف / في تقرير ” بلومبرج”، تم تسمية الاختراق الأوكراني للحدود الروسية …