أوكرانيا اليوم / كييف / سلم انفصاليون اوكرانيون الصندوقين الأسودين لطائرة الركاب الماليزية (ام اتش 17) المنكوبة إلي خبراء ماليزيين. وأودى سقوط الطائرة على الحدود الأوكرانية الروسية بحياة 289 شخصا.
وسلم ألكسندر بورداي، القيادي البارز لدى مؤيدي انفصال شرق أوكرانيا، التسجيلات للخبراء الماليزيين في اجتماع بمدينة دونيتسك.وقال رئيس البعثة الماليزية للصحفيين إن التسجيلات “في حالة جيدة”.ووقع الجانبان وثيقة بروتوكولية لإتمام الإجراء.
وكان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قد أصدر قرارا بإجماع أعضائه يدين اسقاط طائرة الركاب الماليزية ويطالب بتحقيق شامل ومستقل. وطالب القرار الذي طرحته استراليا بإتاحة المجال للمحققين للوصول الى مكان تحطم الطائرة شرقي أوكرانيا.
ويقول الخبراء إن الصندوقين سيكشفان وقت الحادث بالتحديد، وارتفاع وموقع الطائرة بدقة.
كما يحتوي الصندوقان على مسجل صوتي يأمل أن يكشف أسباب تحطم الطائرة.
وقال رئيس الوفد الماليزي للصحفيين إن مسجل الصوت “بحالة جيدة”.
وكان الانفصاليون الموالون لروسيا قد سمحوا لقطار بنقل جثث 282 من الركاب من مدينة قرب موقع الحادث إلى دونيتسك.
وسيسافر الوفد الهولندي والخبراء الماليزيون في القطار ذاته إلى مدينة خاركييف يوم الثلاثاء.
وأصدرت الأمم المتحدة قرارا، باقتراح من أستراليا، يطالب بتحقيق “دولي وشامل ومستقل” في حادث إسقاط الطائرة في 17 يوليو/تموز.
كما طالبت “بإدانة المسؤول عن الحادث، وأن تتكاتف كل الدول لإعلان هذه المسؤولية”.
وصوت كل أعضاء مجلس الأمن، بما فيهم روسيا، لصالح القرار.
وكانت هناك حالة من الغضب الدولي بخصوص طريقة تعامل المتمردين مع الحادث، إذ تركوا جثث الضحايا في العراء في حرارة الصيف، وسمحوا بدخول متطوعين غير مدربين لتمشيط موقع الحادث.
ويوم الإثنين، وفد ثلاثة خبراء هولنديين لمعاينة جثث الضحايا، ليكونا أول المحققين الدوليين الذين بدأوا التحقيقات. وقالوا إن الجثث حفظت “بطريقة جيدة”.
وغادر القطار الذي يحمل جثث الضحايا بعد مفاوضات بين المجتمع الدولي والانفصاليين ، الذين اتهموا بالتضييق على المراقبين في موقع الحادث.
وطالب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، بمنع المتمردين الأوكرانيين من عرقلة التحقيقات. وقال يوم الأحد “ما الذي يحاولون إخفاءه؟”
كما حذر من أن روسيا قد تواجه المزيد من العقوبات الاقتصادية إن فشلت في اتخاذ خطوات تجاه حل الأزمة الأوكرانية.
وقال رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، إن هناك أدلة قوية على أن الانفصاليين الموالين لروسيا هم من أسقطوا الطائرة الماليزية بنظام سلاح مضاد للطائرات يعرف باسم “باك”.
في حين جددت روسيا الإثنين إنكارها لهذه الاتهامات وتزويد المتمردين بهذا السلاح “أو أي نوع آخر من الأسلحة”.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن طائرة حربية أوكرانية حلقت فوق نفس الموقع قبيل سقوط الطائرة الأوكرانية، لكن أوكرانيا نفت هذه الادعاءات.
واندلع الصراع في أوكرانيا في أبريل/نيسان الماضي، وحصد أرواح ما يقرب من ألف شخص.
واستمرا المواجهات الاثنين بين المتمردين والقوات الأوكرانية، حول مدينة دونيتسك الخاضعة لسيطرة المتمردين.
وأدت الاشتباكات إلى مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل، وإضرام النار في مبنى متعدد الطوابق.