5555 أوكرانيا

الطفل في وسائل الإعلام الحديث…!!!(1-3)

تأثير وسائل الإعلام على التربية :

تلعب وسائل الإعلام دورا كبيرا في عملية التنشئة للطفل، بما تتضمن من معلومات مقروءة ومرئية ومسموعة[1]؛ إذ يقصد من عرضها وتقديمها للجماهير عامة إحداث تغييرات وتأثيرات 5555 أوكرانيامتعددة. وتعرف التنشئة الاجتماعية بأنها عملية تربوية، تسهم فيها وسائط تربوية متعددة على نحو مقصود وغير مقصود، ويتمثل بها الفكر والقيم والمعايير والرموز، ويتعلم ضروب السلوك التي تشيع في الحضارة فيتحول من مجرد كائن بيولوجي إلى إنسان ناضج مؤهل يشغل وضعا أو أوضاعا في الجماعة التي ينتمي إليها.

 تأثير التلفزيون :

استطاع التلفزيون أن يكون غازياً قوياً لعقول الناس وعواطفهم، فأثّر في الرجل، واستحوذ على المرأة، واستطاع أن يكون الموجه والمربي والمعلم والصديق والحبيب لأكثر الأطفال في عصرنا، فدخل النفوس كما دخل البيوت، وصار أثاثاً منزلياً يحتل المراتب الأولى، ولم يعد السؤال عن إحضار التلفزيون إلى البيت سؤالاً منطقياً، بل صار السؤال المنطقي هو كيف نقي أنفسنا وأبناءنا شر هذا الغازي الجديد، وكيف نتعامل معه؟.

 التلفزيون أداة تربوية وتعليمية صالحة:

 لا يمكن إن يكون التلفزيون أداة تربوية  وتعليمية صالحة في أي دولة كانت وخاصة في دول العالم الثالث ، و أن يراعى ذلك إلا إذا “أشرفت على برامج الأطفال في التلفزيون لجان متخصصة من ذوي الخبرات والمعرفة والاختصاص التربوي في مجالات ثقافة الأطفال العلمية والاجتماعية والتعليمية والسلوكية والنفسية والعاطفية والانفعالية، وعملت على تحديد أهداف هذه البرامج[2] قبل تقديمها للأطفال، بحيث يؤخذ بعين الاعتبار مراحل الطفولة المبكرة والمتوسطة والمتأخرة، وفق الترتيب العمري للأطفال:

-لقد أضحى التلفزيون اليوم وسيلة إعلامية رئيسية في حياة الناس. فمشاهدوه بالملايين وهم في ازدياد مطَّرد وسوق القنوات الفضائية تشهد ازدهاراً لا مثيل له.

-أن التلفزيون يمتلك عناصر عديدة للجذب والاستقطاب مما يجعله أحد أخطر الوسائل الإعلامية تأثيراً على الشعوب في مجتمعاتنا.

–  إن سوق الفضائيات العربية الذي يفتقر إلى القنوات الجادة والمتخصصة كما هو الحال في المجتمعات الغربية التي استعرنا منها هذه الوسيلة الإعلامية.

– إن النجاح النسبي الذي حقق لبعض القنوات الفضائية العربية ذات الطبيعة الجادة يدل على أن المثل لمثل هذه القنوات موقعاً مرغوباً في اهتمامات المشاهدين العرب.

وفضلاً عن ذلك كله فإن النظرة الموضوعية لطبيعة مجتمعاتنا العربية وواقعها تدل على أن هذه المجتمعات متدنية ومحافظة وهي لذلك لا تنظر إلى وسائل الإعلام باعتبارها وسائل للترفيه والتسويق فحسب بل تطمع أن تؤدي هذه الوسائل أدواراً ذات طبيعة تثقيفية وتعليمية وتنويرية [3] .

