التشيك تنتفض وتصعق أحفاد الإغريق

أوكرانيا اليوم / كييف / تمكن المنتخب التشيكي من تحقيق فوز هام للغاية على نظيره اليوناني بنتيجة هدفين لهدف في المباراة التي أقيمت بينهما في إطار الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة الأولى ليرفع رصيده إلى 3 نقاط فيما يتجمد الرصيد اليوناني عند نقطة وحيدة.

وجاءت رغبة المنتخب التشيكي قوية في حصد النقاط الثلاث للحفاظ على حظوظه في التأهل لدور الثمانية حينما نجح اللاعبون في التقدم بهدفين نظيفين في الدقائق الخمس الأولى من عمر المباراة!

وافتتح بيتر يراسيك التهديف لفريقه إثر تمريرة بينية من زميله توماس أوبشمان انفرد بها بحارس المرمى اليوناني وسددها رائعة معلناً عن هدف السبق لمنتخب بلاده في الدقيقة الثالثة في أحد أسرع أهداف البطولة.

وجاء زميله بيلار وأحرز الهدف الثاني له في البطولة والثاني لفريقه في المباراة عقب تمريرة عرضية من الجانب الأيمن بعد خطأ الحارس شالكياس في تشتيت الكرة وتصل سهلة لبيلار الذي يودعها في المرمى الخالي لتصبح النتيجة تقدم التشيك بهدفين نظيفين في الدقيقة 6.

ويعد هذا التقدم هو التقدم الأسرع في تاريخ البطولات الأوروبية وحمل المنتخب الهولندي هذا الرقم حينما تقدم على نظيره الألماني بنفس النتيجة عقب 15 دقيقة في بطولة 1992 بالدانمارك.

وبدى الارتباك واضحاً على لاعبي اليونان خاصة القائد كاراجونيس وساماراس ومانياتيس وتأزم الموقف اليوناني أكثر عندما تعرض الحارس شالكياس للإصابة واشترك سيفاكيس بدلاً منه.

وحاول المنتخب اليوناني الاعتماد على طول قامة ساماراس إلا أن دفاعات التشيك والحارس بيتر تشيك وقفا حائلاً دون استفادة أحفاد الإغريق من الكرات العالية فيما شكلت كل كرة استحوذ عليها المنتخب التشيكي خطورة على المنتخب اليوناني.

وألغى حكم اللقاء هدفاً لليوناني توروسيدس  بداعي التسلل بعدما حول اللاعب كرة عرضية برأسه داخل شباك بيتر تشيك إلا أن راية التسلل حرمته من تقليل الفارق في الدقيقة 41.

ومرت الدقائق دون جديد إلى أن أطلق حكم المباراة صافرته معلناً نهاية الشوط الأول بتقدم المنتخب التشيكي بهدفين نظيفين أحرزهما في الدقائق الست الأولى من عمر المباراة.

ومع بداية الشوط الثاني لاحت لميلان باروش فرصة قتل المباراة وضمان النقاط الثلاث ولكنه فشل في تحويل الكرة المرسلة إليه داخل منطقة الجزاء عقب تدخل الدفاع اليوناني وفي الدقيقة 54 ارتكب بيتر تشيك خطأ فادح حيث سقطت الكرة من يده وتهادت أمام جيكاس وأودعها بمنتهى السهولة داخل المرمى الخالي لتصبح النتيجة 2-1 وتشتعل المباراة من جديد.

وأدخل الهدف المنتخب اليوناني أجواء المباراة من جديد فدانت له السيطرة خاصة بعد خروج توماس روزسيسكي بين الشوطين وهو ما أفقد المنتخب التشيكي السيطرة على منتصف الملعب فنشط كاراجونيس وسالبينجيديس وساماراس وشكل الثلاثي خطورة واضحة على مرمى بيتر تشيك الذي استعاد توازنه بعد الهدف الذي سكن مرماه.

وشكلت الضربات الحرة حول منطقة الجزاء خطورة بالغة على المرمى التشيكي خاصة كاراجونيس الذي أرسل العديد من العرضيات التي تصدى لها دفاعات التشيك فيما ظهر اعتماد المتقدم على الهجمات المرتدة التي لم تسفر عن شئ ولم تمثل خطورة على مرمى سيفاكيس الحارس اليوناني البديل.

واستمر اعتماد المنتخب اليوناني على الكرات الطويلة العالية التي لم تأتي بجديد لنجاح دفاعات التشيك في تشتيتها وإرسالها خارج حدود الخطر ويطلق بعدها حكم المباراة صافرته معلناً فوز المنتخب التشيكي بهدفين لهدف على نظيره اليوناني.