تجري الرئاسة الفلسطينية سلسلة اتصالات “مكثفة” مع عدة أطراف عربية ودولية وإنسانية لإنقاذ مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا من “المأساة” التي يتعرض لها أهالي المخيم، بحسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا).
وكان مسلحو تنظيم “داعش” دخلوا مخيم اليرموك (جنوبي العاصمة السورية دمشق)، الأربعاء الماضي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بينهم وبين كتائب أكناف بيت المقدس، أحد فصائل المعارضة السورية، تسببت في وقوع جرحى من الجانبين، فيما أشار ناشطون محليون لوكالة للأناضول إلى أن الوضع الإنساني للمخيم سيء للغاية مع استمرار الاشتباكات.
ونقلت وكالة (وفا)، اليوم السبت، تأكيد الرئاسة الفلسطينية على “ضرورة عدم زج الفلسطينيين بالأحداث الجارية هناك، وعدم التدخل بالشؤون الداخلية العربية”.
كما ثمنت الرئاسة “الجهود التي تبذلها فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، للتخفيف معاناة اللاجئين، وتجنيب المخيم ما وصفته “ويلات التدخل السافر من جهات ومجموعات ستؤدي إلى تدمير المخيم وتشريد أبناء الشعب الفلسطيني”.
وتحاصر قوات النظام السوري مخيم اليرموك الذي يقطنه غالبية فلسطينية منذ نحو 3 سنوات.
ويعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في الداخل السوري، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو (10) كم، وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فقد دفعت الأحداث ما لا يقل عن (185) ألفا من أهالي المخيم إلى ترك منازلهم، والنزوح إلى مناطق أخرى داخل سورية، أو اللجوء إلى دول الجوار.