فالتلفزيون التعليمي يمثِّل “وسيلة تربوية ناجحة في تقديم المنهاج الدراسي، وذلك لقدرته على عرض التجارب العلمية، وتعليم اللغة بالطريقة التي يحبها الأطفال، وهي الجمع بين الصوت وصورة اللفظ[4].ويشكل التلفزيون أيضاً وسيلة تعليمية ممتعة وحيوية في مجال تدريس المواد الإنسانية، مثل مادتي التاريخ والجغرافيا، لقدرته على توضيح الأحداث التاريخية، وتقديم نماذج ناطقة للمناطق والبيئات الجغرافية، وما يطرأ عليها من تغيير وتطوير[5].”

تأثير وسائل الإعلام على الطفل :
قليلون هم الذين إذا درسوا الجوانب الإعلامية المختلفة يحرصون على ذكر الإيجابيات لوسائل الإعلام ، وإنما تطغى النظرة العامة فيكون الحديث منصب في جانب السلبيات فقط ، ومن هنا أحببنا أن نطرح بعض الإيجابيات :

إيجابيات وسائل الإعلام على الطفل:
تبدأ هذه الايجابيات في تنمية الحس الجمالي لدى الأطفال، إذ تُعطي الطفل إحساساً باللون والشكل والإيقاع الصوتي الجميل وتناسق الحركة وملائمة أجزاء الصورة بعضها لبعض، يذكر العلماء والتربويون الحاجات الأساسية للطفل وهي: “الحاجة إلى الغذاء، والحاجة إلى الأمن، والحاجة إلى المغامرة والخيال، والحاجة إلى الجمال، والحاجة إلى المعرفة “، وأفلام الكرتون الرسوم المتحركة تلبي ثلاث حاجات الأخيرة، وبهذا المقياس تكون إيجابية، أفلام الرسوم المتحركة الهادفة ، والجيدة المحتوى لها دور مهم في غرس القيم التربوية عند الأطفال، فهي تقدم أمثلة واقعية تطبيقية للصدق – والوفاء – والتعاون – ومساعدة المحتاجين – وتقديم العون للفقراء – وحب الوالدين – واحترام الجدين – والمعلمين والكبار.

سلبيات وسائل الإعلام على الطفل :
 أما السلبيات التي تؤت ريها وسائل الإعلام على الأطفال تبدأ من نقل أخلاق ونمط حياة البيئات الأخرى إلى مجتمعنا ، ونقل قيم جديدة وتقاليد غريبة تؤدي إلى التصادم بين القديم والحديث ، وخلخلة نسق القيم في عقول الأطفال من خلال المفاهيم الأجنبية التي يشاهدها الطفل العربي . مشاهدة العنف في أفلام الأطفال والذي بدوره يثير العنف في سلوك بعض الأطفال ، وتكرار المشاهد تؤدي إلى تبلد الإحساس بالخطر وإلى قبول العنف كوسيلة استجابة تلقائية لمواجهة بعض مواقف الصراعات ، وممارسة السلوك العنيف ، ويؤدي ذلك إلى اكتساب الأطفال سلوكيات عدوانية مخيفة ، إذ إن تكرار أعمال العنف الجسمانية والأدوار التي تتصل بالجريمة، والأفعال ضد القانون يؤدي إلى انحراف الأطفال .

تطوير البرامج الإعلامية مطلوب للجميع:

البرامج التلفزيونية التي تبث إلى جمهور الأطفال، تصبح  فيما بعد شديدة الحساسية بالنسبة إليهم  من خلال العروض التي تزداد يوما بعد يوما نحو هذه الشريحة و الرغبة الفعلية في تلفق كل ما يتم عرضه،فكل ماهر مقبول وغير مرغوب،ومسبب للإمراض “كالعنف المقترف،السادية ،والعنف الجنسي، والإثارة الرخيصة المرتبطة بالتلذذ، والانحرافات الجنسية والحيوانية والاهتمام بالمخدرات ، الخ …” . يؤكد” الأخصائيون من خلال إعمالهم الدراسية  و يشيرون إلى الأهمية الأولية للعوامل العائلية والاجتماعية والاقتصادية في معالجة الانحراف المبكر من خلال البرامج.” الثقافية المعمولة  للأطفال”، والتي يجب التنسيق المشترك بها  بين جهات التدريب الاجتماعي والنفسي والرياضي والصحي والاقتصادي مع الإعلام من أجل وضع البرامج التربوية الدعائية الصحية لكي  يتم تنفيذها  حتى لا يتم الانتقال إلى الفعل إي التنفيذ”، فإن الكتاب والقصة والصورة على التلفزيون، ليس هدفنا منهم  تعليم الطفل كيف يصبح من خلالهم وعيا وعاقلا، بل نريده أن يتعلم حب الحياة إي أن ينمو ويمضي إلى الإمام ويحب أن يكون سعيدا . حين نعرض له فيلما أو مسلسلا، الخ، فإننا نريد أن نوصل له لذة اكتشاف الأشياء من خلال الصور المبرمجة في أفلام أو برامج التي تكون للتسلية أولا والتعليم ثانيا. الإعلام إذا هو شريك فعلي في رعاية وتربية الأطفال من خلال التوجيه والتربية والتهذيب عن طريق البرامج المعدة سلفا والمطروحة لمشاهدتها من قبل الأطفال.

الإعلام والجمعيات شركاء:

 إذا كان الهم الأساسي للجمعيات الخيرية جميعها،وهمها الوحيد “هو الطفل”، فلماذا لا تضع رعاية الطفل الإعلامية ، مادة بحد ذاتها للعمل على تطويرها،و لكي تخرجها عن المألوف والطرق “الكلاسيكية” المألوفة ،والتحول النوعي  من التعاطي مع هذه الشريحة من أرقام عددية في ملفات الجمعيات والمؤسسات، إلى مادة تفعيلة،والاستفادة من التجارب الغربية في التعاطي مع الأطفال على اختلاف انتمائهم الاجتماعية ، بأنهم جزاء من هذا المجتمع والحياة  الاجتماعية العامة،وفقا للتطور الاجتماعي ،التكنولوجي والاقتصادي الذي نعيش في ظله،لان التقنيات الحياتية أصبحت ضرورية للجميع، لان الحداثة والتطور لا تميز بين فلان أو علا  و إنما حسب تأهيله الاجتماعي والتكنولوجي، لماذا لا يتم طرح  هذه المواضيع على الوسائل الإعلامية الحديثة “المرئي والمسموع والمكتوب  بالتعاون مع هذه الجمعيات من اجل العمل عليها وتطوير قدرات الأطفال التربوية والعلمية وهذه النقلة النوعية المطلوبة من اجل احتضان هذه الشريحة التي لها الحق كما لغيرها من تأخذ حقها الطبيعي ، فالطفل مادة خصبة ليس للجمعيات الاجتماعية وإنما لوسائل الإعلام من خلال العمل على وضع برامج حديثة مطورة ترعى التطور والهوية والتربية الإنسانية والدينية . من اجل تطور فكر وشخصية الأطفال يشكل عام واليتم الذي فقد أهله أو جزاء منهم وذوي الحاجات الخاصة بشكل خاص من اجل التعويض على النقص الذي تعاني منه الشريحة لأنها هي جزاء أساسيا من أطفالنا الذي يبنى المجتمع العام عليهم في تركيبته الاجتماعية ” [1] .

لذلك يعتبر إعلام الطفل من أهم أنواع الإعلام إذا نظرنا له من جانب التقسيم بالشريحة العمرية ، ولذا فإن الشركات تعمل على أساس أن الطفل عالم قابل للتشكيل بحسب الرغبات والأهداف المقصودة،وأنه رهان كبير على المستقبل والحاضر،إذ بامتلاكه والسيطرة على وعيه والتحكم في ميولا ته يمكن امتلاك المستقبل والسيطرة عليه، فالطفل هو الغد القادم،وما يرسم هذا الغد هو نوعية التربية والتلقين التي نقدمها لهذا الطفل في الحاضر .

الطفولة المعذبة تحتاج للاهتمام :

لبد من الاهتمام الخاص بالأطفال  ذوي الحاجات الخاصة بالدرجة الاولى في بحث علمي يتناول الاطفال بصورة عامة ، وكذلك  الأطفال الأيتام الذين بحاجة أكثر  للرعاية والاهتمام  من  قبل  المختصين  والمربيين والكافلين لهم،لان هذه الشريحة الاجتماعية هي بحاجة قوية للرعاية والاهتمام لتعويض النقص، المادي بسبب فقدان إحدى الأبوين،أو فقدان أجزاء من الجسد، وهؤلاء الذين يطلبون   بمساعدة خاصة ،من خلال الاهتمام الخاص التي تقوم بها  مراكز الرعاية والمؤسسات  والكافلين لهم والمربيين ووسائل الإعلام التي لها التأثير الكبير في التوعية وتعويض شيء من النقص في القنوات التلفزيونية التي تعمل على تنشيط الدعاية والإعلان في البرامج اليومية التي تحث الأطفال شرعيا بأشكال مختلفة على تسويق سلعها، المتنوعة وفيما بعد يصبحون مستهلكين لها. مما يدفع ببعض الأطفال إلى ممارسة أعمال غير قانونية وغير شرعية، كي يوفروا لأنفسهم كل الحاجات التي يشتهونها كما تم ترويجها، وهكذا تبدءا مشاكل العديد منهم مع المجتمع الأساسي الذين يصبحون عاهة عليه.

الإعلام وبرامج الأطفال على القنوات التلفزيونية :

ولكن بالنسبة إلى صحافة الأطفال في الوطن العربي،التي لاتزال ضعيفة جدا حتى اللحظة،و بعيدة كل البعد عن الأطفال في بعض الدول التي لا تهتم بصحافة الأطفال، بالرغم من وجود  اتجاهات  خاصة  ضمن شركات  إعلامية  كبرى تحاول الاستثمار في إعلام الأطفال من خلال فتح،وإيجاد محطات  فضائية خاصة بالأطفال مثل قناة:” الجزيرة،وأم بي سي”،للأطفال ووجود محطات خاصة مثل قناة ” طيور الجنة الأردنية  وكارميش الأردنية”، والهادي اللبنانية” ، ولكن هذه المحطات كلها لاتزال دون المستوى المطلوب لتغطية  حاجة الطفل  التعليمة والتثقيفية والترفيهية والاجتماعية. ويعود السبب الأساسي لذلك إلى الغياب الفعلي لخطط منظمة ومدروسة ،والى برامج تنويرية وتطويرية من أجل بناء شبكات إعلامية مهمتها الأساسية تطوير وعي الأطفال “الاجتماعي ،النفسي ،التعليمي، والمنهجي”، لكننا نرى في المقابل من إنتاج محطات خاصة   يهدف أصحابها ” المحطات” من الاستثمار المادي فقط،قبل أي شيء يذكر،وليس زرع الوعي و الثقافة كما نعتقد أو نتمنى من خلال إطلاق هذه المحطات . فإذا كانت المحطات الإباحية والصفراء تكاد تعد ولا تحصر على جميع الأقمار الاصطناعية التي تبث للمشاهد العربي حيثما كان، وبالطبع يكون الممول دائمًا هو من داخل “مجتمعاتنا العربية” ومن أبناءنا الأعزاء. وبالرغم من أن جميع الأطفال في المجتمعات العربية هي  بحاجة إلى قنوات محلية وفضائية ،كما تكتب الدكتورة إيمان ألبقاعي في مجموعة قصصها: عندما تكثر المحطات يضيع الإنسان ولا يتابع … ولكن إذا كانت  المحطة جيدة وتنقل إخبارا طازجة، فأنا لا أمانع أن يكون واحدة…” ولكنا نقول إن ضرورة وجود قنوات عربية  تعمل جاهدة في تطوير أفكار ومنهجية أطفالنا وتطوير عقولهم خاصة بظل  الأجواء والأحوال الرديئة  التي تسود مجتمعاتنا العربية والإسلامية بشكل عام، من خلال نشر أفكار تكاد تمزق عقول أطفالنا وتشوه ثقافتهم الوطنية والقومية وتنعكس سلبا على مجتمعنا الذي يـتأثرا سريعا، بنمو هذه الثقافات الغريبة المستورة،وهنا حتى لأيتم فهمنا خطاء من خلال العداء للثقافة الغربية والحضارة الغربية،التي تعتمد في بناء المجتمعات الداخلية القومية، ولكن ضد الثقافات المصدرة إلى مجتمعاتنا التي تهدف إلى خلخلة التربية الوطنية وتشويه القول الشابة، من خلال زرع هذه الأفكار الهدامة  في  مجتمعنا والتي أصبح أولادنا فيها  فريسة دسمة لثقافة غريبة مستحضرة من ثقافات أخرى، فأن ثقافة هوليود التي يتم عليها تربية أطفالنا اليوم  بسب انتشارها الواسعة، في مجتمعنا العربي، وسيطرتها على معظم القنوات  العربية،وبثها الفضائي المحلي والخارجي ،  بشكل سريع ومكثف في كل البيوت،فأصبحت الشاشات تسيطر على كل عقول الكبار فكيف الصغار،التلفاز، الهاتف، الكومبيوتر الوجبات السريعة “فأست فوت ” التي تقدم  للأطفال في بلاد ويتم التهامها بسرعة غريبة ، تكاد تخفوا منها ثقافة مجتمعنا وحضرتنا. لقد أصبحت اليوم تطغى على مخيلة أولادنا جيل الشباب “شباب المستقبل” وأعمدة البلاد،  إن جيل الأطفال التي تتم تربيتهم على أفلام ” توم أند جاري الكرتونية”، و”حرب النجوم” الذي لم يكتب لها النجاح سوى في هذه الأفلام،فليس بإمكان الطفل، إلا أن يحمل أفكارا عدائية تتجسد في صلب شخصية رجل الغد. فبرامج الكرتون التي تتخللها قوة الألوان،والزخرفة،والسرعة العدائية  التي تسيطر على العرض، من خلال العنف المستخدم في الأفلام. ولكن مع هبوب رياح العولمة وانتشار الفضائيات وتغلغل الإنترنت في المجتمعات العربية والإسلامية، بدأ الجميع يلاحظ صحوة إعلامية في أوساط الإسلاميين، تمثلت في اقتحام عالم الإعلام والذي تلعب وسائل الإعلام دورا كبيرا في عملية التنشئة للطفل، بما تتضمن من معلومات مقروءة ومرئية ومسموعة؛إذ يقصد من عرضها وتقديمها للجماهير عامة إحداث تغييرات وتأثيرات متعددة. وتعرف التنشئة الاجتماعية بأنها عملية تربوية، تسهم فيها وسائط تربوية متعددة على نحو مقصود وغير مقصود،ويتمثل بها الفكر والقيم والمعايير والرموز،ويتعلم ضروب السلوك التي تشيع في الحضارة فيتحول من مجرد كائن بيولوجي إلى إنسان ناضج مؤهل يشغل وضعا أو أوضاعا في الجماعة التي ينتمي إليها  .

أهمية التلفزيون :

استطاع التلفزيون أن يكون غازياً قوياً لعقول الناس وعواطفهم، فأثّر في الرجل، واستحوذ على المرأة، واستطاع أن يكون الموجه والمربي والمعلم والصديق والحبيب لأكثر الأطفال في عصرنا، فدخل النفوس كما دخل البيوت،وصار أثاثاً منزلياً يحتل المراتب الأولى، ولم يعد السؤال عن إحضار التلفزيون إلى البيت سؤالاً منطقياً، بل صار السؤال المنطقي هو كيف نقي أنفسنا وأبناءنا شر هذا الغازي الجديد، وكيف نتعامل معه؟  .

جعل التلفزيون أداة تربوية وتعليمية صالحة:

لا يمكن أن يراعى ذلك إلا إذا “أشرفت على برامج الأطفال في التلفزيون لجان متخصصة من ذوي الخبرات والمعرفة والاختصاص التربوي في مجالات ثقافة الأطفال العلمية والاجتماعية والتعليمية والسلوكية والنفسية والعاطفية والانفعالية، وعملت على تحديد أهداف هذه البرامج قبل تقديمها للأطفال، بحيث يؤخذ بعين الاعتبار مراحل الطفولة المبكرة والمتوسطة والمتأخرة، وفق الترتيب العمري للأطفال.

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …