%D8%B3%D8%B1%D9%8A %D8%A7%D9%84%D9%82%D8%AF%D9%88%D8%A9 أوكرانيا

الرئيس محمود عباس .. نختلف معه ولا نختلف عليه

بقلم : سري القدوة / نختلف معه ولا نختلف عليه مقوله شهيرة فلسطينيا كان يرددها الزعيم الفلسطيني الراحل جورج حبش واصفا بها الرئيس ياسر عرفات في الزمن الوطني المكافح والنضال الفلسطيني الاصيل وزمن المعارضة الوطنية التي نفتقدها ونحتاجها الان .. وكان دائما سري القدوة أوكرانياالرئيس الشهيد ياسر عرفات الاخ ابو عمار يصف رفيق دربه جورج حبش بأنة ( حكيم الثورة ) ..

تلك هي الحالة الفلسطينية التي عايشناها في ظل الوطنية الفلسطينية الحقه اما اليوم فالأهداف تتقاطع ضمن دائرة ( الاحتلال وحماس ) حيث محاولات الاحتلال لإسقاط السلطة والنيل من الصمود الفلسطيني تتساوق مع دعوات قيادة حماس الي النيل من الرئيس محمود عباس هذا الرجل الشجاع صاحب الارادة القوية الذي يتصدى لأبشع مؤامرة في التاريخ للنيل من شعبنا وتصفيته ..

 وفي ظل هذا الوضع اقف امام عظمة التاريخ فمن لا تاريخ له لا مستقبل له ليكون الرئيس محمود عباس حالة نضالية ومنهجية ممكن أن نختلف معها ولا يمكن أن نختلف عليه حيث الاجماع الوطني الفلسطيني علي ضرورة دعم الرئيس ومساندته في ظل تكالب قوي البطش والطغيان والاحتلال للنيل من صمود الرئيس وكفاحه ونضاله المستمر من اجل حرية شعبه والدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها ..

لقد عالج خطاب الرئيس محمود عباس مختلف جوانب الحياة الفلسطينية موضحا اننا اليوم نقف علي مفترق طرق وأن النصر هو حليف شعبنا ولا يمكن أن نختار طريق الوهم وما تفرضه اروقة السياسة الاسرائيلية وان شعبنا الفلسطيني يختار طريق الدولة المستقلة وهذا ما يجب أن يدركه الجميع بان طريق شعبنا معبدا بالتضحيات ولا يمكن أن يكون نضالنا عابرا بل اننا ماضون من اجل تحقيق النصر والدولة الفلسطينية المستقلة والقدس عاصمتها ..

 خطاب الرئيس اعطي اجابات واضحة لمختلف القضايا الشائكة علي الساحة الفلسطينية من المصالحة الي الدولة الي الوضع الاقتصادي الي تعزيز صمود شعبنا وحماية نضالنا بكل الطرق والإمكانيات الممكنة مشيرا الي أن كل الخيارات مفتوحة وان شعبنا سيبقي صامدا علي ارضه لن يركع ولن يركع ..

وعلي حسب ما يبدو وبعد سلسلة الاحداث والمتلاحقة في الضفة الغربية ضد ( الغلاء والوضع المعيشي ) فأن حماس اتخذت قرارا بمحاربة الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض عير مواقعها وإعلاميها وطابورها الخامس للنيل من الشخصية الوطنية والتشهير بهيبة السلطة الوطنية وفتح النيران تجاه الرئيس محمود عباس وخاصة بعد المؤتمر الصحافي الذي عقدة في رام الله موضحا وشارحا خلاله كل ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وخاصة الحرب الاسرائيلية والعدوان علي الشعب الفلسطيني وأرضنا في ظل مواصلة الاستيطان وسرقة المزيد من الاراضي لإقامة المستوطنات وكأن حماس وعناصرها يعيشون في كوكب اخر وليس لهم أي علاقة بالشعب الفلسطيني وما يتعرض له شعبنا من مؤامرات تهدف الي النيل من صمودنا ومقاومتنا  ..

 الرئيس محمود عباس  نختلف معه ولا نختلف عليه .. وأننا نحترم ارائه فهو عبر ويعبر عن العديد من المواقف الثابتة التي يناضل شعبنا من خلالها حيث اثبت صحة موقفه وقوة ارادته وحسه الوطني وانه الحريص وخير من حمل لواء الامانة لقيادة السفينة الي بر الامان وهو الرئيس المنتخب وصاحب التجربة الديمقراطية في العالم العربي حيث شهد العالم للانتخابات التشريعية والرئاسية التي جرت في المناطق الفلسطينية رغما عن الاحتلال ..

لا يختلف أي احد من ابناء شعبنا الفلسطيني أن قضية غلاء الاسعار هي قضية مزعجة ولا تلبي احتياجات الموطن الاساسية وكلنا نقف ضدها فهذه قضية اساسية ودفع الرواتب في موعدها قضية مهمة ايضا في حياتنا ومن اجل تعزيز امننا الاجتماعي ولكن ما يجب أن ندركه اولا وأخيرا انه ليس عندنا ( دولة مستقلة ) ولا اقتصاد ثابت ولا حتى انفاق نتاجر من خلالها وتبيض لنا كل يوم بيض من ذهب ولا يوجد عندنا امراء جدد ولا اغنياء جدد ..

 المظاهرات وأعمال الشغب  والتخريب وعودة الفلتان الامني في جنين وغيرها من المدن الفلسطينية في الضفة الغربية اسلوب مرفوض وممارسات خارجة عن القانون وان المظاهرات وعلي شكلها الحالي من محاصرة مقرات السلطة وحصار موكب فياض والمطالبة برحيله اصبحت حق يراد به باطل والدعوة اليها وان كانت شبابية فقد تحولت الي حزبية وأصبحت تخريبية هدفها اسقاط السلطة وإضعاف الاخ الرئيس محمود عباس والنيل من وحدتنا الفلسطينية وهي تتساوق مع دعوات الاحتلال الي التخريب ومحاصرة الاخ ابو مازن بل الدعوة الواضحة الي تصفيته والنيل منه و اغتياله ..

ولا يختلف احد منا بان ( سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني ) اصبح اليوم تجارة رابحة لكل من يختلف مع السلطة ومع الاخ الرئيس ابو مازن ومع حركة فتح ولجنتها المركزية الكل يبث سمومه وأفكاره وخبثه للنيل من رجل قاد اول حكومة بعد الانقلاب الحمساوي ووقف مدافعا عن الشرعية الفلسطينية بكل قوة متحديا من انقلبوا عن الوطن في وقت لم نرى الكثيرين في الواجهة ..

 لا يختلف احد أن سلام فياض عمل علي تأسيس مؤسسات يعترف بها العالم وأنها الاهم في المنطقة وبأنها الاجدر في مجال حقوق الانسان والمجال الاقتصادي والسياسي والقضاء والعدل والأمن ..

وهنا ليس نحن بصدد الدفاع عن رمز الشرعية الفلسطينية الرئيس محمود عباس بقدر ما نحن واجب علينا توضيح الحقائق وعدم ترك مجريات الامور تأخذ اهدافا وأشكالا متعددة هدفها هو السيطرة علي الضفة الغربية ومحاربة السلطة الوطنية وإسقاطها عبر مخطط خبيث يهدف الي بث السموم بين ابناء شعبنا للنيل من سلطتنا الوطنية الفلسطينية وفي مقدمتها استهداف الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض بحجة الوضع الاقتصادي السيئ متناسيا أن السبب الاساسي لانهيار الاقتصاد الفلسطيني هو الاحتلال وأننا بالرغم من الاحتلال وسياساته التدميرية التي يتجاهلها البعض الا أن السلطة الوطنية حققت العديد من الانجازات المهمة علي الصعيد الامني والإعلامي والاقتصادي والتعليمي والسياسي وما يهمنا اليوم هو ضرورة الحرص لحجم المؤامرات التي تهدف النيل من شعبنا ووحداتنا وقيادتنا ودعوة حركة حماس الي اسقاط الرئيس ابو مازن وتدمير الانجازات الوطنية الفلسطينية ..

أن المرحلة الراهنة تطلب الحرص واليقظة وسيادة الامن وحماية شعبنا من الاحتلال ويتطلب التكاتف والوحدة وان الفلسطيني الحريص علي شعبه وقضيته لا يمكن أن يقف في خندق الاحتلال ضد قيادته وأننا نستغرب دعوة حركة حماس وعلي لسان النائب في التشريعي المنتهية صلاحياته الي رحيل الرئيس محمود عباس ووصفة بأنه رأس الفتنة حيث طالب القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس المدعو اسماعيل الأشقر الرئيس محمود عباس بالرحيل عن قيادة السلطة فورا، بعدما أصبح يشكل فتنة بين أبناء الشعب الفلسطيني علي حد تعبيره .

 أن دعوات النائب الحمساوي تتوافق مع ما يبثه الاحتلال من دعوات الي محاصرة الرئيس محمود عباس والقضاء علي السلطة وفرض حصارا علي الضفة الغربية اضعافا للسلطة ولشعبنا وضرب مقومات الصمود الفلسطيني في حصار شامل ضد مؤسسات السلطة الوطنية .

 أن شعبنا اليوم يتمسك بالرئيس محمود عباس ويجدد العهد له وأننا علي العهد باقون وماضون ومن اجل الدولة الفلسطينية سنمضي صامدين علي ارضنا لن ينالوا منا ولا من حليب اطفالنا وأننا اصحاب القضية والمشروع الوطني وان ( نصرهم وان بدا لهم نصرا ) فهو واهم ومن يتاجر بعذاب الشعب الفلسطيني ويخطط لتدمير مقومات الصمود الوطني ويتعامل بكل حزبية مقيتة لا يمكن إلا وان يكون عابرا علي شعبنا وقضيتنا العادلة ونضالنا المستمر من اجل حقوقنا الفلسطينية المشروعة ..

 رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …