5555 أوكرانيا

الطفل في وسائل الإعلام الحديث…!!!(2-3)

د.خالد ممدوح العزي / لإعلام الفضائي العربي:

هنا لا بد من القول بأن حاجة مجتمعاتنا العربية والإسلامية إلى إعلام فضائي هادف هي حاجة ماسة وضرورية وسريعة  لعدة أسباب، منها:

   5555 أوكرانيا 1-  أصبح التلفزيون اليوم وسيلة إعلامية رئيسية في حياة الناس وضرورية . فمشاهدوه بالملايين وهم في ازدياد مطَّرد وسوق القنوات الفضائية تشهد ازدهاراً لا مثيل له.

2-  يمتلك التلفزيون عناصر عديدة للجذب والاستقطاب ،مما يجعله أحد أخطر الوسائل الإعلامية تأثيراً في مجتمعاتنا.

3-  يفتقد السوق الفضائي العربي إلى القنوات الجادة والمختصة كما هو الحال في المجتمعات الغربية التي استعرنا منها هذه الوسيلة الإعلامية.

4-  النجاح الذي تحققه بعض القنوات الفضائية العربية ذات الطبيعة الجادة يعتبر نسبي والذي يدل على أن مثل هذه القنوات بدأت تحتل موقعاً مرغوباً في اهتمامات المشاهدين العرب.

  فضلاً عن ذلك كله فإن النظرة الموضوعية لطبيعة مجتمعاتنا العربية وواقعها تدل على أن هذه المجتمعات متدنية ومحافظة وهي لذلك لا تنظر إلى وسائل الإعلام باعتبارها وسائل للترفيه والتسويق فحسب بل تطمع أن تؤدي هذه الوسائل أدواراً ذات طبيعة تثقيفية وتعليمية وتنويرية (1).

برامج الأطفال على  المحطات الفضائية  العربية :

البرامج التي يتمتع بها الأطفال في العديد من القنوات الخاصة المهتمة بالأطفال فهي قليلة جدا من خلال مشاهدتها والاستماع للعديد  من الآراء وأصحاب الاختصاص ، وخاصة للأطفال التي تتراوح أعمارهم مابين الخامسة والعاشرة من العمر. فكانت ألأجوبة من الأغلبية، متقاربة جدا، والتي أجبرت انأ شخصيا،ككاتب  لهذا البحث على مشاهدة ومتابعة القنوات والاهتمام ببرامجها المختلفة ، وهذه البرامج حسب عرضها على المحطات الفضائية،التي ذكرنها للتأكد منها [2]، وفقا للتالي:

“قناة أم بي سي الفضائية الثالثة”:

عرض برنامج اسمه صفاري: هو تجمع لعديد من الأطفال عرب الجنسية واللغة،و من مختلف الدول يتم تجمعهم كالعادة على أساس اللغة من دول العربية والدول الأخرى ،  يتم تجميعهم في منطقة سياحية لإقامة مباراة ترفيهية  ” تقسم المجموعة المشاركة في المباراة  إلى فريقان يتباريان في ما بينهما بمسابقات رياضية وثقافية مختلفة  الخ…

“قناة طيور الجنة الفضائية” التي تبث من الأردن:

 تقوم هذه القناة بتقديم الأناشيد الدينية والأغاني المرحبة بالدول العربية المختلفة إضافة إلى أغاني الأطفال المختلفة . لتكون هذه القنوات غنائية ثقافية، فالأطفال فالمنشدين جميعًا يقومون بإنشاد الأناشيد الجميلة التي تشكل نوعا جديدا من تهذيب أذان الأطفال وعقولهم وتهذيب الذوق الفني لهم شيء مفيد لهم ولأهلهم الذين باتوا يروجون لهذه المحطات،و حتى العديد من الأمهات اللواتي يفتحون القناة دون الخوف من ترك أطفالهم وحدهم على الشاشات دون الحذر من عرض أشياء غريبة.

“قناة كراميش الفضائية تبث من الأردن”:

 وهي صورة لا تختلف عن قناة طيور الجنة من حيت المضمون ولكن الاختلاف في الشكل. الذي يميز هاتين القناتين هم الحس التربوي والغنائي للأطفال،الذي يميز غناء الفرق في هذه المحطات أنها تقوم بإعداد نوع من الأغاني أو الأهازيج الوطنية لكل دولة من الدول العربية اثنا الحفل من خلال ارتداء اللباس الفلكلوري للدولة المستضيفة، وكذلك تعليم هؤلاء الأطفال أناشيد وأغاني تعرف بالدول العربية الأخرى.

“قناة الهادي اللبنانية الفضائية التي تبث من بيروت”: 

تعتبر القناة، في طورها الأول من البث التجريبي ونأمل بان تقدم شيء جديد ومميز ولان عمل المحطة نابع من عملها ضمن رعاية للطفل في” مؤسسات المبرآت الإسلامية الخيرية المتكفلة  بكفالة اليتيم، بالرغم من أن هذه المؤسسة لها تجربة واسعة في تربية الأطفال في مدارس المبرآت الخيرية  الإسلامية المنتشرة في كافة المناطق اللبنانية.

هناك قنوات ومحطات فضائية مختلفة الأسماء تنمو كالفطر في فصل الشتاء :” “كالمجد للأطفال الفضائية ،الأطفال والشباب الفضائية، بت تجريبي، ومواهب وأفكار الفضائية، أجيال الفضائية، سبايستون العربية للرسوم المتحركة من مجموعة دبي الفضائية، دبي الشبابية الفضائية ،الطفل الحبيب الفضائية مشفرة، الفراشة الفضائية تهتم بالمواضيع والتربية الدينية، البراعم الفضائية”،التي تهتم فقط  بعروض برامج عالم الحيوانات المرسومة والمصورة على الغرافيكس. ولا يزال فعلها، في طور البداية، ولكن المهم فيها،هو حجم التأثير العملي لها ،في نفوس الأطفال. والسؤال المنتظر، فهل يكون صداها الواسع في أجواء الأطفال،  كما هو تأثير قناة الجزيرة للأطفال والقنوات المذكورة.

وهنا نتفق مع الكاتب السعودي والأخصائي في إعلام الأطفال د.محسن إل حسان،الذي يقول :”لا توجد برامج أطفال على الفضائيات العربية ولكوني أخصائي بإعداد برامج الأطفال[3].من خلال علاقتي المباشرة  بهذا القطاع الإعلامي وتجربتي الشخصية  .

قناة للأطفال على الجزيرة الفضائية:

تتميز قناة الجزيرة بأنها استطاعت أن تعمل على صوغ إعلام جيد متخصص بإعلام الطفل، من خلال العمل الجد الذي يؤسس فيما بعد إلى وجود برامج فضائية مميزة على تلفزيونها الفضائي، لقد استطاعوا مخاطبة عقلية الأطفال بطريقة مختلفة بالرغم من استخدام أفلام الكرتون المصورة وترجمتها إلى العربية بالتعاون مع العديد من الدول العربية وشركات إنتاجها الخاص، التي وجدت صدها لدى الأطفال التي جديتهم ببرامجها المميزة عن القنوات الأخرى التي تهتم بالأطفال وبرامجهم، إن المجهود المادي الذي يبدل من اجل صناعة إعلام خاصة بالأطفال، لا تستطيع أية محطة فضائية ان تقوم بهذا العمل الضخم سوى الجزيرة لما تتمتع به من قدرات مادية وتكنولوجية، وكوادر إعلامية وفنية .

برامج  القنوات الفضائية  للأطفال :

–         1- “قناة الجزيرة الفضائية للأطفال”:

–          تبث هذه القناة من قطر ضمن مجموعة الجزيرة: يتم عليها عرض برنامج اسمه” الدرب”بين فريقان احدهما  احمر والأخر اصفر، ويتم التباري بين ثلاثة مقابل ثلاثة ” مشتركين او مشتركات ” والمباريات تتم من خلال طرح الأسئلة من مقدم البرنامج أو مقدمة البرامج ، وعلى الفريق أن يرد على السؤال يصح أو خطاء وبالنهاية يفوز الفريق الذي استطع أن يجمع نقاط أكثر …

–         -” السيرك قناة الجزيرة الفضائية “: تقوم بعرض برنامج السيرك  العالمي المترجم الى العربية من خلال مقدم شاب اسمه سامر يقوم بعرض وترجمة الفقرات المعمول بها أثناء العرض من مكان السير  ، والسيرك الذي يقوم بتنفيذ فقراته المعروضة على الأغلب  أطفال يمارسون السيرك والتهريج .

–         -“برنامج جزيرة العقارب على قناة الجزيرة للأطفال”: برنامج مترجم إلى العربية والبرنامج  هو نوع من التباري بين ثلاثة فرق من عدد المتبارين 16 الذين يشكلون المجموعة الكاملة للمتبارين ، بمختلف الألعاب التي تتطلب رشاقة جسدية ورياضية، وسرعة البداهة ، وثقافة واسعة،  وجراءة عالية من اجل الاستمرار في تصدر الصدارة،وكل حلقة تختلف الأفكار وكل طفل يحصل على نقاط أكثر يكون هو القائد الذي يقود فريقه الى منافسة جديدة . فالفريقان متواجدان على جزيرة بحرية ، كل فريق يخوض المباريات من اجل الربح ، يتحملون الصبر والمثابرة على الاستمرار بالرغم من شدة المعارك وصعوبة المهام ، هؤلاء الأطفال يعملون مع بعضهم البعض التي تنمي فيهم روح الجماعة والقوة والوصول إلى الهدف وخاصة الأولاد يعشون بعيدا عن الأهل في منطقة خالية من الناس ، هذه المغامرة المثيرة لأطفال هم أتوا إلى المباراة من تلقاء نفسهم ، والملفت للانتباه  في هذه المباراة كانت تجري بين فريفيين مختلفين،:”مثلا لقد اشترى التلفزيون الروسي الحق ألحصري لممارسة هذه الألعاب من خلال برنامج قدمته القناة الروسية الأولى  لمدة أربعة أو خمسة أعوام تحت اسم ابقى حيا من العام 2000 حتى عام 2006، وكان لهذا البرنامج اقبلا هائلا من المشاركين الروس من مختلف الأعمار والوظائف ، مما ساعد القناة من أن تصبح محطة نظر الجميع” .

 يتم أيضا عرض برنامج هام ومفيد للأطفال اسمه من” اجل البقاء على قناة الجزيرة للأطفال”:

 برنامج من  رسوم الكرتون المترجمة إلى العربية والتي تدور أحداثها “الرسوم” من خلال وقوع مجموعة من الأطفال في كوكب خارج الفضاء وهم بدورهم يصارعون على البقاء، والحياة ، فكيف يتم ذلك من خلال عرض كل حلقة  التي تختلف فيها عملية الصراع من اجل البقاء، الذي يتطور في كيفية البقاء . من خلال التفكير والعمل الجماعي المشترك وروح الجماعة والألفة والذكاء .

” هيئة التحرير  على قناة الجزيرة للأطفال” الفضائية :

 مجلة الأحد، برنامج إعلامي ثقافي يتم عرضه، نهار الأحد، الساعة الثامنة مساء بتوقيت قطر، المجلة هي مجلة تلفزيونية،غرفة إخبار صغيرة، تعمل من فريق عمل مؤلف من الأطفال الذين يقومن بأعداد المجلة الإخبارية الأسبوعية التي تعرض أهم الإحداث السياسية والثقافية والرياضية والاجتماعية، والجوية، من خلال تقرير مصورة يقوم بإعدادها أطفال من مختلف الأعمار، معدو تقرير صحافية تتميز بالمقارنة، وأبانت الآراء المختلفة، والتحليل الشخصي للمعد، الصور المعروضة في الفيلم  حسب التقرير ونوعيته . يقدم المجلة مذيع ومذيعة، مهمتهم كأي إعلامي وإعلامية، يقومان بالعمل في نشرة إخبارية، فعملية العرض لا تختلف عن إي نشرة أو عمل إخباري في محطة أخرى، ولكن المميز في البرنامج، هو فتح الطريق أمام المواهب، والماهرات المختلفة  ليس عن طريق  المواد النظري، لمواد  الأعلام التي تدرس في المعاهد والجامعات ، وإنما من خلال التطبيق العملي والمهني  بمشاركة الأطفال نفسهم، وفي إظهار الإبداعات لديهم وتحديد  الاتجاهات المستقبلية، والتصويب نحو المكان المناسب للشخص المناسب من ناحية، ومن الناحية الأخرى تعريف الأطفال على عالم الإعلام والصحافة التي  من خلالها الأطفال نفسهم إعلاميون  .لهذا تكمن أهمية البرنامج كبرنامج يعلم ويهذب ويصقل ثقافة معينة في شخصية الأطفال ويمرن الذاكرة على التفكير بالأمور الحيوية للحياة العامة.

البرامج الأخرى التي تعرض على الجزيرة :

هناك العديد من البرامج الجيدة والمفيدة لمختلف الأعمار التي تقوم قناة الجزيرة للأطفال الفضائية بعرضها ، وبثها  يوميا:” كبرنامج عباقرة تحدوا الإعاقة، ويتم فيه عرض لدور المعاقين ،وذوي  الحاجات الخاصة في مهارات فردية وجماعية،” أطفال من المهجر، هذا البرنامج مقابلة مع طفل عربي يعيش في ” المهجر” و “أفلام كرتونية أو رسوم متحركة، ذات مغزى ثقافي وتعليمي من خلال قصة تم تصويرها أو ترجمتها إلى العربية “.

برامج الأطفال ومشاكلها :

إن برامج الأطفال التي تعتبر الأقل من بين البرامج الإعلامية المختلفة  على المحطات الفضائية الكثيرة التي تصل إلى 620 محطة  فضائية عدى القنوات  الأرضية، فبرامج الأطفال هي فقيرة جدا لجهة الإنتاج[4] والإعداد  وتعاني من الإهمال والضعف، والسبب يعود أساسا إلى عدم وجود صحافة أطفال متخصصة، بتقديم إعلامي وإنتاج برامج  خاصة بالأطفال بشكل متطورة وحديثة  ذات معنى وإفادة،لان الجامعات العربية عامة، وكليات الإعلام خاصة تغيب ، عنها شعب متخصصة بإعداد كوادر إعلامية متخصصة بصحافة الأطفال وإعداد برامجها بناءً على :

–         أولا:  غياب  كتاب  برامج الأطفال، وهذه  مهمة صعبة في مجتمعات تكاد الثقافة  الوطنية العامة تندحر أمام انتشار ثقافة العولمة إلي تسيطر على كل شيء إذا كانت الثقافة الوطنية أو القومية غير محصنة جيدا [5] ، وإذا وجدت برامج الأطفال فإنها قليلة بإعداد كوادر  صغيرة جدا تعمل جاهدتا  في الكتابة والأعداد والتطوير.

ثانيا:  غياب المنتجين الذين يقومون بإنتاج برامج خاصة بالأطفال وبقنوات الأطفال.

ثالثا:  غيب التنسيق بين وزارة التربية والإعلام من اجل النهوض بإعداد برامج متخصصة بالأطفال.

رابعا : غياب واضح لدور الدولة أي” الدول العربية ” في وضع خطة من اجل تطوير إعلام الأطفال وإعطاء امتيازات خاصة للراغبين بفتح قنوات  جديدة  خاصة للأطفال .

خامسا: على المدارس والثانويات  العمل لا إنشاء ” نادي صحافة ” في كل مدرسة او ثانوية، من اجل تدريب الأطفال على تنمية المهارات الشخصية  والتوجيه والإرشادات المستقبلية، ونود التنويه بتجربة “مدارس الإيمان الإسلامية”(6)،في لبنان  بريادية هذا الدور الرائد وسط المدارس الثانوية، و بتخصيص فريق خاص من المعلمون والمربيون للعمل مع الأطفال من خلال نادي الصحافة الخاص في كل مدرسة والذي يقوم النادي مع فريق عمله،بإخراج مجلة شهرية، وبالخروج بمجلة خاصة بهم  اسمها” مجلة  الأيمان”.إضافة إلى عقد ندوات ومحاضرات تخص الشأن الإعلامي، وإنشاء ورش عمل تدريبية للطلاب الذين يهمون

للذهاب إلى قضاء مهمات إعلامية خارجية .

سادسا : على الإعلاميين وكليات التربية وكليات الإعلام وكليات السيناريو والإخراج في كافة  الدول العربية العمل على توسيع كلياتها و أيجاد فروع خاصة من اجل تطوير صحافة الأطفال وتدريس موادها في الفروع لتأهيل وبناء  كوادر متخصصون في ثقافة الأطفال الإعلامية في  كل هذه الفروع.

صناعة الرسوم المتحركة :

إذا نظرنا اليوم إلى عالم الرسوم،”رسوم  المتحركة”المحلية ذات الإنتاج الوطني التي تقوم على إنتاج مواد ثقافية وتربوية للأطفال من، تراثنا وتاريخنا العربي، وفي صناعة أفلام كرتونية أسطورية محلية من حكايتنا الشعبية والفلكلورية،التي يمكن تدريسها للأطفال على شكل أفلام مصورة أو رسوم متحركة ومادتها الأساسية الأدب والتاريخ العربي أو الاخذ  من الثقافات الأخرى ،أو الأدب الأجنبي والعمل عليها وفقا لمفهومنا وثقافتنا العربية فانها ضعيفة جدا وتكاد لا تذكر أمام الأفلام والأعمال المستوردة من الخارج  ،لذلك نرى إن صناعة أفلام الرسوم المتحركة أو  “أفلام الكرتون” لاتزال في طورها الأول، في العديد من الدول العربية، لان ازدهار هذه الصناعة تترافق مع خطة تعمل على رفع مستوى هذه الصناعة وتطويرها ودعمها من قبل القطاع العام وإشراك القطاع الخاص في هذه السياسة، ولكننا، نرى العكس فالدول العربية لا تزال بعيدة جدا عن تطوير هذا الحقل، بالوقت الذي يعمل القطاع الخاص منفردا في الدخول إلى هذا العالم  الرهيب بسب توجه إلى شريحة الأطفال، لذا لا يسعنا اليوم من مشاهدة أفلام كرتونية صناعة محلية على شاشات تلفزيوناتنا العربية، سوى الأفلام المترجمة الرخيصة التي عدت خصيصا لأطفال هذه المنطقة . لكننا نستعرض التجربة السورية حسب ما يكتب الصحافي السوري ماهر منصور الذي يكتب[7]:” تنهض في سورية صناعة، الرسوم المتحركة فاليوم كثيرين من الموهوبين السورين، رسامين ومصممين وكتاب ، شكلوا مجموعات عمل واستطاعت أن تطل على المشاهد من خلال تشكيلها لروافد أساسية لمحاطات خاصة ببرامج وأفلام للأطفال مثل:( “سبايس ستون ، وسبايس  باور “الخليجيتان” . تبقى هذه التجربة العربية الجديدة والفريدة في ظل غياب البني التحتية المطلوبة عربيا لتطوير ونجاح هذا القطاع،   لكن الواضح هنا هو الغياب الفعلي  للدور الأكاديمي في ظل دراسة علمية شاملة لتطوير هذا العمل من الناحية الأكاديمية في التجربة ، وغياب آليات إنتاج مؤسساتية .لكن في سوريا بالرغم من كل الصعوبات التي تعاني منها هذه الصناعة تم إنشاء قسمًا خاصًا بسينما الأطفال والتي تعرف باسم دائرة ،نصوص الأطفال التي تساهم في انجاز أفلام الكرتونية السينمائية ، ومن ابرز إنتاجها فلم ” خيط الحياة ،وطيور الياسمين”[8].

