أبوحمزة الخليلي / بعد كل هذا التوضيح من السيد الرئيس بخصوص حق العودة والذي أكد فيه أن هذا الحق هو حق مقدس وشخصي كفلته عدة قرارات صدرت عن مجلس الأمن الدولي, لا زالت هناك أصوات تخرج وتهاجم السيد الرئيس لتلقي بهذه التصريحات مع وزير خارجية الكيان المتطرف افيكدور لبرمان الذي طالب بالتخلص من الرئيس من خلال قتله أو إقصاءه عن سدة القيادة الفلسطينية, وبهذا الموقف يتجلى الرابط الوثيق بين دولة الاحتلال وبعض الأطراف الفلسطينية التي انتهجت في سلوكها السياسي السلوك الحزبي للوصول إلى التفرد بكل الوضع الفلسطيني, والغريب أن هذه الأطراف تصعد من وتيرة هجومها على القيادة الفلسطينية وعلى شخص السيد الرئيس عندما تكون هناك معركة سياسية يخوضها من اجل الحقوق في الحقوق الفلسطينية في أهم المنابر العالمية أو عندما يقترب الوضع الفلسطيني من المصالحة الفلسطينية أو من خلال وجود ضغط أو موقف يسير في اتجاه المصالحة, وكنت قد توقعت بل كنت اجزم أن حركة حماس سوف تتجه للتصعيد مع السيد الرئيس بعد التصريح الذي خرج على لسان رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردوكان والذي قال فيه انه سيتوجه لزيارة قطاع غزة بصحبة السيد أبو مازن, وهو الأمر الذي اغضب قادة حماس في غزة وذلك لأنهم وببساطة يريدون زيارة تركية على شاكلة الزيارة القطرية من اجل الوصول إلى شرعية زائفة لحكم حركة حماس على قطاع غزة والذهاب إلى استكمال الإمارة التي ستنفرد حماس في حكمها هناك. إن هذا السلوك الحمساوي بات واضح لكل المتابعين للشأن الفلسطيني وقد تكرر عدة مرات كلما اقترب الشعب الفلسطيني من استحقاق المصالحة, وهنا دعونا نستذكر تقرير جولدستون ووثائق الجزيرة وذريعة الاعتقال السياسي وغيرها الكثير من الذرائع و “الفاولات” المصطنعة لكي تسجل الحركة عدة نقاط في سلة الفريق الفلسطيني لحسابها الحزبي وحساب الفريق الإسرائيلي على حساب الفريق الفلسطيني الجامع. الخطورة ما في يحدث هو وقوع بعض القيادات العربية في الشرك الحمساوي والإسرائيلي ليس محبة في حركة حماس ولا عن قناعتها في سلوكها السياسي وإنما من اجل الخروج من مشاكلهم الداخلية التي خلفتها الثورات العربية أو خوفا من وصول عدوى الثورات إلى بلدانهم, ويا رضا الله ورضا الوالدين.