أوكرانيا اليوم أوكرانيا اليوم – الصحيفة الأخبارية الأوكرانية العربية – أوكرانيا
أوكرانيا اليوم/كييف / اصدر الرئيس فيكتور يانوكوفيتش عفوا عن وزير الداخلية السابق يوري لوتسينكو المقرب من رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، في خطوة اثارت ارتياح الاتحاد الاوروبي.
وقال مكتب الرئيس في بيان ان يانوكوفيتش “وقع مرسوما يمنح العفو الرئاسي لستة محكومين بينهم وزير الداخلية السابق يوري لوتسينكو ووزير البيئة السابق جورجي فيليبتشوك”.
واربعة من الذين تم العفو عنهم وبينهم لوتسينكو سيتم الافراج عنهم اليوم الاحد، كما اعلنت ادارة السجون. واوضحت في بيان ان “المرسوم يدخل حيز التنفيذ اليوم”.
ويندرج هذا المرسوم في اطار مرونة في الاجراءات اقرته الحكومة الاوكرانية “بهدف جعل القانون اكثر انسانية وخفض عدد الموقوفين”.
ورحب المفوض الاوروبي المكلف توسيع الاتحاد شيتفان فولي بالعفو الرئاسي الصادر على لوتسينكو.
وقال “احيي بقوة قرار الرئيس يانوكوفيتش منح العفو للوتسينكو. انها خطوة اولى لكنها خطوة مهمة لمعالجة مشكلة العدالة الانتقائية”.
ويأتي هذا القرار تلبية للطلبات المتكررة للحكومات الغربية وخصوصا لموفدي البرلمان الاوروبي الى اوكرانيا الرئيس البولندي الاسبق الكسندر كفاشنيفسكي والرئيس الاسبق للبرلمان الاوروبي بات كوكس.
وقال كفاشنيفسكي اليوم الاحد ان قرار الرئيس يانوكوفيتش يشكل “دليلا على ان اوكرانيا تفكر جديا في الشراكة مع الاتحاد الاوروبي وتريد توقيع اتفاق شراكة في الخريف في فيلنيوس”.
وكان مراقبون في اوكرانيا رأوا ان اعلان الرئيس يانوكوفيتش انه طلب من لجان العفو دراسة ملف وزير الداخلية السابق “بدون تأخير”، مبادرة تهدف الى تحسين العلاقات مع الاتحاد الاوروبي الذي يدين باستمرار “العدالة الانتقائية” في هذه الجمهورية السوفياتية السابقة.
وعبرت زوجة لوتسينكو الذي كان من اهم شخصيات الثورة البرتقالية في نهاية 2004 التس سمحت بوصول تيموشينكو الى السلطة، عن سعادتها بهذا القرار.
وقالت “بصراحة، فاجأني اعلان (الوسيطة) فاليريا لوتكوفسكايا” بعد لقائها الرئيس الاوكراني.
وكان يانوكوفيتش اعلن للمرة الاولى الشهر الماضي انه يمكن ان يعفو عن لوتسينكو عندما تنفد كل فرص الافراج عنه. وقال “اذا لم تفرج عنه (محكمة النقض) فسادرس امكانية العفو عنه”.
واضاف “اعرف لوتسينكو منذ فترة طويلة واشفق عليه. انه يعاني بسبب حماقات ارتكبها”.
وصدر المرسوم بعد ايام على قرار محكمة الاستئناف الابقاء على الحكم بالسجن اربع سنوات على لوتسينكو الذي اوقف في كانون الاول/ديسمبر 2010.
والاحكام التي صدرت بحق يوليا تيموشينكو التي تمضي عقوبة بالسجن سبع سنوات بتهمة تجاوز السلطة، ويوري لوتسينكو، كانت موضع انتقاد حاد من الغرب الذي ندد بما وصفه ب “العدالة الانتقائية” وهي وراء ازمة في العلاقة بين اوكرانيا والاتحاد الاوروبي.
ولا يشير بيان الرئاسة الى اسم زعيمة المعارضة المسجونة ويعتقد مراقبون انها لن تغادر السجن قبل فترة طويلة.
وتيموشينكو تولت رئاسة الوزراء في 2005 ثم نهاية 2007 حتى بداية 2010. وكانت المعارضة الاوكرانية الخاسر الاكبر في الانتخابات الرئاسية في 2010.
وقد حكم عليها في 2011 بالسجن سبع سنوات بتهمة سوء استغلال السلطة في قضية ندد بها الغرب وطعنت بها امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان.
