اوكرانيا اليوم / غزة / محمد الديري / نظم مركز فلسطين للتدريب والتطوير الاعلامي في غزة ظهر يوم أمس الاحد بمدينة غزة و بحضور صحفيين وأكاديميين ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات اعتبارية ندوة اعلامية تحدث فيها المحامي الفلسطيني راجي الصوراني رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الانسان ورئيس المنظمة العربية لحقوق الانسان في القاهرة والحاصل على جائزة نوبل البديلة لحقوق الانسان والذي تحدث خلال الندوة عن تجربته في مجال حقوق الانسان على الصعيد المحلي والدولي .
وعن بداية عمله في مجال حقوق الانسان قال الصورانى انه بدأ بتأسيس مركز غزة لحقوق الانسان في بداية الثمانينات بالتعاون مع المحامي رجا شحادة وبتشجيع من رجل حقوق الانسان الايرلندي تيرمال الذي زار الاراضي الفلسطينية في ذلك الوقت وربط بين الحالة الايرلندية والحالة الفلسطينية من خلال الظلم الواقع على الشعبين الفلسطينى والايرلندي بسبب ممارسات الاحتلالين الاسرائيلي والايرلندي ، وأشار الى ان هذا المركز اصبح منارة لحقوق الانسان في غزة وحصل المركز على جائزة دولية عام 1993 ، وأضاف الصورانى الى ان هذا المركز قد قام بترجمة وطباعة 4000 نسخة من اتفاقية اوسلو ، وان تأسيس هذا المركز جاء في ظل التحديات الكبيرة التى مورست عليه ، وفيما يتعلق بدفاعه عن قضايا الاسري الفلسطينيين تحدث الصورانى عن تجربته في السجن التى عززت بشكل كبير من ايمانه العميق بقضايا الاسري والدفاع عنهم وضرورة العمل بشكل فاعل على كافة المستويات من اجل الاهتمام بقضايا الاسري محليا ودوليا ، وأشاد بالدور العظيم والمميز الذي قام به المحامين الفلسطينيين في الدفاع عن قضايا الاسري في الوقت الذي كان يؤمن به المحامين انه لا عدالة في ظل الاحتلال وان الدفاع عن قضايا الاسري غير مجدية ماديا ، من ناحية اخري استنكر الصوراني الدور والممارسات التى قام بها عدد من المحامين الفلسطينيين من ابتزاز لأهالي الاسري الفلسطينيين في سجون الاحتلال .
وعن ممارسات التعدي على حقوق الانسان خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي وفترة حكم السلطة الفلسطينية بعد اتفاق اوسلو تحدث الصوراني عن الانتهاكات التى مورست على المواطن الفلسطينى حيث تم التعدي على الحريات العامة وحرية الرأي والتعبير والاعتقالات السياسية للمعارضين وتفعيل قانون العقوبات الثوري لمنظمة التحرير الفلسطينية الذي اقر في لبنان عام 1979 ، وكذلك تفعيل قانون الطوارئ الاسرائيلي عام 1945 في اراضي السلطة الفلسطينية ، وتفعيل قانون الطوارئ والمحاكم العسكرية .
وعن انجازات المركز الفلسطينى لحقوق الانسان خلال 18 عاما اكد الصوراني على ان منظمات ومراكز حقوق الانسان في فلسطين قد جعلت من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي اكثر توثيقا في التاريخ الحديث ، ونوه الى ان هذه المراكز ان لم تكن اسهمت بتحسين حالة حقوق الانسان إلا انه لولا وجودها لكانت اوضاع حقوق الانسان اكثر سوءا ، وعن الية عمل المركز شدد الصورانى على ان المهنية والاستقلالية والمصداقية كانت السمة الابرز في عمل المركز الفلسطيني لحقوق الانسان وتجلى ذلك في مطالبة المركز الفلسطينى لحقوق الانسان بزيارة اللجنة الدولية للصليب الاحمر للجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي اعتقل على ايدي المقاومة الفلسطينية عام 2006 كونه معتقل وتنطبق عليه اتفاقية جنيف الرابعة ، وفي ذات السياق اشار الصوراني الى ان المركز الفلسطيني قد اصدر بيانا صحافيا قال فيه ان عملية اعتقال الجندي الاسرائيلي عملية مقاومة كلاسيكية وأنها تأتي ضمن حق الشعوب في تقرير مصيرها حسب العهد الدولي الخاص بحقوق الانسان بما فيها العمل المسلح ، من جهة اخري المح الصورانى الى ان عمل المركز الفلسطينى يقتصر فقط على الاراضي الفلسطينية المحتلة وانه يعمل مع منظمات حقوق الانسان الفلسطينية والعربية في سوريا ولبنان والأردن من اجل رصد وتوثيق الانتهاكات بحق اللاجئين الفلسطينيين ومتابعة الهجرات الخارجية لهم .
وعن دور المركز في مواجهة الحصار المفروض على قطاع غزة اوضح الصوراني على انه حذر وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون من خشيته من مأسسة الحصار الاسرائيلي لقطاع غزة من خلال التحكم المنظم بإدخال ومنع البضائع ، منوها الى ان الاحتلال الاسرائيلي لازال يحتل قطاع غزة قانونيا وأخلاقيا وانه عندما انسحب من قطاع غزة اعاد انتشار قوات الجيش فقط ، محذرا من ضرورة الاخذ بعين الاعتبار ان قطاع غزة لازال تحت الاحتلال الاسائيلي وان المتضرر الوحيد من الحصار المفروض على قطاع غزة هو المواطن الفلسطيني في حين ان المقاومة الفلسطينية تزداد شوكتها يوما بعد يوم وأنها قصفت القدس وتل ابيب في عدوان 2012 مدحضا الرواية الاسرائيلية التى تدعي محاصرة المقاومة .
وعن سؤال وجه له من احد الحاضرين بخصوص الاليات التنفيذية لمحاكمة مجرمي الحرب الاسرائيليين اجاب راجي الصوراني على ان المركز الفلسطيني عمل من خلال اصدقائه في العالم علي رصد ومتابعة تحركات مجرمي الحرب الاسرائيليين في جميع انحاء العالم مما اجبر السلطات الاسرائيلية على استخدام جوازات السفر المزورة من اجل حرية حركة قادة الاحتلال في دول العالم ونوه الى ان الهدف الاساسي من وراء هذا العمل هو التوثيق وتحجيم الضرر ان لم يكن اى من قادة الاحتلال قد قدم للقضاء وأشار الى ان محرك البحث قوقل يوجد به قادة عسكريين اسرائيليين على انهم مجرمي حرب .
أوكرانيا اليوم