  إنتاج أفلام الكرتون العربية على مستوى العالم ؟:

 ففي عام 2000م كان إنتاج اليابان من أفلام الكرتون 22 ساعة أسبوعياً , والرقم السنوي لليابان بمفردها هو1144 ساعة تقريباً،  وأما الدول العربية مجتمعة, ففي أحسن الأحوال، كانت لا تُقدّم أكثر من 30 ساعة سنوياً وليس أسبوعياً !!!فالنسبة بين إنتاجنا وإنتاج اليابان 2% ،وهذه النسبة قد بُنيت على أحسن احتمال لإنتاجنا ، وأسوأ احتمال لإنتاجهم ، ناهيك عن فرق النوعية والجودة المتميزة في أعمال اليابانيين ، وأفلام الكرتون المنتجة محلياً،البسيطة التي تفتقد إلى الحرفية والجودة العالية ، ومع ذلك فقد كانت نسبة إنتاجنا إلى إنتاجهم 2% !!!.

تأثير وسائل الإعلام على الأطفال:

 وفقا للأكاديمية الأميركية لطب الأطفال (الاسترالية) ، “إن الأطفال هم تتأثر وسائل الإعلام ، وهم يتعلمون عن طريق الملاحظة والتقليد ، وجعل السلوكيات الخاصة بهم”. . تأثير وسائل الإعلام على الأطفال موضع الاهتمام المتزايد ب ين الآباء والأمهات والمعلمين والعاملين في مجال الرعاية الصحية.  وأهمية هذه المسألة واحدة عندما يصبح واضحا يشير  إلى تنوع الأميركيين الذين نشارك في هذا القلق.  أدرج في هذه المجموعة من المواطنين المعنيين هم أولئك ، وعلى الأخص السياسيين ، الذين عادة ما يقف في المعارضة لبعضها البعض في العديد من القضايا ، ولكن الذين يقفون معا في اتفاق بشأن هذه واحدة(9).

 تأثير الإعلام على الأطفال قد ازداد باطراد وأنواع جديدة وأكثر تطورا من وسائل الإعلام قد وضعت وإتاحتها للجمهور الأميركي،  .توفر، فضلا عن زيادة القدرة على تحمل التكاليف بالنسبة للعائلات الأميركية ، قد وفر سهولة الوصول إلى وسائل الإعلام للأطفال. وتشمل الآثار المفيدة الاستعداد المبكر للتعيلم ، والإثراء التعليمي ، وقلة الفرص المتاحة للعرض أو المشاركة في المناقشات التي تتناول القضايا الاجتماعية ، والتعرض للفنون من خلال الموسيقى والأداء ، والترفيه.

فالآثار الضارة التي قد تنجم عن إثارة في السلوك العنيف، والتعرض لمحتوى خفية أو صريحة الجنسي، والترويج لصور غير واقعية الجسم، والعرض من العادات الصحية السيئة والممارسات المرغوب فيه، والتعرض إلى الإعلانات التي تستهدف الأطفال مقنعة. ففي المناقشة التالية، سوف تعطى بعض الاهتمام لهذه الآثار المفيدة من وسائل الإعلام على الأطفال، ولكن سوف يكون التركيز الأساسي على التأثيرات السلبية، والتي تم بحثها على نطاق أوسع(10). 

كاتب وباحث إعلامي مختص بالإعلام السياسة والدعاية .

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …