%D9%81%D9%8A%D9%85%D9%86 أوكرانيا

الحركة الفيمنية: حركة” نسائية أوكرانية: سلاحها التعري للاعتراض السياسي …!!!

د. خالد ممدوح العزي / خرجت الناشطة المصرية علياء المهدي عارية في مدينة ستوكهولم بتاريخ 21 كانون الأول (ديسمبر) 2012 ، معبرة عن اعتراضها لعملية الاستفتاء على الدستور المصري، ففي العاصمة السويدية أمام مبنى خلعت المهدي ثيابها وقفت عارية والى جانبها كانت نساء من حركة فيمين الأوكرانية يتضمن مع المهدي لعبرن عن اعتراضهن ضد الاستفتاء المصري ، لتكون الحركة الفيمنية 5555 أوكرانياالأوكرانية وسعت نشاطها وتحركاتها الاحتجاجية خارج إطارها المعهود في نطاق دول الاتحاد السوفياتي السابق لتصل إلى تركيا ومصر وإيران وايطاليا والسعودية والى دول أخرى .

الحركة الاحتجاجية لفمين:

عندما انتهت الانتخابات البرلمانية الروسية في 4 ديسمبر “كانون الأول “2011م، خرج الشعب الروسي للتظاهر والاعتراض في شوارع روسيا ، بكافة مدنها ،وكان للعاصمة موسكو نصيبها الأكبر من هذا الاحتجاج الاعتراضي بسبب التزوير الممنهج من قبل سلطة الكريملن، لكن الذي فاجئ العالم كله هو مشاركة الحركة النسائية الأوكرانية “فيمن “.

أعضاء الحركة ” النسائية ” فيمن المشاركات بالتظاهرة يخلعن ثيابهن ويتعرون في جو بارد يكاد لا تعلو درجة حرارته عن الصفر، والمعترضات كتبن على أجسادهن الشعارات، فالتعري النصفي في التظاهر هو أسلوبهن المميز، وتعتبر هذه الطريقة في الاعتراض ،أسلوب جديد قديم بحد ذاته ، لأنها طريقتهن الخاصة في الاعتراض، فن التعري ،طبعا لهذه الحركة أسلوبها الخاص في التعبير عن معارضتها، والتي تختلف عن جميع الحركات في الاعتراض ، فالأسلوب المميز لنساء هذه الحركة، هو التعري والكشف عن أجسادهن وكتابات الشعارات عليها للاعتراض السياسي .

ظهور حركة فيمن في التاريخ الحديث:

–أسست” آنا غوستول” جمعية تحت اسم “فيمن” سنة 2007،في أوكرانيا ضد هدر حق المرآة في أوكرانيا التي تشكل النساء فيه أكثر من النصف ،وتمارس أعمال لا تقل أهمية عن أعمال الرجال، وتقول بأنها أطلقت هذه الجمعية لأنها اكتشفت بأن بلادها تفتقر بشدة إلى الناشطات السياسيات والاجتماعيات في أوكرانيا .البلد مسيطر عليه من قبل الرجال ولا تتخذ فيه النساء المبادرات، بالرغم من تحملهن للأعباء الحياتية والاجتماعية والعائلية والاقتصادية التي فرضها عليهن المجتمع الاشتراكي السابق، وبدأت الاحتجاجات منذ سنوات من خلال التظاهر عاريات لجذب الاهتمام إلى وضع السيدات في كل أنحاء العالم، وخاصة في أوكرانيا.

اهداف الحركة:

هدف الجمعية الأول وفق رئيستها”آنا غوتسول “البالغة من العمر 29عاما” ،هو إدانة الشعور بالتفوق ألذكوري في المجتمع لتحسين وضع المرأة في هذه الجمهورية السوفيتية السابقة التي لا تضم حكومتها الحالية أي امرأة.

