%D9%81%D8%A7%D8%AF%D9%89%2B%D8%B9%D9%8A%D8%AF أوكرانيا

العثمانيون الجدد

فادي عيد / حتى نرى و نتعرف اكثر على حقيقة اسلاميين تركيا الذى اتخد منهم بعض السذج نموذج فادى+عيد أوكرانياو قدوة لهم فعلينا قراءة التاريخ جيدأفالعودةكانت مع ” عدنان مندريس ” عام 1950م فكان مندريس عضو فى حزب الشعبالجمهورى ( الحزب الذى اسسة اتاتورك ) و لكن توترت العلاقة فى ذلك الوقتبينة و بين رئيس الوزراء عصمت اينونو ( حامى ميراث اتاتورك العلمانى ) فتركالحزب و اسس مع مجموعة من رفاقة حزب ” الديمقراطى ” و فى عام 1950م فازحزب مندريس بالاغلبية و قام بتشكيل الحكومة و اصبح رئيس للوزراء لمدة عشرسنوات اعتاد فيها داخليا التنكيل بالجيش التركى و قادتة و قدم رئيس الوزراءالمؤمن ( كما يردد السذج ) للغرب ما كان يستطيع ان يفعلة احد حتى و لو كانمن تولى رئاسة وزراء تركيا رئيس استخبارات بريطانيا بنفسة فقام مندريس بضمتركيا لحلف شمال الاطلسى عام 1952م و اصبحت راس حربة ضد الاتحاد السوفيتى ولم يتاخر لحظة فى ارسال قوات تركية الى كوريا و اصبحت تركيا خنجر اسرائيللضرب القومية العربية كما انة اول من قام بتاييد العدون الثلاثى على مصر 1956م و فى العام التالىرفض مندريس التصويت بالامم المتحدة لاستقلالالشقيقة الجزائر و تطورت علاقاتة مع اسرائيل بسرعة شديدة فى الوقت الذى ذاقفية العرب المر من العصابات الاسرائيلية حتى زار مندريس بنفسة اسرائيل عام 1958م و قام بعقد اتفاقيات عسكرية لكى تكون حائط صد ضد نفوذ الزعيم جمالعبد الناصر المتصاعد فى سوريا على حدود تركيا حتى صارت انقر تشبة تل ابيب وصار مندريس كبن جوريون عثمانى . فلم يتصور احد يوما ان الدولةالاتاتوركية التى اخرجت بيريطانيا منكسة الرأس فى جاليبولىو كان لهااستقلالية و شموخ خاص فى الاقليم ان تتحول يوما لدمية يحركها الغرب الى انقام الجنرال جمال جورسيل فى 27 مايو 1960م بالاطاحة بمندريس و حكم عليةبالاعدام . و بعد مرور عقود و بتحديد بداية 2003م يعود الاسلاميونمرة اخرى للحكم تحت اسم ” حزب العدالة و التنمية ” و مع تولى الحكم لميتاخر اردوغان فى السير على نهج مندريسففي مارس 2003م فتحت تركيامجالها الجويللولايات المتحدة ضد العراق تلبية لرغبة جورج بوش و بعدتصويت اعضاء حزب العدالة و التنمية فى البرلمان بالموافقة على غزو العراق ومساعدة القوات الامريكية فى عمليات المراقبة شمال العراق و نشر القوات . كما قامت باتمام مشاريع السدود على نهر الفرات لكى يتم تعجيز العراق وضمان نهايتة فكما قال هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية ” ان المؤسسين الحقيقيينللأرض الجديدة القديمة هم مهندسو المياه فعليهم يتوقف كل شيء ”  فلمتكتفى تركيا بمشاريع سدود ” الغاب ” الذى يشمل اكثر من 20 سدا و التى دعمتةاسرائيل بقوة و اعلنت عزمها الاستثمار فى تلك المنطقة فيوجد بمشروع الغاب 67 شركة اسرائيلية تعمل من عام 1995م و لم تكتفى اسرائيل بذلك بل قامتبشراء اراضى على ضفاف نهر مناوغات و بات الدعم موجهة ايضا لاقامة سدودبريجيك و سد قره قايا و سد غازي عنتاب وسد كيبانو سدودجلهو هذا نفسالسلاح التى تستخدمة امريكا و اسرائيل الان و جاء ذلك نصا فى خطة تركيع مصرباجتماعهم الاخير بالمانيا عندما طالبو بسرعة بناء سد النهضة الاثيوبى . 

وبعد فشل كولين باول وزير خارجية امريكا 2003م لكى تكف سوريا عن دعم حزبالله و الحركات المسلحة الفلسطينية و عدم توقيع بشار على الخمس بنود لمذكرة ” شروط الابقاء ” حتى زاد التعنت السورى امام امريكا فقامت تركيا من 2003مو حتى 2006مباستكمال محاولات الضغط و ملاحقة سوريا بقطار التحييد علىغرار معاهدة السلام و وادى عربة و اوسلو و لكن باتت محاولاتها بالفشل ايضا . وفى 2004م عقد حلف الناتو اجتماعا باسطنبول و اعلن قادة الحلف عن مبادرةاسمها ” تركيا و الشرق الاوسط الجديد ” و تم تحديد دور تركيا فى الخريطةالجديدة للمنطقة . و كل ما ذاد التقارب بين واشنطن و ذادت التدريباتالعسكرية المشتركة بين تل ابيب و اسطنبول حتى اصبحت المقاتلات الاسرائيليةتحلق فوق الاناضول اكثر من طيرانها فوق حيفا و اصبحت جميع موانى و مطاراتتركيا تحت طاعة امريكا و باتت القوات التركية تدرب بصفة مستمرة الجيشالاسرائيلى على كيفية قتل المسلحون وسط الجبال و بين المغارات بحكم خبرةالحكومة التركية فى قتل الاكراد و اصبحت اكثر الاستثمارات التركية فىاسرائيل حتى وقتنا هذا كلما تطاول اردوغان على العرب متهمهم بعمالتهم للغربو خيانتهم لله و رسولة . و لم يكتفى الخليفة العثمانى بدخول موسوعةجينيس للارقام القياسية فى التطاول على اسيادة و العمالة للغرب بل دخلهامن اوسع الابواب باكبر عدد من قواعد الناتو و يشهد على ذلكقاعدةالاسكندرون وسيلفلي و انقرة الجوية و بلياري و انجرليك وسيونوب وبيرنكيك و كارنمابردن و أزمير الجوية . و هنا يجب ان نتذكر ايضامنظومةالرادرات التى وضعتها امريكا بتركيا و التى قال عنها قائد اسطولالقوات البحرية الامريكية فى البحر المتوسط ” ان هذة الرادرات مهمتها ارسالاشارات الاستشعارات المبكرة للبواخر الامريكية التى تقف فى عرض البحرلحماية اسرائيل لان الرادارات التى توجد على البواخر الامريكية مداها لايتجازة 250 كم لكن رادرات على مستوى جبال طوروس او جبال تركيا فهى تسطيعرصد اى صاروخ يخرج من سوريا او ايران و ارسال استشعارات للبواخر التى تحملمنظومة صاروخية للدفاع عن اسرائيل ”  و يبدو ان اردوغان لم يتعلم شىمن ماضى مندريس غير تاقليم اظافر الجيش قبل ان يلحق اردوغان بنفس مصيرة واحقاقا للحق لقد صبر اردوغان كثيرا على ثمن عمالتة للغرب متوهما بتنصيبةعلى كرسى الخلافة من جديد و لكن يبدو ان صديقنا المغفل و الذى يلقبة قوميينوطنة بحذاء امريكالم يقراء التاريخ جيدا فالتائه بين القوميات لن يناليوما من حماة الديار او من خير اجناد الارض .

كاتب و باحث سياسى بقضايا الشرق الاوسط  

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …