أكد أمين سر الجيش السوري الحر، النقيب عمار الواوي، في حديث لقناة العربية، السبت، أن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، المعروف بـ”داعش” هو عصابات تتبع أنظمة سوريا والعراق وإيران، يعمل تحت راية لا ينفذ شيئا من شعارها “لا إله إلا الله”، ولكنه يهدف إلى حرف الثورة السورية عن مسارها.
وكشف الواوي، الذي كان يتحدث من موقع على الحدود السورية التركية عبر “سكاي بي”، أن سوريا شهدت دخول عدد من المجاهدين المغرر بهم، ولكن عصابات داعش قامت بأفعال مشينة في الداخل السوري عمدا، من بينها عمليات قتل واعتقال بحق الكثير من الجماعات والطوائف في عموم الأراضي السورية.
وأظهر القيادي السوري صورة لشخص قال إن اسمه الحقيقي، محمد باسم محمد ياسين، وكنيته أبو البراء السامرائي، دخل إلى سوريا تحت اسم “داعش”، وارتكب الكثير من الجرائم التي طالت نشطاء الثورة السورية، وهو ملاحق من قبل الجيش السوري الحر، على حد قوله.
وأبرز الواوي صورة شخص آخر يدعى محمد مصطفى فحام، وقال إنه من المخابرات السورية ويعمل في الأمن السياسي، ثم كشف عن صورة أخرى له وقد أطلق لحيته، وأصبح عنصراً من داعش، في تأكيد على أن هذا التنظيم من صنيعة النظام السوري وأعوانه.
وأكد أمين سر الجيش السوري الحر أن القسم الأكبر من تنظيم داعش هدفه الرئيسي قتل الناشطين والثوار واعتقالهم.
وقال إن داعش حاصر مستشفى في جسر الشغور، الجمعة، وقتلت طبيبا يدعى أبو ريان في تل أبيض، كما نفذ اعتقالات ضد مسؤولين عن تنسيق تظاهرات في مناطق أخرى.
وأكد الواوي أن الجيش السوري الحر يصر على أن ينزع داعش اللثام عنه، وينضم صراحة إلى جبهات القتال ضد النظام السوري، وإلا فإنه يقاتل لصالح النظام ويلتف حول الثورة السورية.
ولفت القيادي إلى أن هناك جماعات عملت ضد الثورة السورية بدون لثام مثل جماعة أبو الفضل العباس العراقية، مؤكدا أن الجيش السوري الحر لن يقبل بوجود جهات مجهولة جاءت من الخارج للعمل ضد الثورة.
وذكر أن الجيش السوري الحر يحاصر جماعات من داعش في إدلب، وبالفعل استسلم قسم منهم، ويجري محاصرة الباقين في مناطق متناثرة.
وشدد على أن بعض فصائل الجيش السوري الحر وجماعات معارضة أخرى ترفض قتال داعش، ربما حقنا للدماء، أو تنفيذا لأجندات خارجية، ولكن هذا لا يحد من إصرار الجيش السوري الحر على تطهير كافة المناطق المحررة من التنظيم، باعتباره والنظام السوري كيانا واحدا.