فكرة التعري :

عن فكرة إطلاق هذه الحركة وتعرية الصدور تقول غوتسول :”بان فكرة التظاهر عاريات الصدر لأعضاء الجمعية أتت صدفة ،أثناء التظاهرة للحركة في العام 2009 كشفت النشاطات عن ظهورهم العارية،

وقد كتبن عليها شعارات ،ألا أن احد المصورين التقط لهن صور من الخلف، ونشرت تلك الصور في مجلة أوكرانية ضخمة ، عندها أدركن أن الوسيلة الوحيدة إلى لفت الانتباه بشكل كبير بشأن مشكلة ما، هو الاحتجاج”عاريات الصدور”.

وعن مصادر التمويل والاتهامات التي تساق ضد الحركة تقول القائدة النسائية : “ليس لدينا الكثير من المال لتطوير حركتنا،ولكن لدينا أجسادنا وأدمغتنا وحسن الابتكار ،فالناس ينظرون أولا إلى صدورنا ومن ثم إلى لافتاتنا”.

تجدر الإشارة إلى إن التحرك الأبرز لهذه المجموعة كان في فبراير”شباط “عام 2009م ،عندما تمكنت أربع شابات عاريات من اجل اجتياز الجهاز الأمني للمرشح إلى الرئاسة “فيكتور يانوكوفيتش”،في مركز الاقتراع حيث كان من المفترض إن يدلي بصوته يوم الاقتراع، وقبل دقائق من وصوله صرخن أمام كاميرات الصحافيين وحراسه المذهولين “كفى اغتصاب لبلدنا … النجدة! اغتصاب!”.

ومنذ ذلك الحين وعند أي تحرك “ينتهي المطاف بهن إجمالا في مراكز الشرطة.

لكن “غوتسول” تؤكد: أن” صدورنا سلاح تخشاه السلطة، لقد أمرت السلطات الشرطة بعدم ترك ناشطات “فيمين”يخلعن ملابسهن “.

إلا أن الكاتبة الأوكرانية” أوكسانا زابوجكا “التي تعتبر أن الحركة “تبالغ” في استخدامها لهذه الوسيلة ،بقولها” في حال تنظيم حفلة تعريف بكل مناسبة فان الرسالة السياسية ستختفي ويبقى عرض لفتيات عاريات”.

أما البعض في يعتبران الناشطات يحضرن لمشروع سياسي-تجاري. إذ يؤكد “أندري تارانوف” احد مؤسسي مجموعة كويندي “للاتصال “،انه مشروع مخطط له جيدا فوراء هذه الصدور يكمن مشروع تجاري ربحي أكثر مما نعتقد”،بينما تنفي ” حركة فيمين” ذلك وتقول إن ميزانيتها الشهرية تصل إلى 700 يورو فقط.

طريقة التظاهر الغريبة:

اخترعت جمعية “فيمن”،طريقة فريدة للتعبير عن أنفسهن، بطريقة تستند إلى الابتكار والشجاعة والجرأة ولا تأبه خدش الحياء، لما اكترث الناس إلى طرح الحركة النسائية إذا لمتظاهرات بهذا المظهر. من أجل القضية النسائية ولا يترددن أعضائها في الكشف عن صدورهن وارتداء البيكيني “بأي جو كان . يبلغ عدد أعضاء حركة فيمن أكثر من 700 فتاة من سيدات أوكرانيا العريقات والمتعلمات والجميلات الناشطات في التعبير عن حقوقهن ،والذي يتزايد عددهن باستمرار،وهن يشركنا في كافة المناسبات السياسية والاجتماعية الأوكرانية والدول المجاورة وخاصة روسيا الاتحادية وروسيا البيضاء. وتكثر عضوات الحركة وهن شبه عاريات أو بملابس خفيفة جدا، من تحركاتهن العلنية للتنديد بالدعارة والسياحة الجنسية أو التحرش الجنسي الذي تتعرض له الطالبات في جامعات أوكرانيا.

ظهور المعارضة النسائية تاريخيا :

أن يكون الإنسان معارضا شيئا مهما في أي مجتمع ،ويناضل من اجل تحسين الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية في بلده، هذا يعتبر من أرقى السمات ومن فضائل الإنسان، لقد شرعت الدساتير القانونية والشرائع السماوية النضال والاعتراض وحرية الكلام والتعبير والمطالبة بالعدالة الاجتماعية والمساواة التي سنها الله، أو الذي شرعها إنسان الأرض، ووفقا للقوانين العامة التي تحافظ عليها حرية الإنسان وإيصال صوته للأعلى.

لكن طبيعة المجتمع الحالي والقيمين على الحياة السياسية فيه والاقتصادية ،بالأغلب لا يستجيبون للمطالب المطروحة بالسهولة المطلقة،لذلك تتخذ المطالبة شكلا تصاعديا من النضال، وبأشكال مختلفة حسب طبيعة المطالب المشروعة .

لقد عرف التاريخ أنواعا وإشكالا مختلفة من الاعتراض والنضال،ابتدأ من الكلام الخطابي حتى الكفاح المسلح والدخول في حروب أهلية، لكن الألفية الثالثة فرضت نوعا جديدا من النضال والاعتراض الذي ابتدأ مع الربيع العربي بحركة الشهيد “ألمحمد بوعزيزي” في تونس الذي ابرما النار بنفسه لتندلع ثورة عربية عارمة امتدت من تونس ولا تعرف أين ستنتهي ،لكن حالة الاعتراض الجسدي التي ابتدعته حركة “فيمين “النسائية الأوكرانية كانت حركة اعتراضية مختلفة بطريقة مختلفة .

يعود أصل كلمة فيمين إلى اللغة اللاتينية وتعني “المرآة”، وتعتبر حركة نسائية سياسية اجتماعية تتظاهر وتناصر، وتناضل من اجل حقوق النساء في العالم، وبشكل أوسع تحولت حركة المرآة المناضلة لمساواة حقوق النساء مع حقوق الرجال قضية عادلة اليوم، ففي الدرجة الأولى تناضل الحركة الفينمية “النسائية” من أجلال حقوق التي لا يعطيها المجتمع للنساء والتي تضطهد المرأة فيه بظل شعارات وأعذار وقحة، في مجتمع يسيطر الرجل على كل مقومات الحياة فيه.

لقد ظهرت هذه الحركة تاريخيا في القرن السابع عشر ميلاديا، ولكنها كانت حركة ناشطة في نهاية القرن العشرين وتحديدا بعد العام “1960” وأكثر زخما في إطار الثورة الطلابية عام 1969و نمو اليسار الجديد.

النقلة النوعية في مسارالحركة النسائية:

لقد شرعت النظرية”الفيمنية” نفسها بشكل عام في هذه الفترة، وانتقلت في طرحها من شرائع ونصوص إعلامية ونظريات مختلفة لمفاهيم الفلسفة الغربية التي تعتمد على التوجهات الحقوقية والإنسانية والأخلاقية والاجتماعية الغربية لنشر حقوق الإنسان والتي كان مؤسس قواعد فلسفتها جون جاك روسو و آخرين… إلى تطبيق عملي في أوكرانيا ….ولكن النظرية التطبيقية لعلم الذي انطلق في تشريع نظريته من خلال الاعتماد على النظرية الجديدة للحياة الجنسية، وتأثير الجنس على حياة البشر، وهذا ما ارتكزت عليه نظرية المفكر النمساوي “سيغمون فرويد” مؤسس علم النفس التحليلي ،وعلماء آخرون بمن فيهم علماء مدرسة فرانكفورت الاقتصادية الماركسية، وأطروحات عالم الاجتماع الألماني الحديث “هربرت ماركيوز”.

هذه النظريات جميعها لاقت تأييدا واسعا وسط الحركات الشبابية الناشئة في أواخر الستينات على أعقاب الثورة الطلابية في باريس وانتشار أفكار اليسار الجديد، المدني كانت في طلائع أفكار هذه الشرائح الاجتماعية والثقافي والتحرر الجنسي التي كانت تطلع شرارة الثورة الجنسية التحررية، فإذا كانت هذه الحركات ابتدأت في أمريكا وانتقلت إلى بريطانيا لكن فرنسا الجديدة كانت مكانها.

نماذج من تحرك الحركة النسائية في أوكرانيا ودول الجوار:

-في استعراض بالعاصمة كييف تجوب” ناشطات من فيمن”تعربان عن معارضتهما على طريقتهما الخاصة في 24 أغسطس “آب” 2009. تجوب الناشطات في الجمعية شوارع كييف الرئيسية وهنّ يعلن ّبصريح العبارة رأيهن في الرجال : “أيها السياح الأجانب،أيها الزوّار الكرام: الكثيرون من أبناء بلادكم يظنون أننا مومسات، رجاء انظروا إلينا نظرة مختلفة”.

– قامت إحدى الناشطات “ألكسندرا” من جمعية “فيمن” ،برمي قالب حلوى على أول سبوزينا صاحب كتاب “يا نساء، ارجعن إلى كنف الحريم” والمعروف بمواقفه المناهضة لحق المرأة في رفض إقامة علاقة جنسية في أبريل” نيسان” 23 مايو “أيار” 2009.

– حسب عضو حركة فيمن “ألكساندر اشيفتشينكو “بان الشرطة البيلاروسية قامت باختطافهن والاعتداء عليهن جسديا لقيامهن بخلع ثيابهن في الأماكن العامة ،لتقدي موجهة نظر سياسية وكتابة كلمات مهينة للإسكندر لوكاشينكو رئيس بيلاروسيا مكتوبة على أجسادهن. أمام مقر الشرطة السرية الوطنية البيلاروسية ، “الكي جي بي”.

– نظمت حركة “فيمين” الأوكرانية اعتصاماً احتجاجياً إقامته ناشطات الحركة وقمن بالكشف عن صدورهن في ذكرى انتخاب الرئيس ألكسندر لوكوشنكو لولاية رابعة قبل عام.

-أمام إستاد كييف في أوكرانيا ناشطات يخلعن ملابسهن احتجاجا على “الرذيلة”، خلعت مجموعة من النساء الجزء العلوي من ملابسهن “أعلى الخصر” وتجمعن أمام الإستاد الأولمبي في العاصمة الأوكرانية كييف احتجاجا على ممارسة الرذيلة “الدعارة “وتجارة السيدات في بلادهن. في2 كانون الأول “ديسمبر “2011 استغلت ناشطات من حركة “فيمين” تواجد عدد هائل من عدسات وكاميرات المصورين ووسائل الإعلام استعدادا لا جراء قرعة بطولة كأس الأمم الأوروبية “يورو 2012″، بكييف في محاولة لجذب الاهتمام لمطالبهن.

وقالت: “إينا شيفتشنكو”،المتحدثة باسم الحركة “نريد الاهتمام بوضع المرأة في أوكرانيا “،وأكدت أن الحكومة الأوكرانية ترغب في قونة ممارسة الرذيلة قبل بدء فعاليات يورو 2012 يوم الثامن من حزيران”يونيو ” .

وأضافت “هنا كساسة يتحدثون بالفعل عن إصدار هذا القانون وأنه سيكون جيد للنساء. ونثق في أن ذلك سيؤدي لموافقة قانونية على ممارسة الرذيلة”.

-تظاهرة لناشطات لحركة “فيمين” الأوكرانية اللواتي خلعن ثيابهن في مينسك يوم انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشنكو من جديد لولاية رابعة قبل عام.

-نساء شبه عاريات ينظمن احتجاجاً ضد فساد السياسيين في أوكرانيا في، 14 يناير”كانون الثاني” 2010

وظهرت 18 امرأة شابة أوكرانية وهو عدد المرشحين في الانتخابات الرئاسية نفسه في صورة عاهرات.

في محاولة لجذب الانتباه إلى الفساد والأكاذيب وعدم المسؤولية التي يقلن إنها أصبحت سمات مشتركة بين جميع المرشحين للرئاسة. وضعن على وجوههن مساحيق تجميل صارخة،وارتدين ملابس ضيقة،وتجمعن أمام مبنى اللجنة المركزية للانتخابات في أوكرانيا بوسط كييف. ولوحت النساء بلافتات مكتوب عليها “اختارني”،وملونة بألوان حملة عدد من المرشحين، وقالت ألكسندر شيفشينكو، وهي ناشطة من حركة فيمين النسائية “في الواقع فإن مرشحي الرئاسية والنواب في أوكرانيا مثل العاهرات يفعلون كل شيء من أجل الحصول على السلطة والمال”.

– رفعت مجموعة من النساء الأوكرانيات وهن عاريات الصدور في شوارع “كييف”لافتات للتضامن مع حملة المطالبات بقيادة النساء للسيارات في السعودية تضمنت شعارات فحواها: “السيارات للنساء وليس الرجال”.

وسبق لمنظمة “عاريات من أجل حقوق النساء “أن تظاهرت ضد إعدام امرأة إيرانية محصنة بسبب ارتكابها جريمة “زنا” التي تعاقب عليها الشريعة الإسلامية بالرجم، كما تظاهرت ضد السياحة الجنسية في أوكرانيا.

-تظاهرت مجموعة من الأوكرانيات عاريات الصدور ضد زيارة رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين إلى أوكرانيا، في تحرك نظمته حركة نسائية معتادة على هذا النوع من الاحتجاجات. وهؤلاء الناشطات وعددهن ستين ينتمين إلى حركة فيمين النسائية،وقد تجمعن أمام تمثال لينين في وسط العاصمة واعتمرن أكاليل من الورود وتظاهرن بصدورهن العارية رافعات لافتات مناهضة للضيف الزائر.

وكتب على إحدى اللافتات “لن ننام مع أقزام الكرملين “،في إشارة واضحة إلى قصر قامة بوتين، وعلى لافتة أخرى كتب “لن تجعلنا ننحني لك بهذه السهولة”.

– فيمين قامت بتحركات احتجاجية مماثلة، ففي الانتخابات الرئاسية التي جرت في شباط”فبراير” 2010وفاز فيها يانوكوفيتش تظاهرت مجموعة من الشابات عاريات الصدور أمام مركز الاقتراع حيث أدلى المرشح الموالي للكرملين بصوته.

– احتفلت المنظمة الأوكرانية النسائية باستقالة رئيس وزراء إيطاليا برلسكونى من منصبه على طريقتها الخاصة التي لم ترى أفضل من الكشف عن صدورهن في15نوفمبر “تشرين الثاني”2011 وذلك أمام سفارة إيطاليا بكييف وبدأن في الكشف عن صدورهن لتعبير عن سعادتهن باستقالة سيلفيو برلسكونى المتهم بتحقير المرأة بسب بعلاقاته النسائية المتعددة، لافتات كتبن عليها “رحل زير النساء”

-في درجة حرارة تصل إلى ما دون الصفر تعرى اربع نساء أوكرانيات شابات عن صدورهن في وسط كييف أمام أنظار المارة المصدومين وهن يرددن شعارات ضد النظام الأوكراني، هذه الظاهرة الجديدة في التعبير السياسي بدأت تستحوذ على اهتمام الجمهور الشعبي والسياسي في الوقت ذاته، والنساء الأربع هن عضوات في حركة “فيمين” النسائية المعارضة التي تشهر العري سلاحا سياسيا، خصوصا إن الهدف الأول للنساء العضوات في هذه الحركة – اللواتي يزين رؤوسهن بالورد على الطريقة التقليدية الأوكرانية القديمة هو الرئيس فيكتور يانوكوفيتش المتهم بأنه يهين النساء وانه رجل روسيا في أوكرانيا.

-الأوكرانيات يردن خلع الرئيس بخلع ثيابهن بظل درجة حرارة تصل إلى مادون الصفر تعري أربع نساء أوكرانيات شابات صدورهن في وسط كييف أمام أنظار المارة المصدومين وهن يرددن شعارات ضد النظام الأوكراني،هذه الظاهرة الجديدة في التعبير السياسي بدأت تستحوذ على اهتمام العامة والسياسيين في الوقت نفسه، والنساء الأربع هن عضوات في حركة”فيمين” النسائية المعارضة التي تشهر العري سلاحا سياسيا، خصوصا أن الهدف الأول للنساء العضوات في هذه الحركة – اللواتي يزين رؤوسهن بالورد على الطريقة التقليدية الأوكرانية – هو الرئيس فيكتور يانوكوفيتش المتهم بأنه يهين النساء وانه رجل روسيا في أوكرانيا.

وأمام الصحافيين المندهشين طالبت الناشطات بـ” إقالة يانوكوفيتش”بعدما أثار رئيس البلاد، قبل أيام،جدلا بدعوته للمستثمرين الأجانب المجيء إلى أوكرانيا في الربيع”عندما تبدأ النساء بخلع ثيابهن”. والناشطات الأربع وقفن شبه عاريات أمام محطة قطارات،وقلن للرئيس إنه”أم عن في الخطأ”هذه المرة.

-ثلاث فتيات أوكرانيات من ناشطات حركة “فيمين” النسائية الراديكالية يخلعن ملابسهن التي تعري صدورهن أمام كنيسة المسيح المخلص في وسط العاصمة الروسية موسكو ليعبرن عن تأييدهن للمعارضة الروسية في 09 “ديسمبر”كانون الأول 2011.

التي تحتج على عمليات التزوير التي تخللت عملية الانتخابات البرلمان الروسي ، حسب رأي المعارضة،. والجدير بالذكر بأن درجة الحرارة في موسكو أثناء الانتخابات البرلمانية هبطت إلى تحت الصفر.

التصعيد السياسي للحركة:

بدأت هذه الحركة في تصعد حركتها الاعتراضية والاحتجاجية في أوكرانيا ،بظلال مناخ التحرر الجديد،الذي ساد في أوساط الشاب والمثقفين واليسار الجديد، مما أدى إلى انتقال قوة هذه الحركة من الإعلام والتنظير الفلسفي لتدخل في صلب مشكلة المرأة وتتحمل جزاء هاما من الأفكار الفلسفية والاجتماعية والسياسية والأخلاقية والمنطقية لتكون خطط سير لطرح الأفكار الجديدة التي تشكل المرآة عنصرا قويا وأساسيا فيها .

الحركة الأوكرانية النسائية هي حركة اعتراضية على السياسة الحالية التي تمارس في أوكرانيا من خلال الخلفية السياسية الحالية، فالحركة الاعتراضية كانت تمارسها النساء من خلال شعارات سياسية كبيرة عبرت عنها بالتعري الجسدي لكي تلفت الأنظار إليهن والى شعاراتهن،” صدور عارية احتجاجًا على السياحة الجنسية! “أوكرانيا ليست ماخورًا” هذا هو شعارهن.

أما سلاحهن التعرّي في الأماكن العامة يوم عيد الاستقلال أورمي قوالب الحلوى على كلّ “من يكره النساء”. لان الحركة ترفض الحالة التي تعتبر فيها أوكرانيا بان المرآة هي سلعة تجارية من خلال ممارسة الدعارة وخاصة من خلال تشريع قوانينها الجديدة التي سنت على أعقاب افتتاح دورة أوروبا لكرة القدم عام 2012.

وغيرها من العروض المهينة للمرأة ، إذ يعطي عدد كبير من المواقع معلومات مفصّلة عن الخدمات الجنسية في أو أوكرانيا ، ويشير إلى أن المومسات الأوكرانيات “مستعدات لممارسة كافة أشكال الجنس” التي تشوه صورة المرآة الأوكرانية والسلافينية .

جمعية “فيمن” اليوم تكافح ضد خبث المجتمع الأوكراني وحكومته في هذا المضمار . فتقوم الناشطات في الجمعية باللجوء إلى أساليب جذرية أقلّ ما يقال عنها إنها لا تبالي بالحشمة.

كاتب إعلامي،مختص بالشؤون الروسية ودول الكومنولث

 

شاهد أيضاً

جورجيا

من يؤثر على الديمقراطية في جورجيا ودول أخرى؟

أحمد عبد اللطيف / في السنوات الأخيرة، أصبح التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة …