اتهم رئيس هيئة أركان الجيش السوري الحر اللواء سليم إدريس موسكو ودمشق بـ “الكذب” و”الخداع”، وذلك في أول تعليق للمعارضة المسلحة على المبادرة الروسية بوضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت مراقبة دولية لتجنب الضربة العسكرية الغربية.
وحذر ادريس في اتصال هاتفي مع قناة “الجزيرة” التلفزيونية القطرية، اليوم الاثنين، الأميركيين من الوقوع في “شرك الخديعة والتضليل”.
وقال “أطلب من الأصدقاء ألا ينخدعوا وألا يتراجعوا عن هذه الضربات. النظام يريد أن يشتري ساعات ودقائق كي ينجو بجلده. (وزير الخارجية السوري) وليد المعلم يعرف أن سيده ساقط وانه ساقط لا محالة”.
وأضاف “اتوجه إلى صانعي القرار. هذا النظام نعرفه واختبرناه. نحذركم من أن تقعوا في شرك الخديعة والتضليل. هو يعرف أن التصويت قريب في الكونغرس …. هذا كذب وتضليل”.
وقال ادريس “نطالب بالضربات، نطالب بالضربات، ونقول للمجتمع الدولي هذا النظام كذاب.”
وجاءت هذه التصريحات بعيد اعلان دمشق موافقتها على المبادرة الروسية بوضع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تحت إشراف دولي، تجنبا للضربة العسكرية الغربية المحتملة على سوريا.
وأعلن وزير الخارجية السورية وليد المعلم المتواجد حاليا في العاصمة الروسية ” ترحب القيادة السورية بالمبادرة الروسية انطلاقا من حرصها على أرواح مواطنيها وأمن بلدنا ومن ثقتنا من حرص القيادة الروسية على منع العدوان على بلدنا”.
وجاءت المبادرة الروسية بوضع ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تحت مراقبة دولية لتجنب ضربات غربية عليها، بعيد تصريحات لوزير الخارجية الأميركي جون كيري والتي منح فيها نظام دمشق أسبوعا لتسليم كل الأسلحة الكيماوية التي يملكها للمجتمع الدولي لتفادي الضربة العسكرية الأميركية.
ويبدأ، اليوم الاثنين، الكونغرس الأميركي مناقشة قرار إدارة الرئيس أوباما توجيه ضربة عسكرية للنظام السوري، ردا على استخدام الجيش النظامي للسلاح الكيماوي الشهر الماضي في ريف دمشق بحسب الاتهامات الغربية .
أنباء موسكو