%D8%A7%D9%88%D8%BA%D9%84%D9%88 أوكرانيا

الثقل الشعبي والسياسي لداود أغلو

الكاتب : سربيل جافيكجان

أوكرانياتعيش تركيا أجواء الحماس والمنافسة قبيل تقديم الأحزاب السياسية قوائم مرشحيها للمجلس الانتخابات العليا للتحضير للمعركة الحاسمة في السابع من حزيران الجاري.

وينوي الحزب الحاكم المباشرة الفعلية بالحملة الانتخابية بعد تقديم قائمة مرشحيه خلال الأسبوع المقبل، وفي الخامس عشر من نيسان سوف يبدأ رئيس حزب العدالة والتنمية رئيس الوزراء أحمد داود أغلو لقاءاته مع الجماهير بداية من ساحة ارينة في العاصمة أنقرة .

وبعد الانتهاء رسميا من قائمة المرشحين ووضوح معالمها في الرابع والعشرين من نيسان، سيقوم داود أغلو بإلقاء خطاباته ضمن حملة حزبه الانتخابية في خمسين ولاية وأكثر من ثلاثين مقاطعة، وأما خطابه في مدينة اسطنبول سيكون لها وقع أخر لما يولي الحزب لهذه المدينة من أهمية.

وهذه الانتخابات لها أهمية خاصة بالنسبة لداود أغلو، ليس فقط من الناحية النجاح السياسي أو داخل حزب العدالة والتنمية ولكن تكمن أهميتها في إثبات ثقله أمام الراي العام التركي وما يتمتع به من شعبية كبيرة.

وفي الحقيقة هناك معايير محددة تهيمن على عملية تحديد قائمة المرشحين للحزب الحاكم، ومنها معيار التشاور التي تعمل عليها اللجنة التنفيذية في انتقاء المرشحين فقد اجتمع داود أغلو مع رؤساء أفرع الحزب في الولايات التركية لمدة تزيد 50 ساعة، وسجل 116 ساعة تشاور خلال ثمانية ايام مع المسؤولين في الحزب للخروج بقائمة تجمع كل المميزات والخصائص لتكون أقوة القوائم بين الأحزاب السياسية.

ومعيار تركية الجديدة التي يعمل عليها مع رئيس الجمهورية رجب طيب اردوغان وإنشاء جيل جديد يعنا بالمصالح السياسية لتركيا للمضي قدماً إلى عام 2023، وانتقاء المرشحين بحاجة إلى تقييم فحزب العدالة والتنمية يطبّق في هذه الانتخابات المادة الـ132 في نظامه الداخلي المتعلقة بحظر الترشح لأكثر من ثلاث فترات متتالية، وبالتالي فإنه لم يتم ترشيح 70 من نوابه وعلى رأسهم نائبي رئيس الوزراء بولنت آرينتش وعلي باباجان، ونائب رئيس الحزب محمد شاهين بينما لم يتقدم 10 آخرين للترشح، كما أنه رُفِض ترشيح 95 من النواب، ما يعني أن الكتلة البرلمانية الجديدة لحزب العدالة والتنمية سيتشكل حوالي نصفها من أسماء جديدة.

ومن جهة أخرى الحزب يأخذ بعين الاعتبار مسالة تجاوز حزب الشعوب الديمقراطية عتبة 10% في الانتخابات أو عدمها، ولذلك هو يحاول إدخال تغييرات في خطته للحملة الانتخابية في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد، ويولي اهمية كبيرة للعاصمة أنقرة من حيث التوازنات المحلية ومنافسة الأحزاب المعارضة له في العاصمة، ناهيك عن وجود 99 مرشحة في قائمته ومنهم 42 محجبة.

قائمة المرشحين صادق عليها اردوغان ويتم الإشارة إلى الأسماء التي تعتبر من المقربين من أردوغان ولكن في الحقيقة هذه المرة النجاح الذي سوف يحضى به الحزب سيحصده داود أغلو وسف تسجل في تاريخ نجاحاته بعد تعزيز ثقله وشعبيته بين الناخبين وداخل الحزب الحاكم.

والأهم من كل ذلك وبالرغم ما كان يتداول في وسائل الإعلام المحلية عن وجود شرخ بين أردوغان وداود أغلو إلا أن الأخير كان له اجتماعات وجلسات مكثفة في القصر الرئاسي مع اردوغان للتشاور حول قائمة المرشحين ووضع المسات الأخيرة عليها يبدد كل تلك المزاعم وهو ما يعطي دفعاً وحماسة لمناصري الحزب لبذل كل طاقاتهم لإنجاح الحملة الانتخابية والخروج من المعركة الانتخابية بفوز ساحق لإكمال مسيرة الحزب في التطوير السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد.

وفي الختام كان دائما داود أغلو يثبت للجميع طيلة فترة توليه منصب رئاسة الحزب ورئاسة الوزراء بأنه صاحب مبدأ ويطبق شعار الحزب في العدالة والتنمية في إدارة أعماله الوظيفية مع إعطاء كل ذي حق حقه ولو كان من الأحزاب المعارضة للحكومة بالإضافة نهجه للإدارة الحفاظ على التوازنات السياسية في البلاد، وهو مايدل وبدون شك بأنه سينجح بدايتاً في تحديد أسماء المرشحين ومن ثم تحقيق النجاح الكبر بعد الانتخابات المقبلة

شاهد أيضاً

اوك

العالم يخسر التراث الثقافي لأوكرانيا بسبب العدوان الروسي

مكسيم دورهان / تواصل روسيا سياستها المتعمدة في تدمير ليس فقط المنشآت العسكرية، بل وأيضًا …

اترك تعليقاً