%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85 %D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D9%8A1 أوكرانيا

الاسلام السياسي و” القاعدة” ًالتنظيمات الجهادية .

معز محي الدين ابو الجدايل  / احدى مصاعب الثورة السورية يمكن ان نقول من حالة الفوضى الناتجة عن الاسلام السياسي1 أوكرانياانهيار النظام السابق، وبالطبع هي حالة طبيعية لاي ثورة ، ولكن ان لم نقم برسم والعمل على ايجاد بدائل كثيرة من البناء الاجتماعي والسياسي والاقتصادي، والبحث عن المصالح الوطنية امام الصراع الدولي بين الدول للحفاظ على مصالحها ….. وليس فقط السير وراء “الفعل ورد الفعل ” ،يمكن ان تؤدي ضياع البوصلة والهدف من رفض واقع قد اصبح باليا، والبحث عن علاقات جديدة تناسب ابناء البلد الواحد. لدى وجود استفسارات لدى القراء، بعد نشر الجزء الاول وقد طلب منا ، الشرح التفصيلي وقررنا في هذا الجزء التوضيح للكثير من النقاط واعطاءها بعض الشروحات، عبر اجزاء متعددة عل وعسى ان تفيدنا بايصال الفكرة لنسبة لا باس بها من ابناء بلدنا.

ان سقوط حركة التحرر العربية وظهور حركات الاسلام السياسي في عصرنا هذا ليس بالامر العبثي لانه لدى مراقبة تاريخية لمجتمعنا نجد انه يتأرجح بين فكرتين اساسيتين البحث عن الهوية القومية والهوية الاسلامية …. هنا اذا لابد لنا في هذا الجزء الثاني من المقالة بالتركيز على نقطتين هامتين.

الاولى : انهيار التجربة الاشتراكية وبالتحديد سقوط الاتحاد السوفيتي وتاثيرها على الثقافة العامة لدى ابناء المجتمع السوري بشكل خاص والمجتمعات العربية وبلدان العالم الثالث بشكل عام.

والنقطة الثانية: الثقافة الناتجة عن هذه التجربة ومأساتها على الانسان والمجتمع .

انهيار حركة التحرر العالمية والاتحاد السوفيتي ليست السبب الاساسي في انهيار حركة التحرر العربية بل هي نقطة التحول والاسراع في هذه العملية، و بطريقة التفكير لدى الكثير من جمهورها. هي نتيجة تراكم الاخطاء لدى التجربة المريرة لشعوبنا، عوضا من تحقيق اهدافها بشكل علمي وممنهج منذ الولادة لتلك الحركة حتى سقوطها، نجد انها ارتأت للقيام بعمليات التجميل ورفع شعارات غير مفهومة وبالتالي زادت المعانات لشعوبها. ولابد لنا من التطرق الى نقطة هامة ، في اوائل التسعينيات من القرن الماضي نجد ان بعض احزاب التي تعتبر نفسها جزء من حركات التحرر العربية مثل “حزب البعث” المسيطر على سدة الحكم ، بدأت سياسة جديدة ، الا وهي السماح للعناصره بالاندماج بالحركات الاسلامية بعد ان كان ممنوعا وبدأت تظهر مصطلحات للاحزاب السياسية مثال (بعثي سني او شيعي) تتردد على السنة العامة من الناس دون فهم الية التغيير انذاك.

ان وجود عقيدتين متوارثة وراسخة في ثقافة كلا منا، يمكن ان تعطي دلائل هامة ، فمنذ التاريخ البعيد ونحن نجد هذه الظاهرة (القومية العربية – والهوية الاسلامية) بالرغم من ان كلا الحركتين كانتا غير منفصلة الاخرى على الثانية .. الى منتصف القرن الماضي وبعد الحصول على الاستقلال، نجد ان كلا الحركتين باتت منفصلة وذات منهج مستقل ، ويجيب لنا عن سؤال هام “اسباب انتقال الجماعي من تأييد حركة التحرر العربية الى تأييد حركات الاسلام السياسي بكل اطرافها سني –شيعي) ،أعقاب سقوط الاتحاد السوفيتي، كل المؤيديين لها سابقا كانت تدور اجابتهم عن اسباب التغيير المفاجئ : “ما حدث لنا هو عقاب من الله لاننا ابتعدنا عن الدين” ومن هنا يمكن ايضا طرح سؤال لماذا لم يتم ظهور افكار جديدة او تطوير للتلك العقيدتين لكي ننطلق من اساس المشكلة لدينا والبحث عن حلول اجتماعية واقتصادية واجتماعية لمجتمعنا وتناسب مع تطور المجتمع البشري، وعلى اي الاسس التي يمكن فعل ذلك، ومن المستفيد من هذا هذا التأرجح بين كلا العقيدتين الجامدتين وجهين لعملة واحدة؟.

ان ظهور افكار جديدة عبر التاريخ ظل مرتبط دائما بوجود مفكريين ينطلق من الواقع المعاصر وتفسير اخطاءه بشكل علمي دقيق مع تطور العلوم الانسانية وهذا ما لا نملكه نحن، فقد بنت هذه الحركات جيلا يحمل ثقافة الشعارت ، لدى المراقبة العامة لنهج التي يسلكه كلا الحركتين نجد انها تعتمد على منهج واحد وتختلف فقط بالشعارات مثال : “القومية العربية والهوية الاسلامية، واعادة الامجاد شعار ولكن ماهي الاستراتيجية للحصول على ذلك هو عمليا غير موجود تخضع فقط لعملية المهاترات في الخطابات المنمقة”

ان الثقافة الناتجة عن المرحلة السابقة بايجابياتها وسلبياتها لذا سوف نخصع لتجربة اخرى مريرة عانت منها شعوبنا خلال العقود الماضية مالم نستطع الخروج من بوتقة الشعارات الى بوتقة العمل الوطني.

شاهد أيضاً

قمة

قمة البريكس في قازان إعلانات ووعود تنتهك دائما

أحمد عبد اللطيف / قمة البريكس في قازان، روسيا (22-24 أكتوبر 2024)، هي محاولة أخرى …