د.ياسر خالد مساعده/ تنشأ حياة الانسان في بيئة تعتني بظروف معينه تختلط بها العادات و التقاليد و الدين لأصول ذات المجتمع الذي ينشأ داخله هذا الانسان لتصقل شخصيته فيما بعد التي ستقدم للمجتمع و الوطن الخير أو الشر و كل شخصية تبرز وتحصل على سمعة داخل المجتمع في مجالها و منها ذات السمعه الطيبه ومنها ذات السمعه السيئه و منها تبرز بسمعة طيبه ولكن مقصدها السيئ مخفي للمجتمع وهذه الفئه من المجتمع تخص غالبا البشر الذين يلبسون القناع كقناع الدين مثلا للوصول الى اهدافهم الظالمه بحق المجتمع ,و تنجح هذه الفئه بين الطبقه الفقيرة لبساطة هذه الطبقه الكريمه لتصبح هذه الفئه من الناس فيما بعد ذو عزة و غرور و شموخ لما أصبح لها من قوه شعبيه ليتعزز الغرور و الشموخ لتبدأ بالتطفل على شؤون غيرها بحجة الاصلاح ,فأستخدام الدين للوصول الى اهداف ظالمه و تحقيق مصالح شخصيه يتلخص بنظام الثيوقراطيه الظالم بحق الانسان و هو نظام ديكتاتوري سلطوي مستبد يتغنى بالديمقراطية و العداله من خلال استخدام الدين الذي يحتاجه كل انسان لما له قوة في تخفيف الألام.
لم يجد نظام الثيوقراطيه نجاحا عالميا ,فبالعصور الوسطى في أوروبا حاولوا رجال الدين في الكنيسه أن تكون لهم شؤون في الدوله غير أمور الكنيسه و العباده لما حظيوا من سمعة طيبه و توجهوا الى الاقتصاد بأستثمار التبرعات لتصبح لهم قوى سياسيه في الدوله أثرت فيما بعد على الانسان لأعتماد قراراتهم جزءا من الدين,و أثبتوا فيما بعد فشلهم بأدارة أمور الدوله السياسيه و الاقتصادية ليتم عزلهم بوعي شعبي أراد له فصل أمور الدين عن الدوله حتى لا يختلط الدين بأمور أخرى من صنع الانسان قد تكون خاطئه لينتقل الى الاجيال القادمه دينا غير كامل و هنا كارثة الثيوقراطية,و من المجتمعات التي تتبنى نظام الثيوقرطيه في عصورنا هذه المجتمع الايراني الذي هو أيضا كبقية البشر غير أهلا لهذا النظام لكن كما ذكرت فهذا النظام مستبد يتغنى بالديمقراطيه و هو بعيد عنها و أيضا تبنت دولة الفاتيكان هذا النظام لكن فيما بعد أصبح فخريا ليس له سلطه سياسيه أو اقتصاديه أو حتى ثقافيه و أصبحت شؤون الفاتيكان الغير دينيه تابعه للحكم الايطالي.