خالد ممدوح العزي / وجهت روسيا الدعوة للمعارضة والنظام للمشاركة في الحوار في موسكو ، وتعهدت الحكومة الروسية ووزارة الخارجية الروسية بعد التدخل في هذا الحوار ولكن الإدارة بإشراف مدير معهد الاستشراق، لكن الحقيقة إن وزارة الخارجية هي المشرفة بالتفصيل الممل على الدعوات وسير المفاوضات فالمفاوضات كانت تجري في مبنى وزارة الخارجية الروسية.وما كان من “فيتالي نعومكين” مدير المعهد المستشار لدى الخارجية الروسية سوى تنفيذ المهمة المكلف بها .
وكشف هيثم مناع المعرض القريب من النظام عن أن الوسيط الروسي، “فيتالي نعومكين” هو الذي أعدّ إعلان المبادئ الذي صدر عن منتدى موسكو قبيل انعقاده وأنه لم يجر أي تعديل يُذكر عليه خلال المنتدى ووصف تصريحاته بـ “المضحكة، وشدد على أن الطرف الروسي “لم يعد وسيطاً مقبولاً”، ونوّه بأن أفضل ما قام به هو عدم ذهبه لموسكو.
وكان منتدى موسكو قد اختتم أعماله بتاريخ 29 يناير2015 ، وقد شدد أقطاب منتدى موسكو المعارض على رفضهم لتواجد المسلحين الأجانب على الأراضي السورية دون موافقة الدولة السورية، وحثهم على مواجهة الإرهاب ورفض التدخل الخارجي والحفاظ على القوات المسلحة، ولم يشيروا في لقائهم إلى ضرورة تغيير النظام ، وسرعان من اعتبرتهم روسيا معارضة سورية يسمحون بتواجد “الإيرانيين والعراقيين وحزب الله) في سورية، وهي المطالب التي تتطابق مع مطالب النظام السوري.
وبحسب تصريح رئيس وفد النظام ألى حوار موسكو النظام السوري بشار الجعفري شدد فيه على ان النظام يواجه “بقوة” ما يسميه جبهة الاستكبار العالمية.
وبعد نهاية اعمل منتدى موسكو والذي أصر الجميع على عقد لقاء أخر دون تحديد تاريخ لهذا اللقاء ،لكن في بداية روسيا سمته مؤتمر موسكو 1 ثم تنازلت وسمته لقاء موسكو1 وأخيرا سمته منتدى موسكو نظرا لضعف وضحالة التمثيل.
وهنا يطرح السؤال بقوة على الجميع، والذي لم يحظى بجواب لدى كل المراقبين والمحللين والمتابعين للملف السوري، بأي حق تختار موسكو ممثلين عن المعارضة السورية، ومن الذي نصحها بذلك طالما كانت تقدم نفسها على الحياد وبكونها طرف نزيه ، هل هي المخابرات السورية أم قدري جميل من ساعد الروس على إعداد لائحة الأسماء المؤلفة من 32 اسما، وخاصة من حضر أغلبيتهم الساحقة هم من المعارضة المفبركة من قبل السلطات السورية.وبالتالي أن كل هذا اللقاء مسرحية فاشلة،كان يحمل في طياته ثلاثة أهداف:
1-أرادت موسكو من هذا اللقاء تلميع صورة النظام وإظهار الأسد كباحث عن حل سياسي علما إن الأسد لا يؤمن إلا بالحل العسكري، و هو يتوهم بأنه سيسحق الثورة من خلال القوة العسكرية الهائلة المدعومة من حلفائه في إيران وإتباعهم، وبالرغم من الدعم الخارجي الكبير المقدم له من ” روسيا وإيران والميليشيات الطائفية”لكنه لم يحقق أي انتصارات بل الثورة مستمرة بالرغم من كل الانتكاسات التي تصيبها .
2-أرادت روسيا أيضا ضرب الائتلاف الوطني لأنها وجهت الدعوة لشخصيات معارضة، وليس لكيان سياسي
فالمعارضة السورية بدورها (الائتلاف والشخصيات المعارضة ، إلى جانب هيئة التنسيق وآخرين) الحضور رفضت الدعوة الروسية لكون الروس طرف قي النزاع وليس وسيط.