%D9%86%D8%A7%D8%A6%D9%84 أوكرانيا

..السجون والمعتقلات..

نائل أبومروان/ الظلم عمل شنيع لايمكن ان تستقيم معه الامور مهما كانت لانه شيء ينافي العدالة والاستقرار والتوازن الطبيعي والاجتماعي والانساني. ويتخذ الظلم اشكال عديدة من نائل أوكرانيااسوئها شئناً هو الظلم الذي تمارسه الحكومات على شعوبها وعندما حدثت الثورات ووقف الجيش على الحياد استبشر الشعب وشعر ان الحراك الديمقراطي اصاب مؤسسة الجيش ما كان يبدو حراكا ديمقراطيا في العالم العربي كان يخفي دوافعا غير ديمقراطية عند القوى العسكريه ومؤسساتها،حيث تم نزع راية النضال الديمقراطي ومصادرة الفكرة الديمقراطية المنبثقة من الإرادة الحرة للشعب بالتغيير الديمقراطي من يد الديمقراطيين الحقيقيين لتتسلمها أو تستلبها أطراف تقول بالديمقراطية ولا تؤمن بها . الديمقراطيون الحقيقيون في العالم العربي تمت محاصرتهم من  قوى:أنظمة الحكم ونخبتها، العسكريه هل حقيقة أنّ التمسك بالكرسي والسلطة وما يصاحبها من فساد وقمع وقتل وسجون ومعتقلات مسألة مغروسة في الجينات – ..فعندما تختزل الديمقراطية في العسكر وتكرس هذه الأخيرة سيطرة الحزب الحاكم والرئيس الأبدي وتنتج برلمانا بدون معارضة وتعيد أنتاج نفس النخب المسيطرة،وعندما تتواكب الانتخابات مع القهر والفتنة والفوضى وتفتح المجال لتدخل قوى أجنبية ،وعندما يؤدي وجود العسكر إلى تعزيز واستنهاض الطائفية والعرقية والقبلية والعائلية وزيادة بؤس ومعاناة الشعب وتهميش الديمقراطيين الحقيقيين،والنتيجة الحتمية لكل ذلك هو ذهاب الوطن الى المجهول المخيف  . لو رصدنا بين الدكتاتوريه(حكم الفرد) والديمقراطيه(الحريه حكم الشعب) لوجدنا فكر الحرية يرى إن المناصب تكليف ومسئولية ، تجعله يعمل في سبيل أن يؤدي مسئوليات المنصب ، يحاول التقدم للأمام ، يعترف بالخطأ ويحاول إصلاحه ، بينما فكر الدكتاتورية يحس بنهم ورغبة شديدة في الصعود على حساب الآخرين . يرى في المنصب تشريف ومميزات ، يحكم فيه كالحاكم بأمره بدون أي إستراتيجية إلا المصلحة الشخصية سواء مصلحة مادية أو معنوية له ولحاشيته . فكر الحرية لا يحتكر الثورية والوطنية ، بل يعمل على أن يكون الجميع له نفس الاحترام المتبادل للرأي والفكر سواء الموافق أو المخالف ، بينما الرأي الدكتاتوري يحمل صكوك الوطنية يصدرها ويمنحها لمن يشاء وفقا لمزاجه ولمصالحه. فكر الحرية يتبنى طمأنة الناس ، وبث روح التآلف والوحدة ، من خلال رؤية واقعية للمستقبل ، ودارسة الخطط والآراء ، دراسة بالمنطق والعقل ، بينما فكر الدكتاتورية يقوم على تخويف الشعب من المستقبل وتصنيف المعارضين سياسيا ومحاولة تهديدهم بمختلف الوسائل . إنه فكر يعتمد على العقلية التآمرية وأساليب إقصاء الآخر. فكر الحرية يتبنى مصلحة الوطن أولا ، ولا يدخل الحسابات الشخصية في حساباته ، بينما فكر الدكتاتورية يقوم على تصفية الحسابات الشخصية على حساب مصلحة الوطن ، يقوم على إقصاء المخالف شخصيا ، وتنصيب الموالي ، فالولاء لديه أهم من الكفاءة . فمن كان مواليا للقيادة فله كل المناصب والحقوق والامتيازات بينما يحرم منها المعارضين ، ولا قيمة لمصلحة الوطن لديهم . فلديهم نهم غريب لتحقيق المكاسب الشخصية بكل الطرق والوسائل حتى لو كانت منافية للأخلاق أو مخالفة للقانون . فكر الحرية يتبنى القانون وسيادته على الجميع كوسيلة لضمان المجتمع لحريته وكرامته ، فلا احد فوق القانون وفوق المسائلة ، بينما فكر الدكتاتورية يقوم على الدعوة إلى الفوضى وعدم احترام القوانين ، ويفسح المجال للغرائز السيئة في الإنسان للخروج إلى العلن ، غرائز الثأر والانتقام والطمع والأحقاد والفوضى وعدم الاحتكام للقضاء في حل النزاعات . فكر الحرية يتبنى شعارات مثل الحرية والشفافية والديمقراطية لتطبيقها على أرض الواقع ، ويتمتع الثائر عندما يراها تطبق على المسئول قبل المواطن ، عليه هو قبل الآخرين ، بينما فكر الدكتاتورية يقوم على تفريغ الشعارات من المضمون ، تجدهم ينادون بها ولكن لا يقبلون بتطبيقها إذا طالتهم أو تعرضت لهم أو لمن يهمهم أمره . فهم يستخدمون الشعارات لكسب ود الرأي العام وإثارة المشاعر والأحاسيس وليس للتطبيق على أرض الواقع . هذا الفكر يقوم على المتاجرة بالمبادئ والشعارات للحصول على المكاسب والمناصب . فكر الحرية يؤكد على أن الجميع مواطنون متساوون في الحقوق والواجبات ، ولا يحتكر الوطنية في أفراد بعينهم بينما فكر الدكتاتورية يتبنى تخوين الآخرين من المخالفين . فكر الحرية يحترم الجميع كأشخاص ، ويحارب ظواهر خاطئة ، يحارب ظواهر الفساد والإفساد والاحتكار والسرقة والرشوة ، بينما فكر الدكتاتورية يتبنى التهجم على الأشخاص ويستسهل إطلاق الاتهامات جزافا بدون تقديم أدلة وإثباتات لقد بلغ الظلم على الشعوب العربية مبلغا لايمكن السكوت عليه بل واصبحت الشعوب او على الاقل قسم منها يفضلون الموت على الحياة مع الذل والتسلط والخذلان. لقد ركز ألحاكم المستبد بين اثنتين بين اذلال الشعوب او قتل هذه الشعوب.النصر المؤزر لابد ان يكون للشعوب المقهورة والمظلومة مهما طال الزمن كل الأنظمة الديكتاتورية

لم تنفعها تلك الأمور الأجراميه المتشددة ولم تمنع من سقوطها…رفعت الجلسه

كاتب وحلل سياسي  

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …